الثلاثاء، 11 يوليو 2017

نصيحة لإخواني الجنوبيين

عندما بداءت الخلافات بين أقطاب السلطة في صنعاء نبهنا حينها ان لايسمح الجنوبيين ان تكون الجنوب ساحة لصراعات صنعاء او ان يكون الجنوبيبن طرف مع اي منهم وقلنا حينها ان أقطاب السلطة في صنعاء يختلفون فيما بينهم لكنهم جميعهم متفقين على تقاسم كعكة الجنوب وإبقاء الجنوب في خضيرة صنعاء وأنه ليس من مصلحة الجنوبيين ان يكونون مع اي طرف ولا ان يكون الجنوب ساحة لتصفية حسابات أقطاب السلطة في صنعاء ،،

اليوم نقول لإخواننا الجنوبيين اكان في المجلس الانتقالي او بقية القوى السياسية والمقاومة الجنوبية بكل فضائلها احذروا الانجرار والتمترس خلف التباينات بين اخواننا في دول الخليج والسعودية فنحن في حاجة اخواننا جميعا في عاصفة الحزم وينبغي ان نقف منهم ومعهم على مسافة واحدة ومن الغباء من يعتقد ان اي تباين بين السعودية والإمارات هو تباين جوهري بل ان علاقاتهم الإستراتيجية ثابتة وقوية وان حدث بينهما تباين في الرؤى والوسائل فما يجمعهم ويوحدهم اكبر بكبير واكثر بكثير من اي سوء تفاهم او تباين عابر ،،،

علينا ان نعي جيدا إننا لازلنا في الشارع وبدون دولة وعلينا ان نحافظ ونعزز ونقوي العلاقات الاخويه التي تشكلة وتعمدت بالدماء المشتركة على ارض الجنوب مع كل دول عاصفة الحزم التى وقفت وساندة الشعب الجنوبي ومقاومته البطلة، ،،

ان محاولة تقسيم الجنوبيين إلى فريقين فريق موالي للامارات واخر للسعودية هو عمل خاطئ وخطير وليس مطلوب ولا مقبول ولا من مصلحة الجنوب والجنوبيين اطلاقا وعلى الجنوبيين ان يحافظون على علاقاتهم الأخوية الكفاحية التي تعمدت بالدماء المشتركة في عاصفة الحزم مع الاخوة في السعودية والخليج  وإقامة علاقات أخوية متكافئة تقوم على قاعدة العقيدة الواحدة والمصالح المشتركة مع التأكيد على استقلال القرار الوطني الجنوبي الواعي بعيدا التبعية للاجندات الخارجية التى عانا منها الجنوب من ماقبل 67م وحتى اليوم ،،،

عميد متقاعد صالح محمد قحطان المحرمي
11يوليو 2017م

الاثنين، 10 يوليو 2017

مجددا بصدد المجلس الانتقالي الجنوبي

فرحنا بإعلان ميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي الحلم الذي طال انتظاره رغم ضبابية ماهية هذا المجلس وأهدافه لعدم وجود برنامج او ميثاق يحدد ذلك بوضوح مما أوجد جدلا وفهم غير موحد هل هو مجلس سياسي حاملا وقائد للقضية الجنوبية ام هو مجلس للحكم  وفي سياق هذا من حق اين كان ان يتسأل وان يطرح أفكاره ومقترحاته بل وانتقاده الحريص على بناء ونجاح المجلس وتنظيم عمله وليس بهدف التشويه والنيل من هذا المولود واجهاضة ،،
ولذلك فإنه لايوجد اي جنوبي حر شريف ضد قيام مثل هذا المجلس الذي طالما طالبت الناس بضرورة وجود قيادة سياسية جنوبية موحدة للقضية الجنوبية وماجرى ويجرى من ملاحظات وانتقادات هو ليس للمجلس كاهدف وحلم كما أشرنا ولكن للآلية التي جرى فيها الإعلان والبعض الرسائل الخاطئة في بعض التصريحات والبيانات التي صدرت والتي افتقدت اولا إلى عدم وضوح الرؤية والاهداف وجنوح الخطاب الإعلامي المحسوب او المؤيد على هذا المجلس نحو سياسة وثقافة الوصاية والغاء وتخوين الآخر ببنما كان ينبغي ان يشكل المجلس في اول اجتماع له لجنة للحوار مع بقية القوى السياسية الاخرى التي خارج المجلس لدعوتها للمشاركة في المجلس او في الاتفاق على قواسم مشتركة وميثاق عمل وطني

وعلى المجلس ان يحرص بان لايسمح لتكرار تجربة الحبهة القومية مع القوى السياسية الجنوبية الاخرى وان تقوم علاقاته مع بقية القوى السياسية الجنوبية الاخرى على قاعدة وثقافة التصالح والتسامح واحترم وقبول الآخر وعلى قاعدة الشراكة الجنوبية تحت شعار الجنوب لكل وبكل الجنوبيين

ان ثقافه التصالح والتسامح واحترام وقبول الآخر وحرية الرأي والتعبير   والشراكة الوطنية و رفض التطرف والإرهاب والتخوين والتكفير والوصاية وإلغاء الآخر الخ ،،،  ينبغي ان تشكل المبادئ والثوابت التي يقوم عليها عمل ونشاط المجلس ،،

نتمنى ان يسارع المجلس كما سبق وأن كتبنا من قبل إلى استكمال بناءه  التنظيمي ولوائحه ووثاءقه وفتح حوار مع بقية القوى السياسية الجنوبية الاخرى لاشراكها  في مختلف هيئات المجلس الانتقالي  وان تبقى ابواب المجلس مفتوحة أمام كل القوى السياسة الجنوبية الاخرى المؤمنة بعدالة القضية الجنوبية وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ،،،

صالح محمد قحطان المحرمي

السبت، 1 يوليو 2017

قضايا ينبغي فهمها واستيعابها ، ،،

1 ،، ان عاصفة الحزم قامت ضد الانقلابيين والتدخل الإيراني على شرعية الرئيس هادي ودعما لشرعية الرئيس هادي كما جاءت كذلك قرارات مجلس الأمن الدولي وبالتالي تظل الحاجة للرئيس هادي وشرعيته مادامة الحرب قائمة، ،،،

2 ،، لقد قاتل الجنوبيين بدعم دول التحالف وتحت مظلة شرعية الرئيس هادي ضد عدو مشترك ولازالت الحرب قائمة لم تنتهي ولازالت الحاجة للشراكة ماثلة وملحة ومن الخطاء الاعتقاد أنه يمكن الاستغناء عن هذه العلاقة والعمل المشترك او الدخول في خلاف معهما وكما دعة  الحاجة للعمل المشترك لتطهير وتحرير المناطق الجنوبية تظل الحاجة في ماسة في معركة البناء والاعمار والارهاب الخ ،،، وبالتالي من التجني والاجحاف من يعتقد ان عاصفة الحزم وشرعية الرئيس هادي لم تخدم الجنوبيين وتخلص الجنوب من اكثر من 46 لواء ووحدة عسكرية كانت تعيث بالجنوب فسادا وقمع وتنكيل وإرهاب ،،،

3 ،، لكسب الشارع الجنوبي وبالذات المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي اقدم الرئيس تكتيكيا على تعيين بعض القيادات المحسوبة على الحراك والمقاومة الجنوبية وكما تم تعيينهم بقرار لأهداف سياسية مرحلية أبعد جزء منهم وسوف يبعد آخرين لأهداف سياسية وحتى ان لم يشكل المجلس الانتقالي فان عملية ابعادهم واردة والحقيقة ان كثير من هولاء القادة ظلوا بين نارين بين ارضاء الرئيس وإرضاء الشارع الجنوبي، ،فلا الرئيس وثق بهم ولا الشارع فهمهم

4 ،، الإشكالية التي تعانيها القضية الجنوبية انها حاضرة وتشكل الأولية في أجندة الكثير من الجنوبيين  والنخب والقيادات الجنوبية المؤمنين فيها بينما ليس هي كذلك في أجندات العالم والإقليم والرئيس هادي اي ان كابوس عفاش والحوثي والحرب هي التى تشكل أولوية على مادونها من القضايا ،،،

5 ،، في اعتقادي ان تغير واستبدال القيادات الجنوبية ليس هو المهم ولكن المهم ان لايسمح لتعيين قيادات شمالية في مناطق الجنوب او من العناصر الفاسدة والموالية لعفاش والحوثي دون ذلك أن لايكون محل خلاف وأنه لايعقل ان نحلل هذه المناصب لاناس ونحرمها على غيرهم من الجنوبيين لامزجة سياسيه وليس لاخلاقية او كفاءات ولايعقل كذلك ان نمتدح الرئيس هادي وجنوبيته عند تعيين البعض ونخونه عند اعفاءهم، ،،

6 ،، من الأخطاء التى ارتكبتها ويرتكبها الجنوبيين هو انشغالهم في قضايا ينبغي ان لاينشغلون فيها مثل التعيينات  والذاتيات والخلافات بل يجب ان نركز الجهود على ترتيب البيت السياسي الجنوبي من خلال استكمال بناء قوام المجلس الانتقالي وفروعه وهيئاته ووثاءقه وبناء المؤسسات العسكرية والانتقال إلى التحرك والعمل السياسي والسيطرة على الارض حتى تضع الحرب اوزارها لان اي حديث عن استقلال الجنوب بدون قيادة سياسية جنوبية موحدة تحمل القضية الجنوبية للمحافل الدولة وبدون مؤسسات عسكرية قادرة على السيطرة على الارض والدفاع عنها وحماية الجنوب هي أضغاث أحلام ليس الا،،،

7 ،، سوف تظل عملية التصالح والتسامح الجنوبي هي القاعدة التي تبنى عليها العلاقات الجنوبية الجنوبية لرص ووحدة الصف الجنوبي وسوف تظل وحدة الجنوب هي الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل مؤمرات ومخططات أعداء الجنوب والعكس صحيح ،،،،

8 ،، على الرئيس هادي ان يستيقظ من أحلام العودة إلى صنعاء فهي من سابع المستحيلات وعليه ان يعي ان محاولاته الإبحار شمالا لن يجني منه الا الهلاك والذل وان تعامله مع من احتضنوه ونصروه جنوبا من اهله وهم يعانون اليوم مايعانون من الويلات في عدن وبقية المناطق الجنوبية المحرره بعد كل ماقموه من تضخيات سوف يخسره كثيرا ولن يجد ليس فقط من يقف معه ويؤازره ،، بل من يرثيه ويبكيه مع تمانياتنا له بالصحة وطول العمر  ،،،

ملحوظة
عندما أكتب لا أكتب بقصد الشهرة وإرضاء الغير بل اكتب لقناعات مقتنع بها ومبادىء وقيم وأخلاق مؤمن بها واتمثل فيها

عميد متقاعد صالح محمد قحطان المحرمي

29 يونيو 2017م