الاثنين، 27 أبريل 2020

الفتى من قال انا،،

الفتى من قال هذا انا،، 

الماضي هو اسمه ماضي لانستطيع اليوم عمل فيه او له شي لانستطيع ان نشكله كما نريد اليوم وهو ماضي لحقبة مرة لها مالها وعليها ماعليها وهو جزء من تاريخنا كيف ماكان يكون ومن الخطأ ان نجعل من أخطأ أو فشل ذلك الماضي شماعة نعلق عليها أخطأ اليوم وفشلنا في صنع وإيجاد الأفضل،،

محاكمة وتقييم الماضي من واقع وحسابات اليوم خطأ لان لكل زمن ومرحلة حساباتها وثقافتها وتحالفاتها تختلف من مرحلة لأخرى والمهم كما قلنا ان لانجعل من الماضي مادة لجلد الذات او محاكمة البعض او شماعة نعلق عليها فشل وأخطاء حاضرنا بل ينبغي أن نجعل من الماضي مدرسة نتعلم منها كي لانقع باخطاءه وإعادة إنتاجها مجددا،، 

هناك مثل يقول من يعمل يخطئ ومن لايعمل لايخطئ، والفتى ليس من قال ابي بل من قال انا،، ومثل ملموس خير من ألف مقالة وشعار وبيان،، ومن يعمل بجد الوسيلة ومن لايعمل يجد المبررات والشماعات،، 

 تاريخ البشرية مليء بالهزايم والانكسارات فكم دول انتهت ولكن عظمة اي شعب او اي جيل هو في قدرته على النهوض من تحت الانقاض وتحويل الهزايم إلى انتصارات وبناء مستقبل افضل ،،

من السهل ان نتكلم وننظر لكن من الصعب أن ننقل تلك الأقوال والنظريات إلى أفعال وواقع ملموس

من السهل ان ننتقد لكن من الصعب أن نبني ونوجد الأفضل

دعو الماضي وجلد الذات وجعله شماعة لفشلنا وعجزنا وقدموا للناس والجيل القادم مشروعكم والنموذج الحسن الذي تنشدوه وان كنتم فعلا زعلانين من أخطأ وسلبيات الماضي فلا تكرروها واثبتوا للجيل الذي يأتي بعدكم انكم افضل من الجيل الذي قبلكم،،

صالح محمد قحطان المحرمي
١٤ أبريل ٢٠٢٠م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق