الثلاثاء، 31 مايو 2016

القضية الجنوبية بين عدالتها وفشل قيادتها...


1.. لايختلف اثنين حول مشروعية وعدالة القضية الجنوبية كقضية شعب لكن الإشكالية التي عانت ولازالت  تعاني منها القضية الجنوبية هي في فشل الادارة السياسة لها بوجود قيادة موحدة فاعلة قادرة بالفعل على التعاطي معها بإيجابية رغم النجاحات التى حققها الحراك الجنوبي السلمي ورغم الانتصارات التى حققتها المقاومة الجنوبية

2.. فقدان القضية الجنوبية لقيادة سياسية موحدة أفقدها العمل المؤسسي المنظم القائم على الخطط والبرامج والقادرة على مواكبة الاحدات والمتغيرات والاستفادة منها لصالح القضية الجنوبية مما جعل الكثير من هذه القوى والنخب السياسية الجنوبية تمتلك أكثر من تقييم وموقف لهذه الأحداث والمتغيرات بعض هذه المواقف أضرت بل ووصل إلى حد التصادم والتناقض في مواقفهم رغم ان الجميع يتكلم باسم القضية الجنوبية فلم تستطيع هذه القوى ان تمتلك تقييم ومواقف موحدة من الكثير من الأحداث والمتغيرات ولم تستطيع أن تشكل او تتفق على آليات للعمل المشترك لصالح القضية الجنوبية وتحولت الكثير من هذه القوى الى متلقي تتعامل مع نتائج ومخرجات هذه الأحداث بشكل سلبي وليس فاعل فيها او في الاستفادة منها وتوظيفها لصالح القضية الجنوبية ..

3.. افتقاد الجنوبيبن لقيادة موحدة أو مشتركة افقدهم التركيز على تحديد أولويات العمل والمهام التي ينبغي ان يركز عليها الجميع كما جعلهم يتخبطون في تحديد تحالفاتهم سوى اكان الجنوبية الجنوبية أو مع الآخرين والخارج وقاد هذا التخبط إلى خلق جبهات عداء نحن في غناء عنها اكانت جنوبية او على مستوى الشارع الشمالى والخارج  الخ..  بدلا من تضيق الخناق وحصر دائرة العدو في اضيق حلقة لها

4.. افتقاد الجنوبيين لقيادة سياسية موحدة أضاع الكثير من الفرص واهدر الكثير من الوقت والجهد والإمكانات في غير محلها بل وسخرت بعضها للخلافات والمماحكات وجلد الذات الجنوبية مع الاسف فلم يستطيع الجنوبيبن رغم كل امكانياتهم المادية والبشرية من حيث الكادر والخبرات من امتلاك مركز إعلامي موحد أو قناه إعلامية وخطاب إعلامي موحد هادف بل وفشل كل الساسة الجنوبيين بخبراتهم من تشكيل فريق عمل موحد للتحرك السياسي الدبلوماسي الخارجى لصالح القضية الجنوبية  رغم المناخات الجديدة التي وفرتها عاصفة الحزم وانتصارات المقاومة الجنوبية ..

لقد ان الاوان في يقف الجنوبيين واعني كل القوى السياسية الجنوبية التي تتبني القضية الجنوبية لتقييم عملها واداءها السياسى والإعلامي طوال المرحله السابقة لتخرج من هذه السلبية والعشوائية والتخبط وضياع الفرص وإهدار الإمكانيات والطاقات بشكل غير مفيد وفاعل ان لم يكن بعضه قد اضر في القضية الجنوبية ووحدة الجنوبيين وخدم مخططات الأعداء فلابد من قيادة ورؤية موحدة تحدد  الأهداف والمهام المرحلية والمستقبلية ولابد من تحديد خارطة التحالفات الداخلية والخارجة وتحديد العدو الذى ينبغي ان يحشد الجنوبية كل الإمكانيات ضده والانتصار عليه وبدون ان تحسم مثل هذه الأمور فإننا سنظل نتخبط وسوف تظل القضية الجنوبية ليست في يد أبناءها وسوف يتعب الجنوبيين كثيرا لانهم سوف ينتظرون ما يمكن ان يتصدق فيه الآخرين عليهم من حلول ومعالجة لقضيتهم وكما نصب الخارج ممثلين في مؤتمر حوار صنعاء سوف ينصبون من يمثل الجنوبيين ويتحدث باسم قضيتهم في اي حوارات او مؤتمرات قادمة ان لم يسارع الجنوبيين تشكيل قيادة موحدة تمثلهم

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
30 مايو 2016م

السبت، 28 مايو 2016

لا للثقافة التي ضيعت الجنوب...

لقد مر الجنوبيين بتجارب كافية وكفيلة لان يتعلمون منها وان لايسمحون لتلك التجارب المريرة ان تتكرر مجددا والتي دفع الجنوبيبن بسببها اثمان باهظة كانت في محصلتها ضياع الجنوب وتقديمه على طبق من ذهب لحكام ومتنفذي صنعاء هذه المشاكل والصراعات التي أضرت في النسيج الوطني واللحمة الجنوبية نتيجة لثقافة وسياسة التفرد والوصاية وإقصاء وتخوين الأخر والتي شكلت بدايتها في تفرد الجبهه القومية وإقصاء وتخوين جبهة التحرير وغيرها من القوى السياسية الجنوبية الأخرى ثم استمر ذاك الصراع وتلك الثقافة وسياسة التخوين والإقصاء حتى في إطار الجبهه القومية والحزب الإشتراكي نفسه والكارثة أننا اليوم جميعا وحتى ممن شاركوا في تلك الصراعات ننتقدها  بينما نعيد إنتاجها مجددا في الممارسة في تقييم وتصنيف وتوصيف والغاء وتخوين كل من نختلف معه في توجهه السياسي ولم تعاني من ذاك الأحزاب المتباينه فقط بل وحتى في إطار المكونات المتجانسه في رؤاها وأهدافها مثل مكونات الحراك الجنوبي السلمي

ان الشطط الفكري وثقافة التعميم والوصاية في تقييم الناس أفرادا  او  جماعات او مناطق او أحزاب لازالت قائمة وتمارس مع الأسف وهي تشكل خطر حقيقي ينسف كل جهود تبذل لوحدة الجنوبيبن بل وتخدم هذه الثقافة  والممارسات مخططات الأعداء التي تشتقل على خلافات الجنوبيين وتغذيها لإدراك العدو جيدا أنه من الصعب ان ينال من الجنوبيين إذا ماتوحدو

ان ثقافة التعميم في تقييم الناس وتخوين وإقصاء كل من نختلف معه سياسيا هي ثقافة قد أضاعت الجنوب واوصلته إلى ماهو عليه اليوم كما أشرنا  وعلى الجنوبيين ان لايسمحون مجددا لهذه الثقافة ان تضيع الجنوب مرة أخرى

من غير المقبول ان نحاكم ونحكم على وطنية الناس من خلال توجهاتهم السياسية وإن تطلق تهم الخيانة على منطقه او حزب فهل يعقل أن كل من هو في السلطة او في حزب الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي الخ .. من أبناء الجنوب عملاء وخونه

علينا ان نعي جيدا إنه لن تقوم للجنوب قائمة بدون وحدة وتكاتف كل أبناؤه بدون شراكة الجميع وبدون تعميم ونشر ثقافة التصالح والتسامح وبدون التمثل بقيم ديننا الحنيف

الجنوب يحتاج إلى كل أبناؤه وإلى فكر وثقافة وخطاب جنوبي يستوعب الجنوب كله بتنوعه السياسي والفكري والاجتماعي وإلى ان نتخلص جميعا من هذه الآفات التى مزقت الجنوبيين وضيعت الجنوب

نحتاج اليوم ان يلتقي الجنوبيين على ميثاق وطني جنوبي يحدد المبادئ والقواسم المشتركة وملامح المستقبل لنعمل معا من أجل جنوب جديد يستوعب كل الجنوبيين بعيدا عن ثقافة الوصاية والتفرد  والإقصاء والتخوين وبعيدا عن أفكار التطرف والتكفير

ألجنوب الجديد يحتاج إلى ثقافة وفكر جديد يستوعب الجنوب والجنوبيين كلهم

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
28 مايو 2016م

الخميس، 26 مايو 2016

مشروع الجنوبيين مشروع دولة وليس مليشيات


ورث للجنوبيين ارث لدولة النظام والقانون وبالذات في محمية عدن التى اوجدتها بريطانيا ثم ساد هذا النظام ليشمل كل محميات ومناطق الجنوب بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 67 م حيث بسطت الدولة الجنوبية الجديدة سيطرتها ونفوذها وهيبة النظام والقانون على كل مناطق الجنوب بما بات يعرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الذي يحكمها الدستور والقوانين وأجهزة الدولة المختلفة بما فيها أجهزة القضاء والأمن الخ .. الا ان هذه الدوله فقدت بعد وحدة عام 90 م  بل وتم تدمير كل أجهزة الدوله الجنوبية وباتت عصابات الفيد صنعاء هي التى تتحكم بمصير الجنوب والجنوبيين الذي عانوا منهم كل أنواع الظلم والبطش والتنكيل والقتل والدمار ومنذ عام 94م والجنوبيين يناضلون من أجل إستعادة دولتهم وقدموا من أجل ذلك ولا زالوا يقدمون التضحيات الغالية واليوم وبعد ان لاحت هناك بعض الإمكانيات والفرص فإن الجنوبيين ماضون من أجل بناء مؤسسات الدولة الجنوبية الحديثة دولة النظام والقانون لان هذا الشعب الذى تربى على دولة النظام والقانون لا يمكن له  ان يسمح لمن يحاول أن يثنيه عن بناء واستعادة دولته دوله النظام والقانون أو ان يسمح لمن يريد أن ينقل او يفرض عليه قانون الغاب ومليشيات القتل والدمار وعصابات الفيد وأمراء الحرب التي عانت ويعاني منها بعض الشعوب التي دمرتها ولازالت تعاني الدمار والقتل والتشريد والفقر والمرض وعانا منها الجنوبيبن أنفسهم وكان آخرها حرب مارس 2015م..

يجب ان يعي الجميع ان الجنوبيين لم يقدمون كل هذه التضحيات من أجل أن نستبدل عصابه شماله ومتنفذ شمالي بعصابة او متنفذ جنوبي ولم تقاتل المقاومة الجنوبية مليشيات الحوثي لكي تحل وتتحول بدلا عنها مليشيات جنوبية خارج سلطة الدولة والنظام والقانون بل من اجل بناء دوله المؤسسات دولة النظام والقانون وخضوع الكل لسلطة الدولة والنظام والقانون ولذلك فإننا مطالبين جميعا في دعم كل الجهود التى تبذل لتفعيل وتشيط وبناء المؤسسات الجنوبية الضامنه لقيام الدوله الجنوبية وسيادة النظام والقانون ..

لا للمليشيات لا  لامراء الحرب نعم لدولة النظام والقانون ولذلك فإننا نطالب كل أبناء ألجنوب في كل مناطق الجنوب الى تنشيط وتفعيل كل مؤسسات ومرافق الدوله وفي مقدمتها أجهزة الامن والقضاء وأن يرتص الجنوبيبن خلف قيادات السلطات المحلية في عدن ولحج وأبين وحضرموت وكل مناطق الجنوب 
لنعمل معا من أجل تنشيط وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية الحديثة فلا مكان لأي سلطات خارج سلطات الدوله المحلية في المحافظات والمديريات ولا لأي أجهزة أمنيه خارج سلطات مدراء الأمن في المحافظات والمديريات ولا اي مليشيات او وحدات عسكرية خارج سلطة قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن  والمنطقةالعسكرية في حضرموت الخ ..

لنعمل معا من أجل بناء مؤسسات دولة النظام والقانون الدوله الجنوبية الحديثة..

26 مايو 2016م

الأربعاء، 25 مايو 2016

دعوة لعلماء وعقلاء الجنوب

تشكل الحركات والأفكار المتطرفة التي تتقمص قميص الدين خطرا حقيقيا ليس على البلدان العربية والإسلامية بل وتخدم أعداء الدين والمسلمين    بشكل عام

ولذلك فإن التصدي لهذه الحركات والأفكار الهدامة التي لا تضر وتدمر أوطاننا وتقتل الأبرياء فقط بل وتسيء وتشوه بديننا الحنيف يعتبر واجب ينبغي ان يصطلع ويقوم فيه الجميع وفي مقدمتهم علماء الدين الذين يتحملون المسؤلية الأكبر في التصدي لهذا الفكر الهدام وفي الدفاع عن ديننا وحماية شبابنا والحفاظ عليهم وتحصينهم

أننا ندعو كل علماء الدين والمثقفين الجنوبيبن إلى استشعار هذا الخطر الذى بات يهدد أوطاننا وديننا وحياتنا ومستقبل أولادنا ولذلك فإننا نأمل ونتطلع من ان يقوم علماء الدين بتشكيل لجان خاصة للمكاشفة والمناصحه مع الشباب المغرر بهم وإعادتهم إلى الحق والطريق المستقيم كما ندعوهم الى تشكيل فرق توعية تتولى النزول إلى كل مناطق الجنوب لتوعية الناس وان يتم التركيز على المساجد والمدارس والجامعات لتكثيف العمل التوعوي وتحويل المدارس والمساجد وخطب الجمعة إلى ورش عمل ثقافي وتوعوي لتحصين شبابنا وتسليحهم يقيم واخلاق ديننا الحنيف
وتحويل شبابنا إلى معاول للبناء والتقدم والاستقرار وليس للهدم  الأمر الذي يتطلب الإهتمام بمشاكل الشباب وإغلاق كل المنافذ التى يتم استغلالهم من خلالها

ان شبابنا هم ليس فقط مسؤوليتنا بل هم امانه في' أعناقنا جميعا لأنهم هم المستقبل كله والذى لن يصلح ويستقيم هذا المستقبل بدون صلاح شبابنا وتسليحهم بالعلم وتربيتهم تربية دينية ووطنية سليمه

صالح محمد قحطان المحرمي
25 مايو 2016م

الجنوب والإمكانيات المتاحة اليوم

...عاصفة الحزم لم تمكن من أضعاف أعداء الجنوب عسكريا واقتصاديا وسياسيا بل ودعمت الجنوبيين من خلال المقاومة الجنوبية والوحدات العسكرية الجنوبية من تحرير اراضي الجنوب من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي
'
عاصفة الحزم مكنت الجنوبيين من استلام وإدارة أرضهم وعليهم ان يثبتون لدول التحالف وللعالم أنهم قادرون على إدارة وحماية مناطقهم. 

عاصفة الحزم وفرت حليف قوي مع الجنوب تجسد ذاك من خلال العمل والقتال المشترك ضد قوات المخلوع ومليشيات الحوثي كما أثبتت المقاومة الجنوبية والجنوبيين بشكل عام  أنهم حليف يكمن الاعتماد عليه في امن المنطقه كلها ومحاربة التمدد الإيراني
والارهاب

عاصفة الحزم والمواقف المشرفة للجنوبيبن في الحرب ضد قوات المخلوع ومليشيات الحوثي غيرت نظرة دول الخليج والسعودية وشعوبها تجاه الجنوبيين وقضيتهم العادلة ووفرت مناخات سياسيه لصالح القضية الجنوبية إذا ما استفاد منها الساسة والمثقفين الجنوبيين. .

للاسف الكثير من الجنوبيين لازالوا يعيشون اما بعقلية السبعينيات او بعقلية ماقبل عاصفه الحزم تلك العقليات التى لم تستطيع ان تخرج من عزلتها وذاتياتها وان ترتقي لتواكب الأحداث والتطورات والمستجدات على الساحة الجنوبية والعربية والدولية فمتى يعي مثل هولاء المحسوبين قيادات جنوبية وعلى الثورة الجنوبية ان واقع اليوم قد تغير بعد عاصفة الحزم ةيتطلب فهم هذا التغير والمستجدات والتحالفات الجديدة والتعاطي معه بإيجابية لصالح القضية الجنوبية

الجنوبيين اليوم يتطلب ان يغادرون تلك الشعارات بل ويحلونها إلى عمل ملموس على ارض الجنوب من خلال بناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والمدنية وادارة المناطق الجنوبية المحرره وحمايتها

الجنوبيين اليوم في حاجة الى تعزيز وتطوير علاقاتهم الاخوية الكفاحية مع السعوديه ودول الخليج كاعلاقات استراتيجية يتعلق عليها مصير ومستقبل الجنوب كله.

الجنوبيين اليوم يجب ان يمدوا اياديهم للعالم كشريك في محاربه الإرهاب بعد كل ماعانوه من أعمال الارهاب والتي لازالت مدن وكوادر الجنوب تدفع فواتير باهظة ومكلفة لأعمال الإرهاب

الجنوبيين مطالبين اليوم الانتقال من الشعارات ومن الكلام في وسائل التواصل الاجتماعى ومقايل القات إلى العمل في مختلف أجهزة ومؤسسات الدوله إلى بناء الدوله وسلطة الدوله فكل أجهزة ومرافق ومؤسسات الدوله في كل مناطق الجنوب هي اليوم بيد الجنوبيبن ولم يعد اليوم من عذر لهم بل ولن تتكرر مثل هذه الفرص ان تم إضاعتها وأن لم يتحرك الجنوبيين للاستفادة منها جيدا ودعم الجنوبيين المتواجدات اليوم على رأس أجهزة السلطة في مناطق الجنوب  فلا يمكن ان يأتي  أحد بدولة للجنوب على طبق من ذهب إذا لم يتحرك أبناء الجنوب أنفسهم لبناء دولتهم وبإمكان الجنوبيين من اختصار الزمن والمسافات إذا ما انتقلوا من الشعارات ونضال المقابل ووسائل التواصل الاجتماعى إلى العمل على أرض الجنوب من خلال تنشيط وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية العسكرية والمدنية والتي لا يمكن الحديث عن اي تطلعات للجنوبيين في إستعادة دولتهم بدون بناء مؤسسات الدولة

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
20 مايو 2016م

الأربعاء، 11 مايو 2016

مثل ملموس خير من الف مقالة. ...

لو اهتم الجنوبيين كلا في عمله ومهمته وواجبه الوظيفي والوطني كلا من موقعه في مرفق عمله وفي سكنه وتركوا الخوض في الأمور التى لا تتعلق بحياتهم ومرافق عملهم وسكنهم ومستقبل أولادهم لكان الجنوب والجنوبيين بالف بخير

لقد ترك الكثير الاهتمام في عمله الرسمي والاهتمام بمنطقه سكنه  وتفرغ الكثير للحديث والتنظير دون ربط تلك الاقوال بالأفعال والعمل والسلوك

انظروا للكثير من مواقع التواصل الاجتماعى ستجد الكثير منها والجنوبيين يسخرون وقتهم في الحديث عن تقييم الناس وتناول أحاديث الناس والانشغال بكل كلمة او تصريح يصدر من اي صحفي او اي شخصية شماليه وننسى أنه من الطبيعي طالما وانت في حرب ان يهاجمك الاعداء وان يشنون الكثير من الإشاعات والحرب الإعلامية ومثل هذه الاشاعات والحرب الإعلامية المعادية لايحتاج ان ينشغل فيها ويجاريها العامة من الجنوبيين ولكن تحتاج إلى مطابخ ومراكز إعلامية جنوبية متخصصة بينما ينبغي على الآخرين ان يردون عليها من خلال العمل على الأرض من خلال بناء المؤسسات الجنوبية والقدرة على ادارة مناطقهم وتامينها وحمايتهم

هناك مقولة تقول مثل ملموس خير من الف مقالة

دعو أعمالكم على أرض الجنوب واخلاقكم وسلوككم هي التى ترد على أبواق وإعلام الأعداء وعندما تضع اقدامك على أرضك بقوة لن تستطيع اي قوة ان تسلبك أرضك او ان تنتزعها منك وعندما تكون ممارساتك وسلوكك واخلاقك راقية لن يجد العدو مايتصيده لتشويهك والإساءة اليك

لقد باتت اليوم ارض الجنوبيبن بيد الجنوبيبن وإن الأوان ان يثبتون للعالم أنهم أجدر بها وقادرون على إدارتها وحمايتها وهذا هو الاختبار الصعب والمراهنه التى ينبغي على الجنوبيين اجتيازها بنجاح

ان إعادة الروح الجنوبية في الموقف من العمل والاخلاص وحب العمل والعلم والإبداع والتخلص من ثقافه الفيد والفساد والفوضى والتطرف التي زرعها المحتل واعادة بناء الانسان الجنوبي والتمثل بقيم ديننا الحنيف وتعميم ونشر ثقافه التصالح والتسامح وتنشيط وتفعيل وبناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والمدنية تمثل اليوم المهمة الوطنية الجنوبية النبيلة والتي بدونها يستحيل الحديث عن اي تطلعات مستقبلية وعن تحرير الجنوب وبناء دولته الحرة المستقلة

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان
11 مايو 2016م

لى متى يظل الإعلام والخطاب الجنوبي يحاكي ذاته؟؟؟

برغم كل النجاحات التى حققها الجنوبيين في حراكهم السلمي ومقاومتهم الجنوبية طوال كل هذه السنوات وهي فترة كافية وكفيلة لإقناع العالم كله بمشروعية وعدالة القضية الجنوبية لو امتلك الجنوبيين منذ البداية عمل إعلامي وخطاب جنوبي سياسي هادف يرتقي بحجم القضية الجنوبية وتضحيات وانتصارات الجنوبيين بوجود إدارة سياسية جنوبية فاعلة تنتهج العمل المؤسسي ولكن مع الأسف فقد استهلك الكثير من الجهد والوقت في اعلام وخطاب جنوبي للذات الجنوبية اكان في محاولة إقناع بعضها البعض أو في جلد وتمليع بعضها واستعراض المواقف الذاتيه الخ ..ناهيك عن جموح مثل هذا الخطاب والإعلام الجنوبي للعاطفة الثورية الخ .. على الرغم من بعض النجاحات التى حققها الإعلام الجنوبي الذي اعتمد على المبادرات والاجتهاد الشخصي وليس العمل المؤسسي القيادي المنظم

في اعتقادي أنه يكفي ضياع للوقت والجهد وأنه قد ان الأوان ان يرتقي الإعلام والخطاب الجنوبي ليكون بمستوى حجم القضية الجنوبية والخروج فيه من محاكات ومماحكات الذات الجنوبية إلى محاكاة العالم وحشد دعمهم  وتاييدهم  لمشروعية ودعم القضية الجنوبية

يجب ان يتجه خطابنا واعلامنا إلى الإعلام العربي والعالمي إلى مختلف صحف وقنوات ووسائل الإعلام العالمية الى مراكز الاعلام وان يمتلك الجنوبيين قنوات وصحف جنوبية فاعلة تدافع عن القضية الجنوبية وتحمل رأيتها لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الجنوبي
لسنا محتاجين ان نقنع بعضنا أو نزايد على بعضنا البعض بمشروعية وعدالة القضية الجنوبية ولكننا محتاجون الى ان نحملها جميعا في خطاب وأعلام جنوبي سياسي فاعل لحمل واقناع العالم بدعم حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
10 مايو 2016م