الخميس، 12 يناير 2017

بين الشرعية وفك الارتباط ؛؛


الجنوبيين مع الأسف يفتقدون بحكم افتفادهم لقيادة موحدة عملية الجمع بين الإستراتيجية والتكتيك ولذلك لايجيدون توزيع المهام والأدوار فيما بينهم فيما يضمن الاستفادة من الفرص وتحقيق الممكن المتاح وفي نفس الوقت التمسك بقضيتهم واستمرار العمل والنضال لتحقيق الأهداف والتطلعات العليا الأمر الذى يتطلب في مثل هذه المرحلة الجمع بين الاستفادة بالضرورة من الإمكانيات والفرص المتاحة التى وفرتها عاصفة الحزم  من استمرار القتال لتطهير ماتبقى من مناطق الجنوب الغير محررة وبناء المؤسسات الجنوبية وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية وادارة وحماية المناطق الجنوبية المحرره وفرض سيطرت أبناء الجنوب على مناطقهم وهو هدف ومسار ينبغي ان يحشد له ويدعمه كل الجنوبيبن وبين  استمرار مسار النضال السلمي المطالب في فك الارتباط واستعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة  ،، اي ان العمل الجنوبي ينبغي ان يتخذ مسارين متوازين دون تعارض او صدام او اهمال إحداهما او التخلي عنه ومن الخطاء الإعتقاد ان تطهير المناطق الجنوبية المحرره من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي وتولى أبناء الجنوب ادارة هذه المناطق بان القضية الجنوبية قد حلت او إنها في مأمن بل ان تطهير المناطق الجنوبية وتسليم إدارتها لأبنائها يشكل فقط مقدمة ويخلق اساس لحل القضية الجنوبية ولذلك نقول ان عدم الاستفادة من الفرص المتاحه في بناء المؤسسات الجنوبية وفرض السيطرة على الارض هو خطأ فادح كما ان الركون إلى ذلك دون التمسك بحل القضية الجنوبية بما يرضي الشعب الجنوبي ومواصلة النضال السلمي المطالب في فك الارتباط هو خطاء أكبر وافدح ،،،  ففن الممكن والاستفادة من الفرص واستغلالها وتوزيع الأدوار مطلوب دون ان يعني ذلك بأي حال التخلي عن المبادئ والأهداف التى ناضل وضحى من اجلها الشعب الجنوبي

ان على القوى السياسية الجنوبية الفاعلة اليوم ان تعمل بشكل متوازي كما أشرنا في مسارين هما مسار بناء المؤسسات الجنوبية وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية وفرض السيطرة على الارض والقدرة على إدارة المناطق الجنوبية ومسار إستمرار النضال السلمي السياسي والإعلامي والتوعوي والحفاظ على زخم الشارع  ومعنويات الناس من أجل فك الارتباط واستعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة وهو امر يتطلب ان يعي الجميع ان بناء المؤسسات الجنوبية وفرض السيطرة على الارض يشكل شرطا رئيسيا لتحقيق المسار الآخر لأنه من الصعب الحديث عن فك ارتباط ودولة الحنوب المستقلة بدون بناء ووجود المؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية الخ ...ومن المهم هنا ان يعي اصحاب المسارين ان كل منها مكمل للاخر وضرورة لخدمة تحقيق وانجاز المشروع الوطني الجنوبي الواحد المتثل في بناء وقيام دوله الجنوب الحرة المستقلة ،،،،

صالح محمد قحطان المحرمي
12 يناير 2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق