الثلاثاء، 28 يوليو 2015

ماهو مصير ومستقبل المقاومة الجنوبية ؟؟

                     
في خضم سير المعارك ومن تحت ركام قصف مدافع قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي برزت المقاومة الجنوبية الباسلة والتي تصدت بشجاعة وبقوة لقوات العدو وصمدت صمود الإبطال معلنة رفضها لإخضاع الجنوب لهذه القوات المعادية وللأطماع والمشروع الإيراني في الجنوب وانحازت المقاومة الجنوبية والجنوبيين كافة عن أيمان وقناعة بشكل علني للمشروع العربي بقيادة قوات التحالف والتي حضيه هي الأخرى بدعم ورعاية قوات التحالف العربي  ،، لقد أثبتت حقائق المعارك على الأرض الجنوبية بأن المقاومة الجنوبية قد باتت قوة عسكرية جنوبية تمتلك من السلاح والخبرات القتالية ومن العزيمة والإيمان ما جعلها محل اعتزاز وإعجاب الكثير في الداخل والخارج وباتت المقاومة الجنوبية تمتلك كذلك قاعدة شعبية واسعة كونها تمثل كل الطيف والاصطفاف الجنوبي الواسع بكل شرائحه الاجتماعية والقبلية وبكل مكوناته وأحزابه السياسية ويشكل الشباب العمود الفقري للبيان وقوام المقاومة الجنوبية الباسلة  وإذا كانت المقاومة الجنوبية اليوم تحضى بدعم ورعاية الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي فأن السؤال المهم الذي يطرح نفسه اليوم ،، ماهو مصير المقاومة الجنوبية غداً بعد تطهير الجنوب من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي ؟؟ وهل ستنتهي مهمتها عند تطهير الجنوب من قوات العدو ؟؟ أم ان هذه المقاومة ستحضى باهتمام ورعاية الدولة المستقبلية كقوة عسكرية أثبتت من انها يمكن الاعتماد عليها ؟؟؟ كما تبرز هناك تساؤلات أخرى عن مصير الجنوب عسكرياً وامنياً بعد رحيل قوات المخلوع مليشيات الحوثي من الجنوب ،ن كل هذه التساؤلات تضعنا أمام قضيتين ومشكلتين رئيسيتين يطلب الإجابة عليهما بوضوح وهما :-
المشكلة الأولى – أنه وبعد رحيل قوات العدو سوف يترك رحيلها بالضرورة في الجنوب فراغ عسكري وامني خطير جداً خاصة وان التواجد العسكري والأمني الجنوبي في الجنوب يشكل نسبة بسيطة لا يستطيع ملئ هذا الفراغ ،،  ولذلك وحتى لا يذهب الجنوب نحو الانزلاق والفوضى والعنف لا بد من مل هذا الفراغ  ،، والسؤال هنا من هي القوة العسكرية والأمنية التي يمكن لها أن تملئ هذا الفراغ  ،، خاصة إذا عرفنا يقيناً أن الجنوبيين وبعد تجربتهم الطويلة مع القوات الشمالية وبعد كل ما لاقوه وعانوه منها من قتل وتنكيل ومجازر جماعية وتدمير المدن والقرى وهدم مساكن الموطنين على رؤوس ساكنيها الخ ،، لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن يقبل أي جنوبي بعودة أي قوات شمالية عسكرية وأمنية للجنوب تحت أي مبرر أو شعار وحتى باسم الحكومة الشرعية وهذا الأمر ينبغي أن تستوعبه جيدا الحكومة الشرعية ممثلة بالأخ الرئيس هادي ونائبه بحاح وان تتعامل معه بجدية وحرص من أجل استقرار وأمن الجنوب
المشكلة الثانية -- التي سوف تبرز لنا بعد تطهير الجنوب أن بقيت المقاومة الجنوبية بدون استيعاب وتركت بعد تطهير الجنوب للمجهول فان ذلك سوف يجعل من هذه القوة العسكرية وما تمتلكه من سلاح وقدرات وحاضنه شعبيه مادة خصبة للاستقطاب من قبل الأعداء وهم كثر وسوف تستغل أوضاع وظروف الناس المعيشية خاصة وان الكثير من شباب المقاومة هم من العاطلين عن العمل .

إذا ماهو الحل ؟
حتى لا نترك شباب المقاومة الجنوبية للمجهول ، ولكي نحافظ عليهم ونحميهم، وحتى نحافظ على أمن واستقرار الجنوب ، ولكي لا يحدث هناك فراغ عسكري وأمني يترك مجال وفرص للأعداء لزعزعت الأمن وخلق الفوضى وتحويل الجنوب إلى ساحة حرب فأننا نرى ان الحل لتلافي كل هذه المخاطر ولضمان جنوب أمن ومستقر يكمن في إسناد وتحمل مسؤولية أدارة الجنوب والدفاع عنه وحماية أمنه واستقراره من قبل أبناء الجنوب أنفسهم وهو حق من حقوقهم أذا ماتناسينا ان مخرجات الحوار الوطني قد نصت على ذلك كذلك ، ولذلك فانه ينبغي الإسراع ومن ألان في استيعاب شباب المقاومة الجنوبية في المؤسسات العسكرية المختلفة ليتحملون إلى جانب إخوانهم الجنوبيين العسكريين المتواجدين في المؤسسات العسكرية والأمنية في الجنوب مسؤولية الدفاع عن الجنوب وعن أمنه واستقراره واعتقد أنه من باب المنطق والأنصاف والعدل أن من دافع عن الجنوب وقاتل من اجله وطهره من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي هم الأجدر في الدفاع عن الجنوب ،، وهم الأخلص وال أحرص على أمن واستقرار الجنوب،،

أرجو أن توصل رسالتي هذه إلى الأخ الرئيس هادي ونائبة الأخ بحاح وأن تلقى محاذيرنا ومقترحاتنا اهتمامهم وعنايتهم.

اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد

أبو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان المحرمي                الثلاثاء 28 يوليو 2015م

الاثنين، 20 يوليو 2015

ثلاث مهمات عاجلة أمام الجنوبيين

                     
تنتصب اليوم أمام المقاومة الجنوبية بشكل خاص  وكل أبناء الجنوب على اختلاف توجهاتهم السياسية والاجتماعية بشكل عام العديد من المهمات المهمة والملفات الساخنة وهذه المهمات تتطلب أن يسخر ويركز كل التفكير والجهد المادي والبشري والإعلامي الجنوبي لانجازها دون الالتفات أو الانشغال بغيرها أو القفز عليها أو السماح لاين كان بإعمال أو ممارسات أو سلوك أو دعوات من شانها عرقلة أو خلق عراقيل تجاه انجاز هذه المهمات الوطنية تحت أي مبرر كان ،، ويمكننا أن نلخص هنا  أبرز هذه المهمات العاجلة  في ثلاث مهمات رئيسية ملحة ومهمة في هذه المرحة ألراهنه الحساسة والخطيرة وهي :
أولا: تحرير الأرض
 أن يعمل كل الجنوبيين وبدون استثناء على توظيف وتوحيد كل الجهود والإمكانيات الجنوبية البشرية والمادية والفكرية والإعلامية الخ ،،لضمان عملية السير والاستمرار في استكمال تطهير عدن وبقية مناطق الجنوب الأخرى من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي باعتبار أنه وبدون انجاز هذه المهمة من الصعوبة الحديث عن تحقيق أي مهمات أخرى وهي شرط للانتقال لتحقيق المهمات الوطنية الأخرى وهذه المهمة لايستطيع الجنوبيين تحقيقها دون تنظيم ووحدة المقاومة الجنوبية في إطار تشكيلات عسكرية قتالية منظمة وبدون غطاء سياسي وأعلامي ودعم عسكري ومالي من الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وبدون دعم وإسناد قوات التحالف عسكريا لعملية التحرير،  وعلينا أن نعي جيدا أن انجاز هذه المهمة سوف يمكن الجنوبيين من السيطرة على أرضهم عسكرياً ،،وعلى المقاومة الجنوبية أن تعمل على تنظيم صفوفها عسكرياً والحفاظ على أسحلتها ومعنوياتها ورفع جاهزيتها القتالية وان لا نغتر أو نركن لبعض الانتصارات الجزئية .
ثانيا: تأمين الأرض وحمايتها
ضمان الحفاظ على ما تحقق من نصر وهو أمر يستلزم أولاً رفع اليقظة الأمنية المستمرة لتامين وحماية المناطق المحررة وعدم السماح لأي أعمال أو ممارسات لخلق الفوضى من عنف ونهب وسلب وتطرف وإقلاق لسكينة وامن المواطنين وحماية المنشئات والممتلكات العامة والخاصة وهو أمر يتطلب حشد كل جهود الناس لتحقيق هذه المهمة التي تتطلب عودة كل رجال الشرطة والأمن السياسي الجنوبيين العاملين في مختلف أجهزة وأقسام الشرط في عدن وغيرها للقيام بواجبهم ودروهم الأمني في هذا الظرف الخطير والهام ورفد هذه الأجهزة والأقسام بشباب المقاومة الجنوبية وتشكيل اللجان الأمنية في المدن والقرى لضمان السيطرة وتامين مناطق الجنوب المحررة  وبالفعل فانه لا يمكن تحقيق هذه المهمة بمعزل ودون دعم وغطاء الحكومة الشرعية وقوات التحالف من قرارات ومال ومعدات وإمكانيات مختلفة الخ ،، وما ينبغي التأكيد عليه هنا هو ،، أن قدرة الجنوبيين على انجاز وتحقيق هذه المهمة سوف يرسلون رسالة مهمة جداً للعالم مفادها أن الجنوبيين  قادرون بالفعل على أدارة مناطقهم وحمايتها وتوفير الأمن والاستقرار (أي قدرتهم على بناء دولتهم المستقلة دولة النظام والقانون ) واعتقد انه آن الأوان للجنوبيين وهذا من حقهم ومن ضمن مخرجات الحوار أن يديرون مناطقهم بأنفسهم ولا اعتقد بعد كل ماعانوه الجنوبيين من بطش القوات الشمالية ان يقبل الجنوبيين لأي تواجد عسكري شمالي في مناطقهم أو أي قائد أو مسئول منهم أكان عسكري أو مدني ، وان أبناء الجنوب الذين قاتلوا وقدموا التضحيات لتحرير ارض الجنوب هم الأجدر بالدفاع عن الجنوب وحمايته ، الأمر الذي يتطلب استيعاب كل شباب المقاومة الجنوبية رسميا في المؤسسات العسكرية والأمنية في الجنوب   .

ثالثا :  أعمار الجنوب
 أن عودة الحياة الطبيعة لعدن وبقية المناطق المدمرة والمهجرة مهمة صعبة وتحدي كبير وهو أمر يتطلب  خطة متكاملة تضمن توفير الكثير من الامكانيات والمال ومتطلبات الحياة من مواد غذاء وماء وكهرباء وعلاج وتعليم وغيرها من الخدمات وإعادة أعمار مساكن المواطنين والمنشئات والمرافق الحكومة والخدمية والاقتصادية الخ ،، وهو أمر لا يمكن للجنوبيين القيام فيه بدون أو بمعزل عن الحكومة الشرعية ودعم قوات التحالف والمجتمع الدولي بل أن هذه المهمة هي مهمة الحكومة ومن أوليات عملها ومسؤولياتها .

الخلاصة
هناك جملة من المهمات الأخرى على مختلف الأصعدة تنتصب أمام الجنوبيين ومقاومتهم الباسلة وبالذات في الجانب السياسي والإعلامي والثقافي وغيرها إلا أن هذه المهمات الثلاث التي اشرنا إليها تشكل القاعدة التي يمكن الانطلاق على ضوئها لتحقيق جملة من المهمات الأخرى اللاحقة أو المرتبطة في هذه المهمات الثلاث الأمر الذي ينبغي على كل الجنوبيين عامة والمقاومة الجنوبية خاصة استيعاب أهمية وضرورة العمل مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف لانجاز هذه المهمات فلا يوجد أي جنوبي عاقل يمكنه القول أن بإمكان الجنوبيين  تحقيق أين من هذه المهمات الثلاث بمعزل وبدون دعم وإسناد الحكومة الشرعية وقوات التحالف أكان  ،، تحرير الأرض،، أو تأمينها ،، أو أعمارها ،، وعلينا أن نعي جيداً أن ماتحقق من تقدم وانتصارات وبرغم الشجاعة والتضحيات التي قدمتها المقاومة الجنوبية الباسلة ماكان له أن يتحقق ألا بعون وتأييد وفضل من الله سبحانه وتعالى ،، ثم بدعم وإسناد قوات التحالف ،، ولذلك فان تحرير الأراضي الجنوبية من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي والسيطرة عليها وتأمينها وحمايتها هي المهمة الرئيسية الوطنية الماثلة اليوم أمام المقاومة الجنوبية وكل الجنوبيين وبدونها لايمكن الحديث عن أي تطلعات مستقبلية للجنوبيين وهذه قضية ينبغي ان يستوعبها الجميع جيداً وان يحرصون على توحيد كل الجهود والإمكانيات لتحقيقها وعلى تقوية وتعزيز العلاقة بالحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في تاريخ  الجنوب .

أبو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان المحرمي                   19 يوليو 2015م

الأحد، 19 يوليو 2015

بأي ذنباً تدمر عدن


98 يوماً وعدن المسالمة تحت نيران قذائف مدافع الدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي لم تتوقف يوما ولم ترحم طفلاً أو ترجي كهلاً ولم تستثنى امرأة ، وهي تقتل كل من يقع في طريقها وتدمر كل شيء أكان مسكن أو مسجد أو مستشفى أو مدرسة الخ ،،وكم مسكن هدم على رؤوس ساكنيه وبات كل جنوبي وبدون تمييز هدفا للقناصة الذين يتفننون  في قتل النساء والأطفال والشيوخ بل وترتكب مجازر إبادة جماعية من مجزرة شاطئ البحر في التواهي التي راح ضحيتها المئات إلى مجزرة المنصورة أخيرا التي راح ضحيتها أكثر من 35 بين شهيد وجريح إلا تعبيراً واضحاً عن هذا العدوان الهمجي الذي يرتكب أبشع الجرائم والإبادة الجماعية بحق الإنسانية .
لقد دمرت اغلب مناطق عدن وشرد مئات الآلاف من السكان الذين لا يجدون المسكن والمأكل والماء والكهربا والعلاج لقد باتت قذائف المدفعية والكاتيوشا هي وجبة الإفطار والسحور لسكان عدن المحاصرة التي حرصت قوات العدو على توفيرها لهم يوميا
98 يوما والناس بحت حناجرها مما تناشد وتطالب العالم والأمم المتحدة وقوات التحالف والحكومة الشرعية لإنقاذهم وحمايتهم وإغاثتهم بالمواد الغذائية والعلاج ولكن للأسف وبعد كل هذا الوقت لم تُسيير أي حملات إغاثة وعلاجات لإنقاذ الناس وبات الموت الثلاثي يحصد الكثير من الأرواح فمن لم يمت بقذائف العدو يموت من المرض ومن لم يمت من المرض يموت جوعاً كل هذا يجري والحكومة الشرعية في الرياض لم تتحرك او تتكلم او تعمل او تقدم أي شيء للناس لقد باتت هذه الحكومة فاقدة لأي أحساس أو غيرة أو ضمير.

 98 يوماً وشباب المقاومة الجنوبية الأبطال صامدون يقاتلون قوات العدو المدججة بأحدث الأسلحة بإمكانياتهم البسيطة وهم يقدمون يوماً الشهيد تلو الأخر ويناشدون ومن اليوم الأول الحكومة الشرعية وقوات التحالف بتزويدهم بالسلاح الكافي والنوعي الذي يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وتطهير الأرض من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي فلا يوجد أي توجه حقيقي لدعم المقاومة الجنوبية ولا نعلم هل على المقاومة الجنوبية أن تنتظر خمسه أعوام حتى يُأذن بتدريبها ومدها بالسلاح كما انتظرت المعارضة السورية التي وافقت أخيرا أمريكا على تدريبها ،،
والسؤال اليوم ،، بأي ذنباً تدمر عدن ، بهذا الحقد والكراهية وترتكب بحق السكان هذه المجازر الجماعية هل لأنها مدينة حضارية مسالمة تكره العنف والتمييز العنصري والإرهاب أم لأنها احتضنت الرئيس الهارب  من صنعاء ووقفت مع الشرعية ومع قوات التحالف ضد الانقلابيين ألقتله المجرمين وضد الأطماع التوسعية الإيرانية ؟؟؟؟
نقول للرئيس هادي وحكومته ولدول التحالف والعالم والأمم المتحدة ليس الحوثي والمخلوع صالح من يرتكبون ويتحملون هذه الجرائم لوحدهم بحق عدن وأهل الجنوب بل إنكم انتم جميعا بصمتكم وتقاعسكم عن حماية الأبرياء والعزل شركاء في هذه الجرائم لأنكم قادرين بما تمتلكون من قوة وضع حداً لمعاناة الناس وإنقاذهم من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء العزل ،،
سوف يسجل التاريخ أن أبناء عدن والجنوب عامة قاتلوا بشرف نصرة للحق للدين والعرض والأرض في الوقت الذي تخلى عنهم من يدعون الشرعية ونصرة الحق والمظلوم وحقوق الإنسان ،،،،
لقد باتت كل الشواهد تشير إلى تكرار النموذج السوري بكل عناصره وأدواته في عدن والجنوب ويبدو انه قدر عدن والجنوب أن يدفع ثمناً لصراعات وأطماع الآخرين وعلى الجنوبيين أن يستعدون لمعركة قد تطول وان يعتمدون أولاً على الله سبحانه وتعالى ثم على أنفسهم ،، وان يغسلون أياديهم تماماً من الحكومة الشرعية التي لا تكترث لمعاناة الناس ودموع الثكالى وألام الجرحى ،،

اللهم ارحم أهلنا في عدن وبقية مناطق الجنوب وكن لهم حافظاً ومعينا ونصيرا ،، انك نعم المولى ونعم النصير

أبو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان المحرمي              4 يوليو 2015م

الجمعة، 17 يوليو 2015

المحافظة على النصر هو التحدي


رسالة الى شباب المقاومة والجنوبيين كافة
في البداية نهنئ شعبنا في الجنوب وفي عدن الحبيبة وشباب المقاومة الجنوبية الإبطال بشكل خاص ونقول لهم  شكرا لكم لقد جعلتم فرحتنا فرحتان والتي لولا فرحة النصر ماكان لفرحة العيد من طعم ولا مذاق كما نسجل شكرنا وتقديرنا واعتزازنا لكل أبطال المقاومة الجنوبية في كل مناطق الجنوب على صمودهم البطولي قرابة أربعة أشهر في مقارعة ومقاومة قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي الغازية رغم إمكانياتهم الغير متكافئة مع قوات وإمكانيات العدو وافتقارهم للخبرة القتالية العسكرية إلا أن هذه المقاومة وبرغم من كل ذلك صمدت وضربت أروع الأمثلة البطولية المعمدة بدماء الشهداء الأبرار وما تحقق من نصر سوى كان في الضالع أو في تحرير مدينة عدن الباسلة هو أولاً وقبل كل شي بفضل من الله وكرمه نحمده ونشكره كثيرا ودائما وابدأ , ثم بدعم وإسناد قوات التحالف العربي التي كان لها اليد الطولى في تدمير الكثير من قوات العدو وشل قدراته العسكرية والتي لولا هذه الدعم والإسناد العسكري لقوات التحالف  لطغت وتمادت قوات العدو في جرائمها التي ارتكبتها وترتكبها  بحق الأبرياء وتدمير المدن والقرى على ساكنيها،، وسيظل الجنوبيين يقدرون ويثمنون هذه الموقف والدعم الأخوي الصادق لدول التحالف العربي دائما وسوف يحافظون ويحرصون على هذه العلاقات الأخوية الكفاحية التي تعمدت بالدم المشترك للارتقاء فيها للعمل المشترك الذي يحقق المصالح الأخوية المشتركة والدفاع عنها بكل ما يملكون .
أن ما تحقق من انتصار في تحرير عدن والذي عبر عنه الجنوبيين في كل مكان باحتفالاتهم وفرحتهم بهذا النصر لهو عملاً رائعاً وشيء عظيم لا شك إلا أن المحافظة على هذا الانتصار وحمايته وتأمينه هو التحدي الأكبر والنصر الأكيد الأمر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر في رفع اليقظة العسكرية والأمنية العالية لأي محاولات من قبل العدو سواً أكان للاختراق العسكري المباشر والقيام بإعمال عسكرية أو من خلال الدفع بالخلايا النائمة وأصحاب النفوس الضعيفة لأحداث فوضى أمنية تستهدف التدمير والعنف والفوضى ونهب الممتلكات والاغتيالات وغيرها بهدف زعزعت الأمن والاستقرار والسكينة بين المواطنين الأمر الذي يتطلب كذلك تأمين وحماية المناطق المحررة لتوفير الأمن والاستقرار فيها ونبذ ومحاربة كل مظاهر التطرف والعنف والفوضى والفساد وأن تقدم المقاومة الجنوبية في هذه المناطق نموذج حقيقي للعالم عن قدرتها على إدارة هذه المناطق المحررة وتأمينها وحمايتها وعلينا ان نعي  جيدا أن الجنوبيين الذي قدموا قوافل من الشهداء خلال هذه المسيرة الطويلة من نضالهم منذ عام 94م والى اليوم ولا زالوا لم يكن ذلك لا من أجل ع او ص من الناس ولا لاستبدال متنفذ أو عصابة شمالية بمتنفذ أو عصابة جنوبية ولا لكي نستعيد الجنوب لندمره بأيدينا مره أخرى ولكن لكي ينعم الجنوبيين فيه بحرية وعزة وكرامه في وطن يسوده العدل والمساواة في ظل دولة النظام والقانون ولا ننسى في نفس الوقت أن التمسك والتمثل بأخلاق ديننا الحنيف هي الضمانة الحقيقية لهذه الانتصارات وصمام أمان المستقبل وعلى شباب المقاومة الجنوبية أن يقدمون للمواطن الجنوبي القدوة الحسنة في تعاملهم وأخلاقهم وسلوكهم بما في ذلك التعامل في الحرب مع العدو وبالذات في معاملة الأسرى الخ ،، فلا يكفي الانتصار العسكري دون الانتصار الأخلاقي ومالم يكتمل هذا النصر كما سبق واشرنا بالتمثل بتعاليم وقيم ديننا الحنيف وفي الثناء والشكر والحمد لله رب العالمين .
وعلينا أن نعي ونقر أن التحديات كبيرة وكثيرة ولازالت المعركة العسكرية لم تنتهي وتحسم بعد كما أن تحديات مابعد الحرب والحسم العسكري تشكل معركة لاتقل أهمية وخطورة عن المعركة العسكرية إن لم تكن الأصعب والأكثر تعقيدا وتحدي  والتي تتطلب إلى وحدة الجنوبيين والإمكانيات والجهود والى اليقظة والحذر الدائمين  ،،
نسأل الله أن يوفق المقاومة الجنوبية وان يهديهم إلى سوا السبيل ويمدهم بكل عناصر القوة والصبر والثبات وأن يحفظ جنوبنا الحبيب من كل محاولات ومؤامرات ودسائس الأعداء المتربصين فيه وأن يحفظ أهل الجنوب جميعاً ويجنبهم الفتن ويؤلف بين قلوبهم انه نعم المولى ونعم النصير .

عيد مبارك وكل عام وانتم بخير

أبو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان
17-7-2015م