الجمعة، 16 مايو 2025

قبل ان يشل السيل الغيل

 *قبل أن يشل السيل الغيل،،،*


المجلس الانتقالي هو مش الواح او خشب مسندة وخرسانات ،،بل هو مجموعة من البشر في أطر تنظيمية من القاعدة إلى القمة الرأس ، وبالتالي نجاحه مرهون في نشاط ودور كوادره في مختلف الهيئات وبالذات الهيئات القيادية وفي مقدمتها هيئة رئاسة المجلس والجمعية الوطنية والمجلس الاستشاري او ما اطلق عليه مجلس العموم،  هذه الهيئات القيادية العليا قادرة اولاً ان تحافظ على المجلس الانتقالي إذا ما ارتقت في عملها ونشاطها وتحولت بالفعل إلى هيئات كفاحية حقيقية صاحبة الفصل والقرار الأول والأخير،،، لكن ان بقية بوضعها الحالي مجموعة موظفين فإن مصير المجلس الانتقالي مهدد بالفشل في ظل مانشاهده من نشاطه وتقليص قاعدته الشعبية بل و وصل الأمر أن تهتف الناس في المظاهرات الأخيرة ضده ، وان كانت هذه الاصوات قليلة حاليآ الا إنها يمكن أن تكبر وتتوسع وتتدحرج اشبه في كرة النار في الهشيم خاصة إذا تعامل معها المجلس الانتقالي بلا مبالاه او بغرور .... واذا ظل بنفس الموقف والامبالاه لمعاناة الناس التي يفترض ان يهتم لها ويعمل على تخفيف هذة المعاناة.... وإذا مابقي بقية هيئات المجلس بنفس الموقف السلبي مسلوبة القرار والارادة وبدون أن يكون القرار للهيئات سوف تظل هذه الهيئات ديكورية ،لمجموعة موظفين اشبه باي شركة من الشركات الخاصه،،

 ومن الأخطاء التي ارتكبت ان يفوض مجلس العموم رئيس المجلس الانتقالي بحيث أصبح عيدروس مفوض من الشعب ومن الهيئات العليا للمجلس وبالتالي بات عيدروس امام ضغوط الخارج لايستطيع ان يقول ان القرار ليس بيده وأنه لابد من الرجوع للهيئات الأمر الاخر ان تفويض مجلس العموم لرئيس المجلس الانتقالي افقد مجلس العموم اهميته، ،


الأمل باقي فقط بهيئات المجلس الانتقالي العليا إذا صحت من نومها ونهضت وامتلكت قرارها الجنوبي المستقل ووضعت حلول لتلك الأخطاء والسلبيات التي يعاني منها المجلس الانتقالي وفي مقدمتها تطهير هيئاته وكذلك القيادات العسكريه والمدينة المحسوبة على المجلس الانتقالي من العناصر التي اثبتت التجربةانهم غير جديرين بل ويسيئون بسلوكهم وتصرفاته للمجلس الإنتقالي وللمشروع الوطني الجنوبي بشكل عام عندها تستطيع أن تحافظ على المجلس الانتقالي وان يستعيد ثقة شعبه فيه ،،،


فهل ممكن أن يحصل هذا؟؟؟


نأمل ذلك.


صالح قحطان المحرمي


16 مايو 2025