الاثنين، 28 سبتمبر 2015

المقاومة الجنوبية،، ومعارك التحدي



شكلت الحرب الأخيرة وقيام عاصفة الحزم وبروز المقاومة الجنوبية مرحلة جديدة في تاريخ الجنوب المعاصر وفرضت هذه المرحلة تحديات وواقع ومعطيات جديدة على الأرض بات لزاماً على الجميع في الداخل والخارج التعاطي معها كأمر واقع وهي معطيات وبدون شك لصالح الجنوبيين أذا ما أحسنوا توظيفها والتعاطي معها بوعي ومسؤولية وفي الاستفادة من المناخات الجديدة في التقارب والتعاون والعمل المشترك بين الأقطاب الثلاثة الفاعلة على صعيد المشهد الجنوبي من مقاومة جنوبية وسلطة شرعية وقوات تحالف والتي تشكل كلها أدوات وعناوين للانتصارات التي تحققت على الساحة الجنوبية وللانتصار كذلك في المعارك الجارية والقادمة .
لقد وفرت عاصفة الحزم إمكانيات كثيرة وكبيرة للجنوبيين سواء أكان في مساعدتهم وعمهم للتخلص من هيمنة وبطش قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي أو في تمكينهم ودعمهم لبناء مؤسساتهم الجنوبية وإدارة شؤونهم ومناطقهم بأنفسهم وهي خطوات قد بدأت بالفعل على الأرض رغم الصعوبات ويتضح جلياً النية الحقيقية لإخواننا في قوات التحالف في دعم الجنوبيين لبناء مؤسساتهم الجنوبية وهي فرصة ينبغي على الجنوبيين التقاطها والاستفادة منها لبناء مؤسساتهم الجنوبية القادرة على حماية وإدارة مناطقهم .
أن من يرفع شعار فك الارتباط والحرير والاستقلال وقيام دولة الجنوب الحرة المستقلة وهو يفتقر لأبسط مقومات هذه الدولة أنما يعد ذلك ضرباً من الخيال وعلينا أن نعي جيداً أن بريطانيا ما كان لها أن تسلم الجنوب بموقعه الاستراتيجي الهام وما تشكل عدن وباب المندب من أهمية عالمية لولا أنها كانت واثقة أن هناك جيش الاتحاد والبوليس والشرطة قادرة على حماية عدن والجنوب وتأمين مصالح العالم في هذه المنطقة الهامة والإستراتيجية من العالم وهو الأمر الذي لا يمكن للعالم اليوم أن يسمح فيه بتسليم الجنوب للمجهول دون الاطمئنان بأن الجنوبيين بالفعل قادرين على إدارة وحماية وتأمين الجنوب ومصالح العالم في هذه المنطقة الهامة والإستراتيجية
ولذلك فقد كان لقرار الرئيس هادي باستيعاب المقاومة الجنوبية في الوحدات العسكرية أهمية كبيرة ينبغي العمل على سرعة تنفيذ هذا القرار والاستفادة من الدعم والإمكانيات التي تمنحها الحكومة الشرعية وقوات التحالف في بناء مؤسسات الدولة الجنوبية والعسكرية وعلى الجنوبيين ان يعوا جيداً أن المعركة العسكرية مع العدو لم تنتهي بعد فلا زالت هناك مناطق جنوبية لم تتحرر ولا زالت مخاطر الخلايا النائمة تهدد الجنوب ولن ينتصر الجنوبيين إلا ببناء مؤسسات دولة العسكرية والقدرة على تحقيق الأمن والاستقرار وحماية الناس والممتلكات وفرض النظام والقانون أن معركة المقاومة الجنوبية اليوم الحقيقية تكمن في القدرة على حماية وتأمين النصر العسكري الذي تحقق من خلال بسط الأمن والاستقرار وحشد طاقات وإمكانيات الجنوبيين لعملية البناء والأعمار وعودة الحياة الطبيعية للناس .
لقد سبق وأن كتبنا من قبل موضوع بصدد المهمات الثلاثة التي تنتصب اليوم أمام الجنوبيين وطالبنا كل الجنوبيين بتوحيد كل الطاقات والإمكانيات الجنوبية لإنجاز هذه المهمات الوطنية الرئيسية او المعارك الثلاث والتي أرى انه لابد من التذكير فيها مجددا  وهي :-
1-  استكمال القتال لتحرير ما تبقى من مناطق الجنوب حتى يصبح الجنوب كاملاً محرراً من قوات الرئيس المخلوع مليشيات الحوثي .
2-  توفير الأمن والاستقرار في كل مناطق الجنوب وقيام أبناء الجنوب بإدارة مناطقهم بأنفسهم وهو أمر لا يمكن له أن يتحقق بدون بناء المؤسسات العسكرية والمدنية الجنوبية .
3-  القيام بعلمية إعادة الأعمار لكل مناطق الجنوب التي دمرت وتضررت وضمان عودة الحياة الطبيعية للناس في كل ربوع الجنوب .

أننا ندعو شباب المقاومة الجنوبية الأبطال إلى الانخراط في المؤسسات العسكرية وكل مؤسسات الدولة وأن لا يسمحوا نهائياً لمن يريد أن يشوه المقاومة الجنوبية أو النيل منها من خلايا نائمة أو أعمال فوضى وبلطجة الخ ,, الذين لا يريدون للجنوب الأمن الاستقرار والحرية والتقدم
أننا على ثقة أن شباب المقاومة الجنوبية الأبطال الحقيقيين الذي انتصروا في معارك الشرف في ساحات القتال سوف ينتصرون في معركة حماية انتصاراتهم ،، معركة الأمن والاستقرار والأعمار وبناء مؤسسات الجنوب الجديدة وقادرين بالفعل على إدارة مناطقهم وحمايتها من اجل جنوب جديد ينعم فيه الجنوبيين بالأمن والحرية والتقدم والسلام .

أبو وضاح الحميري                          26 سبتمبر 2015م
صالح محمد قحطان المحرمي



الأحد، 2 أغسطس 2015

المقاومة الجنوبية والمحاذير الثلاثة


ينبغي علينا جميعاً كجنوبيين بشكل عام والمقاومة الجنوبية بشكل خاص فهم واستيعاب طبيعة وصعوبة وتعقيدات وتحديات هذه المرحلة الخطيرة والحساسة جداً والمفصلية في تاريخ الجنوب بإبعادها الوطنية والإقليمية والدولية وما يترتب على سير و نتائج الحرب من رسم خارطة جديدة في الجنوب واليمن والمنطقة عموما  والتي تشكل المقاومة الجنوبية أحد واهم عناصر التغيير على الساحة الجنوبية  في خارطة المستقبل الجنوبي بعد أن أثبتت بصمودها وتضحياتها وجدارتها بأنها قوة عسكرية جنوبية فرضت نفسها على الأرض الجنوبية وحليف إقليمي لا يمكن الاستغناء عنه على المدى القريب،، فيما أذا أحسنت المقاومة الجنوبية والجنوبيين عموما التعاطي بحكمة مع هذه المتغيرات وتوظيفها لصالح القضية الجنوبية والحفاظ على تحالفها مع قوات التحالف وعلى المكاسب العسكرية والسياسية التي حققتها ،،
لقد سبق لنا وأن كتبنا وأكدنا مراراً أن المهمة الرئيسية اليوم التي تنتصب أمام كافة الجنوبيين والمقاومة الجنوبية هي في تطهير الأرض الجنوبية من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي وضمان تأمين وحماية المناطق المحررة وهذه المهمة تتطلب من كل الجنوبيين تسخير كافة الإمكانيات والطاقات لانجازها وان لا ينبغي السماح لأي أعمال أو ممارسات تعرقل تنفيذها أو القفز عليها تحت أي مبرر من المبررات  مهما كان .

ولضمان تنفيذ هذه المهمة والتفرغ لها ونجاحها  فإنه يتوجب على المقاومة الجنوبية والجنوبيين عموما التنبه من المحاذير التالية وأخذها على محمل الجد في هذه المرحلة وهي :
1-    يجب التصدي بحزم  وعدم السماح لأي ممارسات ولمن يريد أن يقسم شباب المقاومة الجنوبية التي وحدتهم المتاريس وميادين الشرف تحت يافطات حزبية أو قبلية هذا حراكي وذاك إصلاحي الخ،، أو في توظيفها واستثمارها ومحاوله تجييرها لصالح طرف أو حزب أو مكون أو منطقه الخ ،، وان يعمل الجميع ويحرص في استيعاب المقاومة الجنوبية عسكريا وتحويلها إلى قوة عسكرية جنوبية نظامية بما تحمل الكلمة من معنى تدافع وتحمي الأرض الجنوبية التي قاتلت وقدمت التضحيات من اجلها ،، الأمر الذي يتطلب أن يحرص الجميع في المحافظة على وحدة وتماسك المقاومة الجنوبية بنسيجها الوطني ولحمتها الجنوبية بتنوعها السياسي والحزبي والاجتماعي والقبلي

2-    ليس من مصلحة المقاومة الجنوبية وتحت أي ظرف أو مبرر الدخول في أي خلافات أو السماح لأي إشكاليات بينها والحكومة الشرعية أو مع الأحزاب والقوى القبلية وغيرها المنطوية والمؤيدة للحكومة الشرعية وعاصفة الحزم وفي مقدمتهم حزب الإصلاح ،، يقول الزعيم نيلسون مانديلا ( لصنع السلام مع عدو لابد من العمل مع عدو وهذا العدو يصبح شريك)  ،،، ولذلك فأنه ينبغي فهم واستيعاب أهمية العلاقة والترابط بين المقاومة والحكومة الشرعية كضرورة لا يمكن الاستغناء عنها أو الفصل بينهما في المرحلة الراهنة الأمر الذي يتطلب الحفاظ على علاقة المقاومة الجنوبية بالحكومة الشرعية ممثله بالأخ الرئيس هادي ونائبه الأخ بحاح وتعزيزها  وتمتينها

3-  المحافظة على علاقة المقاومة الجنوبية مع قوات التحالف وتعزيزها كعلاقات أخوية تعمده هذه العلاقة بالدماء المشتركة وارتبطت بالمصير الواحد المشترك وهي علاقات إستراتيجية لا يمكن السماح بالمساس فيها بأي شكل من الأشكال وعلى المقاومة الجنوبية أن تعي جيدا الدور والدعم الذي حضيه فيه من قبل قوات التحالف والذي مكنها من التقدم وتحقيق هذه الانتصارات وحاجتها لاستمرار هذا الدعم على المدى القريب والبعيد. 

الخلاصة

إن المحافظة على تعزيز العلاقة والعمل العسكري المشترك بين الأقطاب الثلاثة لعاصفة الحزم (قوات التحالف،  والمقاومة الجنوبية ، والسلطة الشرعية) هو الشرط الرئيسي لتحقيق أي تقدم أو انتصارات وسوف تظل هذه العلاقة والعمل المشترك مهمة وضرورية ليس فقط في مرحلة تطهير الجنوب من قوات العدو بل وتزداد حاجة المقاومة والجنوبيين لدعم دول التحالف بشكل أكثر أكان في مرحلة تامين وحماية المناطق المحررة أو في مرحلة الأعمار والبناء بل وفي المستقبل البعيد كذلك ،،،

أبو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي                      01/08/2015


الثلاثاء، 28 يوليو 2015

ماهو مصير ومستقبل المقاومة الجنوبية ؟؟

                     
في خضم سير المعارك ومن تحت ركام قصف مدافع قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي برزت المقاومة الجنوبية الباسلة والتي تصدت بشجاعة وبقوة لقوات العدو وصمدت صمود الإبطال معلنة رفضها لإخضاع الجنوب لهذه القوات المعادية وللأطماع والمشروع الإيراني في الجنوب وانحازت المقاومة الجنوبية والجنوبيين كافة عن أيمان وقناعة بشكل علني للمشروع العربي بقيادة قوات التحالف والتي حضيه هي الأخرى بدعم ورعاية قوات التحالف العربي  ،، لقد أثبتت حقائق المعارك على الأرض الجنوبية بأن المقاومة الجنوبية قد باتت قوة عسكرية جنوبية تمتلك من السلاح والخبرات القتالية ومن العزيمة والإيمان ما جعلها محل اعتزاز وإعجاب الكثير في الداخل والخارج وباتت المقاومة الجنوبية تمتلك كذلك قاعدة شعبية واسعة كونها تمثل كل الطيف والاصطفاف الجنوبي الواسع بكل شرائحه الاجتماعية والقبلية وبكل مكوناته وأحزابه السياسية ويشكل الشباب العمود الفقري للبيان وقوام المقاومة الجنوبية الباسلة  وإذا كانت المقاومة الجنوبية اليوم تحضى بدعم ورعاية الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي فأن السؤال المهم الذي يطرح نفسه اليوم ،، ماهو مصير المقاومة الجنوبية غداً بعد تطهير الجنوب من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي ؟؟ وهل ستنتهي مهمتها عند تطهير الجنوب من قوات العدو ؟؟ أم ان هذه المقاومة ستحضى باهتمام ورعاية الدولة المستقبلية كقوة عسكرية أثبتت من انها يمكن الاعتماد عليها ؟؟؟ كما تبرز هناك تساؤلات أخرى عن مصير الجنوب عسكرياً وامنياً بعد رحيل قوات المخلوع مليشيات الحوثي من الجنوب ،ن كل هذه التساؤلات تضعنا أمام قضيتين ومشكلتين رئيسيتين يطلب الإجابة عليهما بوضوح وهما :-
المشكلة الأولى – أنه وبعد رحيل قوات العدو سوف يترك رحيلها بالضرورة في الجنوب فراغ عسكري وامني خطير جداً خاصة وان التواجد العسكري والأمني الجنوبي في الجنوب يشكل نسبة بسيطة لا يستطيع ملئ هذا الفراغ ،،  ولذلك وحتى لا يذهب الجنوب نحو الانزلاق والفوضى والعنف لا بد من مل هذا الفراغ  ،، والسؤال هنا من هي القوة العسكرية والأمنية التي يمكن لها أن تملئ هذا الفراغ  ،، خاصة إذا عرفنا يقيناً أن الجنوبيين وبعد تجربتهم الطويلة مع القوات الشمالية وبعد كل ما لاقوه وعانوه منها من قتل وتنكيل ومجازر جماعية وتدمير المدن والقرى وهدم مساكن الموطنين على رؤوس ساكنيها الخ ،، لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن يقبل أي جنوبي بعودة أي قوات شمالية عسكرية وأمنية للجنوب تحت أي مبرر أو شعار وحتى باسم الحكومة الشرعية وهذا الأمر ينبغي أن تستوعبه جيدا الحكومة الشرعية ممثلة بالأخ الرئيس هادي ونائبه بحاح وان تتعامل معه بجدية وحرص من أجل استقرار وأمن الجنوب
المشكلة الثانية -- التي سوف تبرز لنا بعد تطهير الجنوب أن بقيت المقاومة الجنوبية بدون استيعاب وتركت بعد تطهير الجنوب للمجهول فان ذلك سوف يجعل من هذه القوة العسكرية وما تمتلكه من سلاح وقدرات وحاضنه شعبيه مادة خصبة للاستقطاب من قبل الأعداء وهم كثر وسوف تستغل أوضاع وظروف الناس المعيشية خاصة وان الكثير من شباب المقاومة هم من العاطلين عن العمل .

إذا ماهو الحل ؟
حتى لا نترك شباب المقاومة الجنوبية للمجهول ، ولكي نحافظ عليهم ونحميهم، وحتى نحافظ على أمن واستقرار الجنوب ، ولكي لا يحدث هناك فراغ عسكري وأمني يترك مجال وفرص للأعداء لزعزعت الأمن وخلق الفوضى وتحويل الجنوب إلى ساحة حرب فأننا نرى ان الحل لتلافي كل هذه المخاطر ولضمان جنوب أمن ومستقر يكمن في إسناد وتحمل مسؤولية أدارة الجنوب والدفاع عنه وحماية أمنه واستقراره من قبل أبناء الجنوب أنفسهم وهو حق من حقوقهم أذا ماتناسينا ان مخرجات الحوار الوطني قد نصت على ذلك كذلك ، ولذلك فانه ينبغي الإسراع ومن ألان في استيعاب شباب المقاومة الجنوبية في المؤسسات العسكرية المختلفة ليتحملون إلى جانب إخوانهم الجنوبيين العسكريين المتواجدين في المؤسسات العسكرية والأمنية في الجنوب مسؤولية الدفاع عن الجنوب وعن أمنه واستقراره واعتقد أنه من باب المنطق والأنصاف والعدل أن من دافع عن الجنوب وقاتل من اجله وطهره من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي هم الأجدر في الدفاع عن الجنوب ،، وهم الأخلص وال أحرص على أمن واستقرار الجنوب،،

أرجو أن توصل رسالتي هذه إلى الأخ الرئيس هادي ونائبة الأخ بحاح وأن تلقى محاذيرنا ومقترحاتنا اهتمامهم وعنايتهم.

اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد

أبو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان المحرمي                الثلاثاء 28 يوليو 2015م

الاثنين، 20 يوليو 2015

ثلاث مهمات عاجلة أمام الجنوبيين

                     
تنتصب اليوم أمام المقاومة الجنوبية بشكل خاص  وكل أبناء الجنوب على اختلاف توجهاتهم السياسية والاجتماعية بشكل عام العديد من المهمات المهمة والملفات الساخنة وهذه المهمات تتطلب أن يسخر ويركز كل التفكير والجهد المادي والبشري والإعلامي الجنوبي لانجازها دون الالتفات أو الانشغال بغيرها أو القفز عليها أو السماح لاين كان بإعمال أو ممارسات أو سلوك أو دعوات من شانها عرقلة أو خلق عراقيل تجاه انجاز هذه المهمات الوطنية تحت أي مبرر كان ،، ويمكننا أن نلخص هنا  أبرز هذه المهمات العاجلة  في ثلاث مهمات رئيسية ملحة ومهمة في هذه المرحة ألراهنه الحساسة والخطيرة وهي :
أولا: تحرير الأرض
 أن يعمل كل الجنوبيين وبدون استثناء على توظيف وتوحيد كل الجهود والإمكانيات الجنوبية البشرية والمادية والفكرية والإعلامية الخ ،،لضمان عملية السير والاستمرار في استكمال تطهير عدن وبقية مناطق الجنوب الأخرى من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي باعتبار أنه وبدون انجاز هذه المهمة من الصعوبة الحديث عن تحقيق أي مهمات أخرى وهي شرط للانتقال لتحقيق المهمات الوطنية الأخرى وهذه المهمة لايستطيع الجنوبيين تحقيقها دون تنظيم ووحدة المقاومة الجنوبية في إطار تشكيلات عسكرية قتالية منظمة وبدون غطاء سياسي وأعلامي ودعم عسكري ومالي من الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وبدون دعم وإسناد قوات التحالف عسكريا لعملية التحرير،  وعلينا أن نعي جيدا أن انجاز هذه المهمة سوف يمكن الجنوبيين من السيطرة على أرضهم عسكرياً ،،وعلى المقاومة الجنوبية أن تعمل على تنظيم صفوفها عسكرياً والحفاظ على أسحلتها ومعنوياتها ورفع جاهزيتها القتالية وان لا نغتر أو نركن لبعض الانتصارات الجزئية .
ثانيا: تأمين الأرض وحمايتها
ضمان الحفاظ على ما تحقق من نصر وهو أمر يستلزم أولاً رفع اليقظة الأمنية المستمرة لتامين وحماية المناطق المحررة وعدم السماح لأي أعمال أو ممارسات لخلق الفوضى من عنف ونهب وسلب وتطرف وإقلاق لسكينة وامن المواطنين وحماية المنشئات والممتلكات العامة والخاصة وهو أمر يتطلب حشد كل جهود الناس لتحقيق هذه المهمة التي تتطلب عودة كل رجال الشرطة والأمن السياسي الجنوبيين العاملين في مختلف أجهزة وأقسام الشرط في عدن وغيرها للقيام بواجبهم ودروهم الأمني في هذا الظرف الخطير والهام ورفد هذه الأجهزة والأقسام بشباب المقاومة الجنوبية وتشكيل اللجان الأمنية في المدن والقرى لضمان السيطرة وتامين مناطق الجنوب المحررة  وبالفعل فانه لا يمكن تحقيق هذه المهمة بمعزل ودون دعم وغطاء الحكومة الشرعية وقوات التحالف من قرارات ومال ومعدات وإمكانيات مختلفة الخ ،، وما ينبغي التأكيد عليه هنا هو ،، أن قدرة الجنوبيين على انجاز وتحقيق هذه المهمة سوف يرسلون رسالة مهمة جداً للعالم مفادها أن الجنوبيين  قادرون بالفعل على أدارة مناطقهم وحمايتها وتوفير الأمن والاستقرار (أي قدرتهم على بناء دولتهم المستقلة دولة النظام والقانون ) واعتقد انه آن الأوان للجنوبيين وهذا من حقهم ومن ضمن مخرجات الحوار أن يديرون مناطقهم بأنفسهم ولا اعتقد بعد كل ماعانوه الجنوبيين من بطش القوات الشمالية ان يقبل الجنوبيين لأي تواجد عسكري شمالي في مناطقهم أو أي قائد أو مسئول منهم أكان عسكري أو مدني ، وان أبناء الجنوب الذين قاتلوا وقدموا التضحيات لتحرير ارض الجنوب هم الأجدر بالدفاع عن الجنوب وحمايته ، الأمر الذي يتطلب استيعاب كل شباب المقاومة الجنوبية رسميا في المؤسسات العسكرية والأمنية في الجنوب   .

ثالثا :  أعمار الجنوب
 أن عودة الحياة الطبيعة لعدن وبقية المناطق المدمرة والمهجرة مهمة صعبة وتحدي كبير وهو أمر يتطلب  خطة متكاملة تضمن توفير الكثير من الامكانيات والمال ومتطلبات الحياة من مواد غذاء وماء وكهرباء وعلاج وتعليم وغيرها من الخدمات وإعادة أعمار مساكن المواطنين والمنشئات والمرافق الحكومة والخدمية والاقتصادية الخ ،، وهو أمر لا يمكن للجنوبيين القيام فيه بدون أو بمعزل عن الحكومة الشرعية ودعم قوات التحالف والمجتمع الدولي بل أن هذه المهمة هي مهمة الحكومة ومن أوليات عملها ومسؤولياتها .

الخلاصة
هناك جملة من المهمات الأخرى على مختلف الأصعدة تنتصب أمام الجنوبيين ومقاومتهم الباسلة وبالذات في الجانب السياسي والإعلامي والثقافي وغيرها إلا أن هذه المهمات الثلاث التي اشرنا إليها تشكل القاعدة التي يمكن الانطلاق على ضوئها لتحقيق جملة من المهمات الأخرى اللاحقة أو المرتبطة في هذه المهمات الثلاث الأمر الذي ينبغي على كل الجنوبيين عامة والمقاومة الجنوبية خاصة استيعاب أهمية وضرورة العمل مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف لانجاز هذه المهمات فلا يوجد أي جنوبي عاقل يمكنه القول أن بإمكان الجنوبيين  تحقيق أين من هذه المهمات الثلاث بمعزل وبدون دعم وإسناد الحكومة الشرعية وقوات التحالف أكان  ،، تحرير الأرض،، أو تأمينها ،، أو أعمارها ،، وعلينا أن نعي جيداً أن ماتحقق من تقدم وانتصارات وبرغم الشجاعة والتضحيات التي قدمتها المقاومة الجنوبية الباسلة ماكان له أن يتحقق ألا بعون وتأييد وفضل من الله سبحانه وتعالى ،، ثم بدعم وإسناد قوات التحالف ،، ولذلك فان تحرير الأراضي الجنوبية من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي والسيطرة عليها وتأمينها وحمايتها هي المهمة الرئيسية الوطنية الماثلة اليوم أمام المقاومة الجنوبية وكل الجنوبيين وبدونها لايمكن الحديث عن أي تطلعات مستقبلية للجنوبيين وهذه قضية ينبغي ان يستوعبها الجميع جيداً وان يحرصون على توحيد كل الجهود والإمكانيات لتحقيقها وعلى تقوية وتعزيز العلاقة بالحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في تاريخ  الجنوب .

أبو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان المحرمي                   19 يوليو 2015م

الأحد، 19 يوليو 2015

بأي ذنباً تدمر عدن


98 يوماً وعدن المسالمة تحت نيران قذائف مدافع الدبابات وصواريخ الكاتيوشا التي لم تتوقف يوما ولم ترحم طفلاً أو ترجي كهلاً ولم تستثنى امرأة ، وهي تقتل كل من يقع في طريقها وتدمر كل شيء أكان مسكن أو مسجد أو مستشفى أو مدرسة الخ ،،وكم مسكن هدم على رؤوس ساكنيه وبات كل جنوبي وبدون تمييز هدفا للقناصة الذين يتفننون  في قتل النساء والأطفال والشيوخ بل وترتكب مجازر إبادة جماعية من مجزرة شاطئ البحر في التواهي التي راح ضحيتها المئات إلى مجزرة المنصورة أخيرا التي راح ضحيتها أكثر من 35 بين شهيد وجريح إلا تعبيراً واضحاً عن هذا العدوان الهمجي الذي يرتكب أبشع الجرائم والإبادة الجماعية بحق الإنسانية .
لقد دمرت اغلب مناطق عدن وشرد مئات الآلاف من السكان الذين لا يجدون المسكن والمأكل والماء والكهربا والعلاج لقد باتت قذائف المدفعية والكاتيوشا هي وجبة الإفطار والسحور لسكان عدن المحاصرة التي حرصت قوات العدو على توفيرها لهم يوميا
98 يوما والناس بحت حناجرها مما تناشد وتطالب العالم والأمم المتحدة وقوات التحالف والحكومة الشرعية لإنقاذهم وحمايتهم وإغاثتهم بالمواد الغذائية والعلاج ولكن للأسف وبعد كل هذا الوقت لم تُسيير أي حملات إغاثة وعلاجات لإنقاذ الناس وبات الموت الثلاثي يحصد الكثير من الأرواح فمن لم يمت بقذائف العدو يموت من المرض ومن لم يمت من المرض يموت جوعاً كل هذا يجري والحكومة الشرعية في الرياض لم تتحرك او تتكلم او تعمل او تقدم أي شيء للناس لقد باتت هذه الحكومة فاقدة لأي أحساس أو غيرة أو ضمير.

 98 يوماً وشباب المقاومة الجنوبية الأبطال صامدون يقاتلون قوات العدو المدججة بأحدث الأسلحة بإمكانياتهم البسيطة وهم يقدمون يوماً الشهيد تلو الأخر ويناشدون ومن اليوم الأول الحكومة الشرعية وقوات التحالف بتزويدهم بالسلاح الكافي والنوعي الذي يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وتطهير الأرض من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي فلا يوجد أي توجه حقيقي لدعم المقاومة الجنوبية ولا نعلم هل على المقاومة الجنوبية أن تنتظر خمسه أعوام حتى يُأذن بتدريبها ومدها بالسلاح كما انتظرت المعارضة السورية التي وافقت أخيرا أمريكا على تدريبها ،،
والسؤال اليوم ،، بأي ذنباً تدمر عدن ، بهذا الحقد والكراهية وترتكب بحق السكان هذه المجازر الجماعية هل لأنها مدينة حضارية مسالمة تكره العنف والتمييز العنصري والإرهاب أم لأنها احتضنت الرئيس الهارب  من صنعاء ووقفت مع الشرعية ومع قوات التحالف ضد الانقلابيين ألقتله المجرمين وضد الأطماع التوسعية الإيرانية ؟؟؟؟
نقول للرئيس هادي وحكومته ولدول التحالف والعالم والأمم المتحدة ليس الحوثي والمخلوع صالح من يرتكبون ويتحملون هذه الجرائم لوحدهم بحق عدن وأهل الجنوب بل إنكم انتم جميعا بصمتكم وتقاعسكم عن حماية الأبرياء والعزل شركاء في هذه الجرائم لأنكم قادرين بما تمتلكون من قوة وضع حداً لمعاناة الناس وإنقاذهم من قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء العزل ،،
سوف يسجل التاريخ أن أبناء عدن والجنوب عامة قاتلوا بشرف نصرة للحق للدين والعرض والأرض في الوقت الذي تخلى عنهم من يدعون الشرعية ونصرة الحق والمظلوم وحقوق الإنسان ،،،،
لقد باتت كل الشواهد تشير إلى تكرار النموذج السوري بكل عناصره وأدواته في عدن والجنوب ويبدو انه قدر عدن والجنوب أن يدفع ثمناً لصراعات وأطماع الآخرين وعلى الجنوبيين أن يستعدون لمعركة قد تطول وان يعتمدون أولاً على الله سبحانه وتعالى ثم على أنفسهم ،، وان يغسلون أياديهم تماماً من الحكومة الشرعية التي لا تكترث لمعاناة الناس ودموع الثكالى وألام الجرحى ،،

اللهم ارحم أهلنا في عدن وبقية مناطق الجنوب وكن لهم حافظاً ومعينا ونصيرا ،، انك نعم المولى ونعم النصير

أبو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان المحرمي              4 يوليو 2015م

الجمعة، 17 يوليو 2015

المحافظة على النصر هو التحدي


رسالة الى شباب المقاومة والجنوبيين كافة
في البداية نهنئ شعبنا في الجنوب وفي عدن الحبيبة وشباب المقاومة الجنوبية الإبطال بشكل خاص ونقول لهم  شكرا لكم لقد جعلتم فرحتنا فرحتان والتي لولا فرحة النصر ماكان لفرحة العيد من طعم ولا مذاق كما نسجل شكرنا وتقديرنا واعتزازنا لكل أبطال المقاومة الجنوبية في كل مناطق الجنوب على صمودهم البطولي قرابة أربعة أشهر في مقارعة ومقاومة قوات الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثي الغازية رغم إمكانياتهم الغير متكافئة مع قوات وإمكانيات العدو وافتقارهم للخبرة القتالية العسكرية إلا أن هذه المقاومة وبرغم من كل ذلك صمدت وضربت أروع الأمثلة البطولية المعمدة بدماء الشهداء الأبرار وما تحقق من نصر سوى كان في الضالع أو في تحرير مدينة عدن الباسلة هو أولاً وقبل كل شي بفضل من الله وكرمه نحمده ونشكره كثيرا ودائما وابدأ , ثم بدعم وإسناد قوات التحالف العربي التي كان لها اليد الطولى في تدمير الكثير من قوات العدو وشل قدراته العسكرية والتي لولا هذه الدعم والإسناد العسكري لقوات التحالف  لطغت وتمادت قوات العدو في جرائمها التي ارتكبتها وترتكبها  بحق الأبرياء وتدمير المدن والقرى على ساكنيها،، وسيظل الجنوبيين يقدرون ويثمنون هذه الموقف والدعم الأخوي الصادق لدول التحالف العربي دائما وسوف يحافظون ويحرصون على هذه العلاقات الأخوية الكفاحية التي تعمدت بالدم المشترك للارتقاء فيها للعمل المشترك الذي يحقق المصالح الأخوية المشتركة والدفاع عنها بكل ما يملكون .
أن ما تحقق من انتصار في تحرير عدن والذي عبر عنه الجنوبيين في كل مكان باحتفالاتهم وفرحتهم بهذا النصر لهو عملاً رائعاً وشيء عظيم لا شك إلا أن المحافظة على هذا الانتصار وحمايته وتأمينه هو التحدي الأكبر والنصر الأكيد الأمر الذي يتطلب أخذ الحيطة والحذر في رفع اليقظة العسكرية والأمنية العالية لأي محاولات من قبل العدو سواً أكان للاختراق العسكري المباشر والقيام بإعمال عسكرية أو من خلال الدفع بالخلايا النائمة وأصحاب النفوس الضعيفة لأحداث فوضى أمنية تستهدف التدمير والعنف والفوضى ونهب الممتلكات والاغتيالات وغيرها بهدف زعزعت الأمن والاستقرار والسكينة بين المواطنين الأمر الذي يتطلب كذلك تأمين وحماية المناطق المحررة لتوفير الأمن والاستقرار فيها ونبذ ومحاربة كل مظاهر التطرف والعنف والفوضى والفساد وأن تقدم المقاومة الجنوبية في هذه المناطق نموذج حقيقي للعالم عن قدرتها على إدارة هذه المناطق المحررة وتأمينها وحمايتها وعلينا ان نعي  جيدا أن الجنوبيين الذي قدموا قوافل من الشهداء خلال هذه المسيرة الطويلة من نضالهم منذ عام 94م والى اليوم ولا زالوا لم يكن ذلك لا من أجل ع او ص من الناس ولا لاستبدال متنفذ أو عصابة شمالية بمتنفذ أو عصابة جنوبية ولا لكي نستعيد الجنوب لندمره بأيدينا مره أخرى ولكن لكي ينعم الجنوبيين فيه بحرية وعزة وكرامه في وطن يسوده العدل والمساواة في ظل دولة النظام والقانون ولا ننسى في نفس الوقت أن التمسك والتمثل بأخلاق ديننا الحنيف هي الضمانة الحقيقية لهذه الانتصارات وصمام أمان المستقبل وعلى شباب المقاومة الجنوبية أن يقدمون للمواطن الجنوبي القدوة الحسنة في تعاملهم وأخلاقهم وسلوكهم بما في ذلك التعامل في الحرب مع العدو وبالذات في معاملة الأسرى الخ ،، فلا يكفي الانتصار العسكري دون الانتصار الأخلاقي ومالم يكتمل هذا النصر كما سبق واشرنا بالتمثل بتعاليم وقيم ديننا الحنيف وفي الثناء والشكر والحمد لله رب العالمين .
وعلينا أن نعي ونقر أن التحديات كبيرة وكثيرة ولازالت المعركة العسكرية لم تنتهي وتحسم بعد كما أن تحديات مابعد الحرب والحسم العسكري تشكل معركة لاتقل أهمية وخطورة عن المعركة العسكرية إن لم تكن الأصعب والأكثر تعقيدا وتحدي  والتي تتطلب إلى وحدة الجنوبيين والإمكانيات والجهود والى اليقظة والحذر الدائمين  ،،
نسأل الله أن يوفق المقاومة الجنوبية وان يهديهم إلى سوا السبيل ويمدهم بكل عناصر القوة والصبر والثبات وأن يحفظ جنوبنا الحبيب من كل محاولات ومؤامرات ودسائس الأعداء المتربصين فيه وأن يحفظ أهل الجنوب جميعاً ويجنبهم الفتن ويؤلف بين قلوبهم انه نعم المولى ونعم النصير .

عيد مبارك وكل عام وانتم بخير

أبو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان
17-7-2015م


الجمعة، 19 يونيو 2015

عدن تستغيث، يا حكومتنا الشرعية

                       
عدن قلب الجنوب النابض المدينة الجميلة المسالمة ، مدينة العلم والثقافة والفكر والأدب ، مدينة التعايش الاجتماعي والديني ، المدينة التي احتضنت كل من أتاء إليها وأكرمته من كل قرى ومناطق اليمن والعالم ،، هذه المدينة تتعرض اليوم إلى تدمير همجي شامل وإبادة جماعية لسكانها المسالمين العزل على مرأى ومسمع من الحكومية الشرعية وقوات التحالف والأمم المتحدة والعالم اجمع ليس لسبب أو لذنب اقترفته ولكن لأن الله سبحانه وتعالي اختصها بموقع استراتيجي ذو أهمية اقتصادية وعسكرية وهو ما جعل منها هدف للإطماع تاريخاً بما فيها الأطماع التوسعية الإيرانية بأدواتها مليشيات الحوثي في اليمن التي تعيث في عدن دماراً وقتلاً وتنكيلاً بهدف إخضاعها والاستيلاء عليها والتي أبت هذه المدينة الباسلة أن تخضع او ان تستسلم للتتار اليمن الجدد .
أكثر من ثمانون يوماً وعدن تحت نيران قذائف مدافع الدبابات وراجمات الصواريخ التي تدمر كل شيء جميل فيها وتهد المساكن على رؤوس ساكنيها وشردت عشرات الآلاف الأسر من منازلهم وباتت رصاص القناصين تصطاد الأطفال قبل الشيوخ والنساء قبل الرجال .
أكثر من ثمانون يوماً وعدن وأهلها يستغيثون الحكومة الشرعية وقوات التحالف والعالم أجمع لإنقاذهم من هذه الحرب الظالمة وإغاثتهم بالمواد الغذائية والأدوية لمعالجة الجرحى وهناك أكثر من 400 جريح في حالة خطرة وحرجة تنتظر إنقاذها لنقلها إلى للعلاج في الخارج  .
أكثر من ثمانون يوماً وعدن تفتقر للوقود ولمياه الشرب والكهرباء وباتت بعض مناطق عدن مناطق أشباح وانتشرت فيها الأوبة والأمراض الفتاكة التي تحصد العشرات يومياً إضافة لما تحصده رصاصات وقذائف العدو العشوائية التي لا تميز ولا تستثني احد .
أكثر من ثمانون يوماً والمقاومة الجنوبية الباسلة تخوض حرباً غير متكافئة العدة والعتاد وهي تطالب ومنذ اليوم الأول بمدها بالسلاح الكافي والنوعي والإمكانيات الأزمة التي تمكنها من صد العدو وتطهير عدن وبقية المناطق الجنوبية الأخرى
كل هذه الماسي والمعانات والتضحيات لم تجد مع الأسف من قبل الحكومة الشرعية  التي تحظى بدعم سعودي وخليجي لامحدود وتأييد عالمي  أي تفاعل وتعاطي ومعالجات حقيقية من قبلها ، ولو أن الأخ الرئيس ونائبة وطاقم حكومته تحركوا كما تحرك بعض الشباب المغتربين الذين يقتطعون جزء من مصاريف أسرهم لدعم الأسر المنكوبة ومعالجة الجرحى لما بقي هناك جريح بدون علاج ولا أسره واحدة بدون مأكل ومأوى ،  وما كان هذه حال أهلنا في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وغيرها من مناطق الجنوب الأخرى  .
ولو أن حكومتنا الشرعية كذلك امتلكت قدراً من روح العطاء والإقدام والتضحية التي يتملكها شباب المقاومة الجنوبية لما بقي فراداً واحداً من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي تعربد وتقتل وتدمر في الجنوب ولحسمت المعركة مبكراً ولاختصر زمن المعركة وخفف كثيراً من معانات وتضحيات الناس ودمار عدن وغيرها من مناطق الجنوب
الأخ الرئيس عشرات ألاف الأسر المشردة في ضواحي عدن وبقية مناطق الجنوب وصحاري جبوتي والمنافذ اليمنية السعودية يعانون من شدة العطش والجوع والحر،، ومئات الجرحى يحتاجون للعلاج في الداخل وأمثالهم في بحاجة ماسة نظرا لحالتهم الصحية الحرجة لنقلهم سريعا للعلاج في الخارج ، وعدن تفتك بها الأمراض القاتلة ،، وأبطال المقاومة يناشدونكم ومن وقت مبكر لمدهم بالسلاح الكافي والغذاء والإمكانيات التي تمكنهم من الصمود وصد العدو وتطهير مناطق الجنوب،،

الأخ الرئيس لقد آن الأوان للحكومة  الشرعية للخروج من عزلتكم وصمتكم ومشاهدتكم السلبية الغير مقبولة  للإحداث إلى التحرك الحقيقي واتخاذ مواقف وإجراءات من صلب مسؤولياتكم لإنقاذ الناس من خلال دعم المقاومة الجنوبية بكافة أنواع الأسلحة والإمكانيات الأزمة التي تمكنها من الدفاع عن المواطنين العزل الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية وللتمكن من تطهير عدن ومناطق الجنوب والسيطرة عليها ، كما أنكم مطالبون وعلى وجه السرعة باتخاذ الإجراءات السريعة والكفيلة لتموين المستشفيات بالأدوية اللازمة ونقل الجرحى ذو الحالات الحرجة للعلاج في الخارج وإنشاء مستشفيات متنقلة وتسيير سفن إغاثة  لتموين الناس والأسر المنكوبة والنازحة والمحاصرة في عدن و في بقية مناطق الجنوب وجبوتي وغيرها بالمواد الغذائية الكافية ،، وعليكم أن تعلموا جيداً يا فخامة الرئيس إنكم مسئولين مسؤولية تاريخية وأخلاقية وإنسانية أمام الله أولاً ثم أمام كل أسرة شهيد وجريح وشريد وعطشان وجائع وخائف وعن كل أللام ومعاناة الناس وقهرهم ولن يغفر لكم الجنوبيين صمتكم وتخاذلكم هذا ان لم تتحركون وسريعاً  لإنقاذ ما يمكن إنقاذه اليوم وليس غدا ....

1 رمضان 1436هـ




الجمعة، 22 مايو 2015

المقاومة الجنوبية ،،رمزاً للعزة والكرامة

                المقاومة الجنوبية ،،رمزاً للعزة والكرامة  


عندما دمرت قوات صنعاء الجيش والأمن الجنوبي بعد حرب 94م  وزجت بأكثر من 48 لواء عسكري مدجج بكل أنواع الأسلحة الثقيلة في محافظات الجنوب منها 22 لواء في عدن ومحيطها لحج وأبين ، وزرعت الكثير من المواقع السرية والخلايا النائمة التي لغمت فيها محافظة عدن بشكل خاص والجنوب عامة ،، ظن المخلوع أن لا تقوم للجنوبيين قائمة بعدها وأنه أمن من أي مقاومة مسلحة جنوبية قادمة ،، إلا أن المقاومة الجنوبية الباسلة فاجأتهم كما فاجئت العالم في صمودها بمقاومة قوات المخلوع والحوثي التي تحاول إخصاع الجنوب وتدمر وتقتل الأرض والإنسان الجنوبي 

لقد ولدت المقاومة الجنوبية الباسلة من رحم المعناة ونيران المدافع لقوات المخلوع والحوثي التي تدمر الجنوب وتقتل الجنوبيين أطفالا ونساء وشيوخ الخ ،، وأثبتت المقاومة الجنوبية في صمودها البطولي قرابة ستون يوما أنها المدافع الحقيقي عن الجنوب وعن أهله وعن حلم الجنوبيين في حياة حرة وكريمة ،، وفي هذا السياق لابد من توجيه مجموعة من الرسائل العاجلة بصدد المقاومة الجنوبيةَ ..


الرسالة الأولى: 

نقول لقوات التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية أن الجنوبيين لن ينسون لكم هذا الموقف الأخوي الشجاع في وقوفكم مع الشعب اليمني عموما والشعب الجنوب خاصة وهو موقف يثمنه الجنوبيين كثيراً ودين لكم في أعناقهم وأنكم في الوقت الذي تقاتلون قوات المخلوع والحوثي من الجو فان أخوانكم الجنوبيين يقاتلونهم على الأرض بإمكانياتهم البسيطة واثبتوا لكم وللعالم أنهم سنداً حقيقياً يمكن الاعتماد عليه بينما تخلوا عنكم من قربتموهم إليكم وعضوا اليد التي أحسنت اليهم ،، ولذلك نقول لإخواننا في السعودية ودول الخليج ثقوا تماماً أن المقاومة الجنوبية هي سلاحكم الذي يحمي ظهوركم فادعموا المقاومة الجنوبية بالسلاح النوعي والكافي حتى تطهر الجنوب من قوات المخلوع والحوثي وتضع حداً للأطماع الإيرانية في الجنوب 

إن شعب الجنوب يتعرض لإبادة جماعية فمن لم يقتل بقذائف المدفعية ورصاص القناصة يموت من الجوع والحر والمرض وبرغم مرور قرابة ستون يوما على الحرب لاتوجد مع الأسف إغاثة للمواطنين ولا علاج للمرضى والمصابين ولا اي تحرك حقيقي على الأرض لحماية الناس


الرسالة الثانية :

نقول للرئيس هادي ونائبة إن دعم وإسناد المقاومة الجنوبية هو دعماً لكم وحصناً منيعا يحميكم قبل كل شيء واعلموا إنكم لو كنتم تمتلكون قوة عسكرية ما تجرأت عصابة صنعاء على إذلالكم في صنعاء ووضعكم تحت الإقامة الجبرية وملاحقتكم الى عدن وتذكروا ان المقاومة الجنوبية هي من وقف معكم ودافع عنكم حين تخلا عنكم الجميع وهي من تدفع فاتورة الوقوف إلى جانبكم من دمائها ومعاناتها وعليكم أن لاتسمحوا لمن يريد الالتفاف والتآمر على المقاومة الجنوبية وأن يكون لكم بصمات ومواقف واضحة وملموسة في دعم المقاومة الجنوبية وهي مواقف سوف يسجلها التاريخ لكم او عليكم، 

الأخ الرئيس لقد باتت عدن ولحج والضالع وأبين مناطق منكوبة تعيش في أوضاع مأساوية للغاية وخطيرة يعاني سكانها من الجوع والمرض والتشرد والعراء في الوقت الذي لاتوجد هناك أي إمدادات حقيقية لإغاثة الناس وإنقاذهم بعد ستون يوما من الحرب  وهي مسؤولية تقع بدرجة رئيسية على عاتقكم أنت ونائبك والذي يتطلب منكم التحرك لإنقاذ الناس

الرسالة الثالثة :


نقول لكل الساسة الجنوبيين من أحزاب وتنظيمات وحراك الخ ،، كونوا الرئة التي تتنفس فيها المقاومة والمرايا العاكسة لمعناتها وتضحياتها ولسان حالها في الأعلام والمحافل الإقليمية والدولية وعونا وسنداً داعما حقيقياً من أجل تنظيم وتفعيل وحدة المقاومة الجنوبية  ، نأمل أن نسمع في أقرب وقت عن تشكيل قيادة سياسية موحدة في الخارج لدعم وإسناد المقاومة الجنوبية على الأرض  وهو أقل مايمكن أن تقدموه لشعبكم الذي يقتل يوميا  وتدمر أرضه .

الرسالة الرابعة 

في الوقت الذي نشيد بموقف بعض التجار والمغتربين في دعم المقاومة الجنوبية نقول لكبار تجار الجنوب إن أبنائكم في المقاومة الجنوبية يدافعون اليوم عن الدين والأرض والعرض وهم في حاجة إلى وقوفكم ودعمكم لهم بالمال والغذاء حتى لاتموت المقاومة الجنوبية ويموت معها الحلم الجنوبي الذي أحيته المقاومة وأعادت له الروح ولقد عانيتم أنتم من سطوة وإبتزاز الرئيس المخلوع وعصابته كثيرا حتى صار يفرض عليكم الإتاوات والشراكة في أموالكم ،،

لهذا فمن باب الواحب الديني والوطني على تجار الجنوب الوقوف معها ودعمها وإغاثة الأسر المتضررة والمنكوبة التي تفتقر للغذاء والدواء ونحن على ثقة أنكم لن تتأخروا عن إغاثة أهلكم الذين يستغيثون بكم ولن تديرون ظهوركم لمن يقاتلون في ساحة الشرف والكرامة ولذلك فقد بات الإسراع في تشكيل صندوق جنوبي لإغاثة أبناء الجنوب مهمة عاجلة .

المهمات العاجلة لتنظيم ودعم المقومة الجنوبية 

إن دعم المقاومة الجنوبية بالمال والسلاح هو واجب ديني ومسؤولية وطنية وأخلاقية على عاتق كل جنوبي ولذلك فانه ينبغي الإسراع في انجاز المهمات التالية :


- العمل سريعا على تنظيم المقاومة الجنوبية في الداخل تحت قيادة عسكرية موحدة في وحدات عسكرية قتالية منظمة وموحدة

- تشكيل قيادة سياسية للمقاومة الجنوبية في الخارج تتحمل المسؤولية السياسية والإعلامية للمقاومة الجنوبية وشرح أهدافها والدفاع عنها 

- توحيد كل صناديق دعم المقاومة في صندوق موحد مركزي في الداخل وفروع له في كل محافظات الجنوب وفي كل بلد من بلدان الاغتراب تحت إسم (صندوق المقاومة الجنوبية) وعلى اقل التقديرات التنسيق المباشر بين الداعمين وإيجاد آليات للعمل المشترك .


- إنشاء صندوق الإغاثة الجنوبية من قبل تجار الجنوب لإغاثة المنكوبين وتوفير الغذاء والدواء وتشكيل لجان إغاثة في الخارج وفرق إغاثة في الداخل في كل مناطق الجنوب 

- إنشاء قناة فضائه ومواقع إعلامية وصحف باسم المقاومة الجنوبية وتكليف متحدثين رسميين في كل منطقة في الداخل وفي كل بلد من بلدان الاغتراب وإنشاء مركز إعلامي موحد للمقاومة الجنوبية 


الخلاصة :

نقول لكل الجنوبيين عامة إن المقاومة الجنوبية هي قوتكم الوحيدة التي تملكونها اليوم وهي ورقتكم الضاغطة والرابحة الوحيدة و سفينة النجاة والضمانة الوحيدة لتحقيق أحلامكم وهي سلاحكم الذي تدافعون فيه عن دينكم وإعراضكم وأرضكم فحافظو على المقاومة الجنوبية وادعموها بكل ماتملكون ولاتسمحون للوبي صنعاء الذي يتآمر على المقاومة الجنوبية أن يسلبكم هذه السلاح الوحيد الذي يمثل شرفكم وعزتكم وكرامتكم،،

واعلموا ان أي تفريط بالمقاومة الجنوبية هو أنكم تحكمون على أنفسكم البقاء والى الأبد في حضرية صنعاء تحت الذل والهوان والاستعباد ،، فادعموا المقاومة الجنوبية وحافظو عليها كما تحافظون على حدقات أعينكم .


كلمة أخيرة 

نقول لشباب المقاومة الجنوبية لقد رفعتم رؤؤسنا واعدتم الروح للجسد الجنوبي المثخن بالجراح وزعتم الأمل في نفوس الجنوبيين وانتم من تصنعون من دمائكم الغالية تاريخ جنوبي جديد عنوانه العزة والكرامة فتحية لكم إيه الأبطال الأحرار يا من تخوضون معارك الشرف والعزة والكرامة  فحافظوا على وحدتكم ومعنوياتكم واصبروا وصابروا ورابطوا وما النصر  إلا من عند الله .


ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي                          22 مايو 2015 م
  


رسالة إلى الرئيس هادي وقيادات الحراك


عندما نطالب قيادات الحراك بتقييم الموقف والتحرك ومد أيديهم للرئيس هادي لترتيب بعض الأمور الجنوبية الملحة والهامة المشتركة لا أحد يطالب أو يطلب من قيادات الحراك التخلي عن القضية الجنوبية وفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة.. بل المطلوب منهم الثبات وتنوع أشكال وأساليب النضال والتحرك السياسي والدبلوماسي والإعلامي المستفيد من المتغيرات الداخلية والخارجية وهو أمر لايمكن تحقيقه دون وحدة قيادة الحراك كشرط رئيسي

وعندما نطالب الرئيس هادي في الوقوف مع الجنوب لا نطالبه برفع أو إعلان فك الارتباط لأننا نعي الوضع ولكن نطالبه بأن يخطو خطوات جنوبية على طريق تصالح جنوبي حقيقي يقوده بنفسه والانفتاح على الآخر الجنوبي والخروج من عزلته وحاشيته ومطبخه الغير جدير واتخاذ خطوات عملية ضرورية لترتيب البيت الجنوبي لمواجهة الأخطار التي تهدد الجنوب من خلال تمكين أبناء الجنوب في إدارة وحماية مناطقهم وهي أمور تضمنتها مخرجات الحوار اليمني ولا يستطيع أحد أن يعارضه فيها لا من صنعاء ولا غيرها 

لكن يبدو مع الأسف أن قيادات الحراك فقدت توازنها وفعاليتها ولم تستطيع أن تستفيد من هذه المتغيرات والأحداث الكبيرة لصالح القضية الجنوبية
برغم الفرص المتاحة المتتالية
كما يبدو كذلك أن الرئيس هادي هو الآخر واقع في حسابات خاطئة ووهم الخارج والمراهنة عليه ولم يتعلم من الدروس والتجارب فالخارج وتحديدا أمريكا التي قالت ان عدن خط أحمر في حرب 94م تخلت عن عدن وأيدت النظام وهي اليوم في كل تصريحاتها وبيانات وقرارات مجلس الأمن تؤكد على وحدة اليمن
كما أن الخارج وفي مقدمتها أمريكا كذلك التي أعلنت ضرورة إسقاط نظام بشار تقول اليوم أنه ليس جزء من المشكلة ولكنه جزء من الحل ولابد من الحوار معه الأمر الذي يؤكد بما لايدع مجالاً للشك ان الخارج يتعامل مع سياسة الأمر الواقع وبما يخدم مصالحه ،،

فعن أي جنوب تتحدث قيادات الحراك تناضل من اجل حريته  ،،، وعن أي دولة اتحادية وأقاليم يتحدث عنها الرئيس هادي عندما ينهار الجنوب على طريقة النموذج الليبي والسوري لاسمح الله  ....

لقد باتت اليوم مسؤولية أمن الجنوب وحمايته وتجنيبه الصراعات والحروب مسؤولية وطنية جنوبية مشتركة لكل قيادات الجنوب  السياسية والقبلية بمختلف مشاربها توجهاتها السياسية  بل أصبحت مسؤولية كل مواطن جنوبي ينشد الحياة الحرة الكريمة ومستقبل أمن للأجيال القادمة ،،،،،
فهل من متعظ ؟؟؟   

أبو وضاح الحميري                        الأربعاء 18 مارس 2015م

صالح محمد قحطان المحرمي