فرحنا بإعلان ميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي الحلم الذي طال انتظاره رغم ضبابية ماهية هذا المجلس وأهدافه لعدم وجود برنامج او ميثاق يحدد ذلك بوضوح مما أوجد جدلا وفهم غير موحد هل هو مجلس سياسي حاملا وقائد للقضية الجنوبية ام هو مجلس للحكم وفي سياق هذا من حق اين كان ان يتسأل وان يطرح أفكاره ومقترحاته بل وانتقاده الحريص على بناء ونجاح المجلس وتنظيم عمله وليس بهدف التشويه والنيل من هذا المولود واجهاضة ،،
ولذلك فإنه لايوجد اي جنوبي حر شريف ضد قيام مثل هذا المجلس الذي طالما طالبت الناس بضرورة وجود قيادة سياسية جنوبية موحدة للقضية الجنوبية وماجرى ويجرى من ملاحظات وانتقادات هو ليس للمجلس كاهدف وحلم كما أشرنا ولكن للآلية التي جرى فيها الإعلان والبعض الرسائل الخاطئة في بعض التصريحات والبيانات التي صدرت والتي افتقدت اولا إلى عدم وضوح الرؤية والاهداف وجنوح الخطاب الإعلامي المحسوب او المؤيد على هذا المجلس نحو سياسة وثقافة الوصاية والغاء وتخوين الآخر ببنما كان ينبغي ان يشكل المجلس في اول اجتماع له لجنة للحوار مع بقية القوى السياسية الاخرى التي خارج المجلس لدعوتها للمشاركة في المجلس او في الاتفاق على قواسم مشتركة وميثاق عمل وطني
وعلى المجلس ان يحرص بان لايسمح لتكرار تجربة الحبهة القومية مع القوى السياسية الجنوبية الاخرى وان تقوم علاقاته مع بقية القوى السياسية الجنوبية الاخرى على قاعدة وثقافة التصالح والتسامح واحترم وقبول الآخر وعلى قاعدة الشراكة الجنوبية تحت شعار الجنوب لكل وبكل الجنوبيين
ان ثقافه التصالح والتسامح واحترام وقبول الآخر وحرية الرأي والتعبير والشراكة الوطنية و رفض التطرف والإرهاب والتخوين والتكفير والوصاية وإلغاء الآخر الخ ،،، ينبغي ان تشكل المبادئ والثوابت التي يقوم عليها عمل ونشاط المجلس ،،
نتمنى ان يسارع المجلس كما سبق وأن كتبنا من قبل إلى استكمال بناءه التنظيمي ولوائحه ووثاءقه وفتح حوار مع بقية القوى السياسية الجنوبية الاخرى لاشراكها في مختلف هيئات المجلس الانتقالي وان تبقى ابواب المجلس مفتوحة أمام كل القوى السياسة الجنوبية الاخرى المؤمنة بعدالة القضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ،،،
صالح محمد قحطان المحرمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق