ما كُنتُ أَحسَبُ قَبلَ دَفنِكَ في الثَرى ......... أَنَّ الكَواكِـبَ في التُرابِ تَغورُ
ما كُنتُ آمُلُ قَبلَ نَعشِـكَ أَن أَرى .......... رَضوى عَلى أَيدي الرِجالِ تَسيرُ
شيع بعد ظهر اليوم الأحد 14 ابريل 2013م
جثمان الفقيد الشيخ جمال ناصر ليواري الثرى في مقبرة أبو حربة بعدن عن عمر ناهز أل
43 عاما قضى جل وقته من هذه الحياة في طلب وخدمة العلم وأعمال الخير والبر
والإحسان فمنذ أن كان طفلا هادئا مؤدبا شغوفا للعلم نزه نفسه وأبعدها عن ما يضره
ويضر الناس ولم نسمع عنه أبدا انه أساء لأحد أو شتم احد أو اختلف مع احد ثم غادر
منطقته مبكرا في سن لم يكمل ال16عاما من العمر طالبا للزرق وللعلم وهناك في
السعودية وفي الحرم الملكي تحديداً في مكة المكرمة انتهل من العلم الذي نفعه ونفع
به الناس واكتملت شخصيته الفاضلة ليعود إلى ارض الوطن داعياً لله ولأعمال الخير
والبر والإحسان فعمل وساهم عن طريق الجمعيات الخيرية وأهل الخير من المقتدرين في
كفالة بعض الأيتام والأسر الفقيرة وفي بناء المساجد مثل مسجد ظبه ومسجد جبل محرم
ومسجد الإمام الشافعي في المنصورة الذي كان إمامه وخطيبة وغيرها من أعمال الخير التي
جند الفقيد حياته لها والتي كان الفقيد لايبتغي من خلالها لا مدحاً ولا شكراً ولا
جاهاً بل يبتغي وجه الله لوحدة
أما على الصعيد السياسي فقد انحاز لقضية
شعبه مدافعاً عنها ومقارعاً شجاعاً للطغاة والمحتلين وعمل بتفاني وإخلاص من اجل
وحدة الصف الجنوبي وكان من ابرز المشاركين والفاعلين في لقاء القاهرة الداعي لوحدة
الصف الجنوبي
نعم رحلت عنا يا ولدي في وقت وظرف ما أحوجنا إليك والى أمثالك التربويين الأفاضل لننتهل ونتعلم من علمهم وفكرهم وأخلاقهم الحميدة وسلوكهم الحسن وسيرتهم العطرة
نعم رحلت عنا واهلك في يافع والجنوب في
حاجة لأمثالك من الرجال الأوفياء الذين يصدعون بالحق ويقارعون الطغاة والمحتلين ولا
يخافون في الله لومه لائم ،،
نعم رحلت عنا مبكراً ولم تشهد العرس
الجنوبي الذي طالما وعملت على شحذ همم الجنوبيين لاستقباله
نعم كان فراقك صعباً علينا وترك في القلوب
جرحًا وفي النفوس حزنًا وفي الواقع فراغاً ولكن عزائنا هو أن الأخلاق الحميدة
والسجايا الطيبة التي غرستها في عقول ووجدان طلابك وزملائك باقية وان القضية التي
جندت وكرست حياتك وقلمك وفكرك لها قد تقوى عودها وتصلب وباتت اليوم عصية يصعب
كسرها أو إجهاضها وهي اليوم محصنة ومحمية بتضحيات ونضال شباب الجنوب وستنتصر أن
شاء الله لأنها قضية عادلة تستمد شرعيتها من الحق والعدل الذي يمقت الباطل ويرفض
الظلم
نعم إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا
لفراقك يا شيخ جمال النقيب لمحزونون
ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربي "إنا لله وإنا إليه راجعون "
ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربي "إنا لله وإنا إليه راجعون "
أبو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان الاحد 14 ابريل 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق