الخميس، 29 سبتمبر 2016

لمن يزايدون على الرئيس هادي ....



عاصفة الحزم كانت واضحة الأهداف منذ اول يوم لانطلاقتها بأنها ضد الانقلابيين ودعما لشرعية الرئيس هادي وعودة الشرعية ولذلك تم دعم الجنوبيبن من أجل ذلك لتطهير مناطق الجنوب من الانقلابيين ولم يقول او يصرح اي مسؤل في دول التحالف أنها من أجل دعم الجنوبيين لاستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة
كذلك الرئيس هادي كان واضح  منذ اليوم الاول أنه مع نفس الأهداف لعاصفة الحزم ولم يقول يوما أنه يقاتل من أجل إستعادة دولة الجنوب او فك الارتباط. .
الجنوبيين نعم عندهم قضية أخرى لكنهم قاتلوا تحت مظلة الشرعيه وضمن اهداف واستراتيجية  قوات التحالف ضد عدو مشترك وتطهير الجنوب من قوات الرئيس المخلوع والحوثي ومكنت عاصفة الحزم وتحت مظلة الشرعيه وبتضحيات شباب المقاومة الجنوبية من تحقيق هذه الانتصارات في المناطق الجنوبية المحرره وتمكين الجنوبيين من إدارة مناطقهم بأنفسهم ولذلك علينا فهم واستيعاب هذه المعادلة والتعاطي معها بعقل وحنكة لترتيب أوضاع المناطق الجنوبية بعيدا عن المزايدات وفقدان المكاسب والانتصارات التى تحققت من خلال الحفاظ على العلاقات الكفاحية مع دول التحالف والشرعية لان اي خلاف او تصادم معهما سوف تكون له عواقب وخيمة وعندما نتكلم عن اهمية الحفاظ وتعزيز العلاقة مع دول التحالف والشرعية لا احد يطلب من أحد ان يتخلي عن القضية الجنوبية وعلينا ان نعي ان الخلاف مع الشرعية هو خلاف مع دول التحالف التى قامت بعاصفة الحزم من أجل الشرعيه ودعمها

لقد سبق وأن كتبنا ان مثل ملموس خير من الف مقاله وشعار وعلينا ان نعي جبدا ان عاصفه الحزم قد وفرت فرص جنوبية ماكان لها ان تتوفر وتتحقق بدون عاصفة الحزم وبدون وجود رئيس جنوبي مثل الرئيس هادي فوجود الرئيس هادي على رأس الشرعية خدم الجنوب افضل وأكثر من بعض من يزايدون عليه من أصحاب شعارات لايعنينا وهاهو الجنوب اليوم في أغلب مناطقه خالي من اي قوات شمالية وفي يد وتحت سيطرت أبناء الجنوب وعلى الجنوبيين ان يثبتون للعالم انهم قادرون بالفعل على تأمين وحماية وإدارة المناطق الجنوبية المحرره وفي بناء المؤسسات الجنوبية العسكرية والأمنية والمدنية القاعدة التى يمكن ان تبنى عليها دوله الجنوب القادمة. ..

نقول لمن لايعجبهم الوضع أين كان الجنوب قبل عاصفة الحزم وكيف أصبح اليوم هل كنتم قادرون على تطهير الجنوب من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي بدون دعم قوات التحالف؟ ؟

ثم نقول لمن يزايدون على الرئيس هادي رغم انني شخصيا عندي الكثير من الملاحظات حول اداء الرئيس هادي كتبنا عنها وانتقدناها ولكن الحقيقه ان شرعية الرئيس هادي هي التى سلمت الجنوب للجنوبيين وعينت واوصلت قادة الحراك والمقاومة الجنوبيين لإدارة وقيادة المناطق الجنوبية المحرره اي انه خدم 50% من مشروع فك الارتباط والاستقلال فماذا قدم من يزايدون على الرئيس هادي من أصحاب الشعارات  والبيانات  ؟؟ ؟؟

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
29 سبتمبر 2016م

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

العطاس بين سقف الاستقلال والحوار اليمنى ..

انا من الناس الذين يقدرون شخص الاخ الرئيس حيدر العطاس كشخصية سياسية من أفضل العقول الجنوبية القديمة عرف ماضيها بالاعتدال والتعقل  وفي حاضرة كان له ولا زال دور مشرف في تبني وخدمة القضية الجنوبية ومن وقت مبكر بل نقدر نقول انه من اهم وابرز الاصوت منذ حرب 94م الذي ظل في كل المناسبات والأحداث حاضرا وفاعلا في وسائل الإعلام العربي مدافعا عن قضية الشعب الجنوبي كما لعب ولا زال دورا مهما في كل القاءات والندوات والتحركات التى سخرت لمناقشة القضية الجنوبية في أكثر من بلد  كاشخصية سياسية جنوبية معروفة لها مكانتها ووزنها على صعيد الداخل والخارج فلايعيب الأخ العطاس الا تخبطه في مواقفه السياسية من خيارات الشعب الجنوبي وهو تخبط يحاول فيه  الرئيس العطاس مجاراة  الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية على حساب القضية الجنوبية وخيارات وتضحيات الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه ..

ومن يراجع هذه التبدلات في مواقف الرئيس العطاس يتضح له جليا هذا التخبط فهو اول من رفع وطالب في فك الارتباط ثم موضوع الفدرالية المزمنه المنتهية بالاستفتاء ثم رفع شعار سقفنا الاستقلال لكن ان يأتي اليوم ليطالب بقبول مخرجات الحوار  الذى كان له موقف منها ورفضها شعبنا في أكثر من مناسبة وفعالية هذا أمر صادم للجنوبيين وغير متوقع

نحن نقدر وضع الرئيس العطاس سوى اكان موقعه الحكومي او محل إقامته وهي أمور يتفهم لها الكثير من الجنوبيين ويتفهم الأوضاع الجديدة التى تشكلت بحكم عاصفة الحزم وأهمية العمل والحفاظ على العلاقات الكفاحية التى تشكلت على الساحة الجنوبية بين صناع النصر الجنوبي الثلاثي من مقاومة جنوبية وسلطة شرعية ودول التحالف والتي تظل الحاجة لتعزيز وتقوية هذه العلاقات كعلاقات استراتيجية على المدى القريب والبعيد تحتل اهمية كبيرة واولوية الا ان هذا كله لايتطلب تحت مبرر الحفاط على هذه العلاقة تقديم تنازلات للقبول بمخرجات الحوار التى رفضها شعبنا في ظروف اسوى من هذه الظروف الذى بات فيه  الجنوب اليوم افضل وأقوى من اي وقت مضى ..

نعم نحن مع العمل مع السلطة الشرعية ودول التحالف من أجل بناء المؤسسات العسكرية والمدنية الجنوبية ولكن لايمكن ان يكون الثمن هو التخلي عن طموحات شعبنا في استعادة دولته التى قدم من أجلها تضحيات غالية ولا زال يقدم التضحيات فلم يقدم شعبنا كل هذه التضحيات من أجل العودة به مجددا إلى باب اليمن. .

ان المطلوب اليوم هو كما سبق وأن كتبنا ان يعمل الجنوبيبن في مسارين هما مسار العمل مع الحكومة الشرعية ودول التحالف من اجل بناء المؤسسات الجنوبية وفرض السيطرة على الارض وتأمين وحماية وإدارة المناطق الجنوبية المحرره ومسار استمرار النضال لقوى الحراك المطالبة في فك الارتباط وحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه . لأن عدم الاستفادة من المناخات الجديدة التى وفرتها عاصفة الحزم لصالح الجنوبيين غباء وخطاء فادح ،؟ وأن التفريط بحق الشعب الجنوبي في استعادة كيانه ودولته وتقرير مصيره بنفسه جريمة ،،

لذلك نقول للاخ الرئيس العطاس وكل القيادات الجنوبية ممن يتعرضون لبعض الضغوط والاحراجات اذا لم تستطيعون التمسك بخيار فك الارتباط والاستقلال ارفعوا شعار حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه فهو شعار لأحد يقدر ان يزايد فيه عليكم ويحفظ لكم احترامكم عند الشعب الجنوبي ...

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
25 سبتمبر 2016م

السبت، 24 سبتمبر 2016

بصدد الحامل السياسي الجنوبي مرة اخرى. .


الكل يتحدث عن أهمية ترتيب البيت الجنوبي وتشكيل قيادة جنوبية موحدة وهو حديث ليس وليد اليوم بل هو مثار نقاش وجدل وجهود بذلت ولازالت منذ سنوات مضت ولقد كتبنا في 21 يونيو 2010م تحت عنوان نحو قيام جبهة متحدة للحراك الجنوبي ..وكتبنا في30 يناير 2012م تحت عنوان دعوة لتشكيل مجلس وطني جنوبي.. كما كررنا الدعوة مجددا لقيام جبهه وطنية جنوبية متحدة في 10 أبريل 2012م.. كما كتبنا تحت عنوان بعض المقترحات العملية للإعداد لعقد مؤتمر وطني جنوبي عام .. وفي 21 أبريل 2014م كتبنا تحت عنوان دعوة لتشكيل جبهة انقاذ الجنوب .. وغيرها من المواضيع والمناشدات التى تدعو إلى أهمية وضرورة تشكيل قيادة جنوبية موحدة تمثل القضية الجنوبية بل وكتب الكثر بهذا الصدد وبذلت جهود ومساعي من قبل الكثير لعقد مؤتمر وطني جنوبي عام ...

ان مايجري هذه الأيام من تفاعل مع دعوة الاخ عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن بهذا الصدد شيئ جيد بل ومطلوب بأهمية الهدف والنتيجة من مثل هذه الدعوة وحتى تنجح مثل هذه الدعوة وتنجح المساعي لتحقيق هذا الحلم الذى طال انتظاره وحتى لاتسجل هذه الدعوة فشل جديد للجهود والدعوات التي سبقتها فإن لابد من تحرك عملي ينقل مثل هذه الدعوة من مجرد دعوة إلى رؤية إلى عمل ملموس من خلال تقديم ورقة عمل تحدد الأهداف والمبادئ والأسس وآليات إنجاز مثل هذه المهمه الوطنية النبيلة والتي لم تعد مطلب جنوبي بل ومطلب إقليمي ودولي ولذلك فإنه لابد من التأكيد هنا على اهمية معرفة ووضوح عن ماهية هذا الحامل السياسي الجنوبي الذي ننشد تحقيقه هل هو لكل الجنوبيين بمختلف مشاريعم  وشعاراتهم او هو لمشروع معين مثال ان يكون للقوى الجنوبية التى ترفع شعار الحرية وفك الارتباط فإذا كان هو للجميع فإنه وكما أشرنا في مقالنا السابق لايوجد شعار يمكن ان تجتمع تحت سقفه كل المشاريع الجنوبية غير شعار حق الجنوبيبن في تقرير مصيرهم من خلال وعبر استفتاء الشعب الجنوبي . . .

أما اذا كان المقصود بهذا الحامل هو للقوى السياسية التي ترفع شعار التحرير وفك الارتباط فإن ذلك سيبقى قوى جنوبية خارج عن هذا الحامل بما في ذلك الجنوبيين الذي يعملون مع الحكومةالشرعية  وبالتالي لايستطيع هذا الحامل ان ينتج عنه قيادة جنوبية موحدة لكل الجنوبيين ونحن في مرحلة تتطلب وتحتاج للجميع دون الدخول لا في خلاف لا مع الحكومة الشرعية ولا مع دول التحالف كما أنه من غير المطلوب من القوى السياسية الجنوبية المؤمنه بالتحرير وفك الارتباك ان تتنازل عن خيارها وقناعاتها ولكي تتجنب وتخرج من هذه الإشكالية ولكي تستوعب كل الجنوبيبن بمختلف مشاريعم وشعاراتهم وتحرج وتكسب الخارج فأنه لايوجد إلى خيار واحد وهو ان يتم تشكيل قيادة جنوبية موحدة تحت شعار حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره لان شعار تقرير المصير لاينتقص او يلغي اي مشروع من مشاريع الجنوبيين بل يستوعبها ويختبرها كلها في إعطاء كلمة الفصل فيها للشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه عبر ومن خلال استفتاءه ...

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
24 سبتمبر 2016م

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

القرار الوطني الجنوبي

لقد ظل القرار الوطني الجنوبي وعلى فترات متعاقبة من التاريخ الجنوبي ليس ملك وبيد الجنوبيبن بشكل كامل ومستقل ففي فترة الاستعمار البريطانى لم يمتلك السلاطين قرارهم المستقل بل كان القرار للمستشار السياسي البريطاني في كل سلطنة وللمندوب السامي البريطاني في عدن وكذلك بعد  الإستقلال 67م وقيام النظام الجمهوري تنازع القرار والتأثير عليه عدت اطراف خارجية من الناصرين والبعثيين وحركة القومية العرب ثم الاتحاد السوفيتي والمانيا وكوبا وكان الخبراء الروس في القوات المسلحة واللجنة المركزية والخبراء الألمان في امن الدوله ووزارة الداخلية والكوبيين في المليشيا  تعتبر استشاراتهم وتوجيهاتهم ملزمة وأذكر أنه حتى في إطار مشاكل المكتب السياسي واللجنة المركزية كان يتم التوسط فيها من قبل جروح حبش ونايف حواتمة الخ  ...

لقد أردت من خلال هذه المقدمة ان انبه على ضرورة ان نتعلم من تجارب الماضي وأهمية استقلال القرار الوطني الجنوبي وعندما نتكلم عن استقلال القرار الوطني الجنوبي نتكلم ان القرار ينبغي ان يضع مصلحة الجنوب هي الأولي ففي الوقت الذى نحن في امس الحاجة إلى الحفاظ على تعزيز وتقوية العلاقات الأخوية الاستراتيجية مع أخواننا في الجزيرة والخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات ففي الوقت الذي ينبغي الحفاظ على استقلال القرار الوطني الجنوبي مع تاكيدنا ان لايسمح لا الجنوبيبن ولا إخواننا في الجزيرة والخليج بتكرار الخطأ الذي ارتكب بعد الاستقلال في عدم إقامة علاقات أخوية قوية وهو خطأ  لايمكن نحمله النظام السابق في الجنوب لوحدة ولكن يتحمله كذلك إخواننا في الجزيرة والخليج الذى تركوا هذا النظام الجديد ليذهب بعيدا عنهم

لقد أثبتت الأيام والأحداث وماعبرت عنه حرب 2015م وعاصفه الحزم خطاء الحسابات القديمة في نظرة وتقييم كل طرف للآخر بل واثببت التجربة التى اختلط فيها الدم الجنوبي والخليجي في معارك الشرف ان المصير واحد وان العدو والمخاطر والاطماع التى تهدد الجنوب والجزيرة والخليج واحدة وان استقرار وامن الجنوب والجزيرة والخليج لايمكن تجزءته ولذلك فإن مصلحة الجميع تتطلب إقامة شراكة مصالح حقيقية تخدم امن واستقرار وتطور المنطقة كلها وهو أمر لايمكن له ان يتحقق دون دعم إخواننا في الجزيرة والخليج لحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه وبناء دوله المؤسسات دوله النظام والقانون ....

ملاحظة ختامية. .

أعلم ان الجنوب يمر في مرحلة استثنائية وبدون دولة وإن اليمن كله تحت الوصاية الدولية ولكنني أحببت في هذه العجالة ان ننبه وان نتعلم من دروس وعبر ماضي الجنوب السياسي ...

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
18 سبتمبر 2016م

الجنوبيين وبعض العادات السيئة. ...


في تجربتنا وواقعنا نعاني في التعاطي فيما بيننا في حياتنا الاجتماعية من مشكلتين. .

المشكلة الاولى الشخصنه في تقييم الناس والحكم عليهم ..

حيث لايتم الحكم على أفعال وسلوك وأعمال وتصرفات واخلاق المرء سلبا او إيجابا بل يجري الحكم على طبيعة الأشخاص أنفسهم او احزابهم او مناطقهم وعلى ضوء الارتياح لهذا الشخص او ذاك يتم التطبيل والدفاع الأعمى عنه حتى وان كان لا يستحق ذلك . وبالمقابل بمقدار عدم الارتياح للشخص يجري التشطيب على كل ايجابياته ويقال عنه وفيه ماليس فيه بما في ذلك تخوينه والتشكيك بنزاهته ووطنيته الخ ..
وفي إطار هاذين الاسلوبيين يجرى التمترس والتعصب الحزبي والمناطقي الخ .. ولذلك سوف نظل كما يبدو نعاني من هذه الأمراض مالم يكون المقياس الحقيقي الرئيسي للحكم على الناس هي أعمالهم وافعالهم وتصرفاتهم وأفكارهم واطروحاتهم وسلوكهم ...
وبدلا من التمترس الحزبي والقبلي الاعمى حول الافراد  يتوجب أن تمترس الناس حول قضايا الوطن وحول المبادئ والقيم وليس حول ألافراد الخ ..

المشكله الثانية التى نعاني منها هي عدم احترام التخصصات سوى اكان على صعيد الاعمال والأنشطة المختلفة او حتى في إطار لقاءاتنا ووسائل التواصل الاجتماعى وغيرها حيث وان  ثقاقة فاهم كل شيء وخبير بكل شيئ  وأي موضوع يطرح للنقاش لازم اناقشه بل واعارض واعترض فيه حتى على راي المتخصصين فيه سوى اكان بالطب او الهندسة او اي علم من العلوم ..

اما في السياسة فحدث ولا حرج فالكل محللين ومنظرين وخبراء في السياسة حتى وان كان بعضهم لم يشتغل عمره في السياسة أو يقرأ عنها كتاب او مهتم بمتابعة الأخبار الخ ...

والحقيقة أنه للاسف لا احد يحترم التخصصات وأرى المتخصصين ولا احد يحترم ويقدر ويثمن وقته ووقت الآخرين الذي يستهلك لساعات أحيانا يوميا في نقاشات غير مفيدة وعملية تستحق الوقت وتكاليف القات والاعصاب الذي يستهلكه ويخسره الإنسان في مثل هذه اللقاءات او في وسائل التواصل الاجتماعى الجنوبي الخ  ..
ويبدو أن عدم إحترام التقيد بالمواعيد وعدم احترام الوقت الذى نستهلكة حالة مرضية عند العرب عموما وليس فقط عندنا كاجنوبيين وان كان القات قد جعلنا من أصحاب المرتبة الاولى في ضياع كثير من اوقاتنا ودخلنا في نقاشات عقيمة متكررة في معظمها.

صالح محمد قحطان المحرمي
23 سبتمبر 2016م

الخميس، 22 سبتمبر 2016

الجنوبيين وبعض دروس حرب 2015م...

لقد أثبتت حرب 2015م عاصفة الحزم الكثر من الحقائق الغائبة والحسابات الخاطئة والدروس التى ينبغي ان يتعلم منها الجنوبيين ويمكننا هنا ان نستخلص أبرز هذه الدروس والحقائق فيما يخص الجنوبيين كما يلي ...

اولا .. أثبتت الحرب ان نظام صنعاء كان قد أعد ترتيباته وخططة العسكرية لابقاء الجنوب تحت السيطرة العسكرية والأمنية لعشرات السنوات القادمة ان لم نقل لقرن كما تؤكده الحقائق التالية. .

1 .. قيام نظام صنعاء من بعد حرب 94م بالقضاء على الجيش الجنوبي والأمن  وتسريحهم قسرا ..

2 ..تهميش من بقي من العسكريين الجنوبيين في المؤسسسات العسكرية والأمنية ..

3 ..عدم اي استقطاب جديد من ابناء الجنوب في المؤسسات العسكرية والأمنية او في المعاهد والكليات العسكرية والأمنية ..

4.. تحويل الجنوب إلى ثكنات عسكرية شمالية لمئات الألاف من الجيش والأمن حيث زج باكثر من خمسون لواء ووحدة عسكرية من وحدات الجيش والأمن المركزي خلافا للخلايا والوحدات السرية التابعه للامن القومى والأمن السياسي ..

5... بناء التحصينات العسكرية ومخازن الأسلحة والتموين والمواقع السرية في مختلف مناطق الجنوب وعدن على وجه الخصوص التي اكدت عن خطط صنعاء واستعدادها
لحرب طويله في الجنوب وعدم التخلي عنه بسهوله ..

ثانيا .. أثبتت الحرب ان الجنوبيبن مع الأسف لايمتلكون اي معلومات او تقديرات ومعرفه حقيقيه لخطط وحجم قواته العدو  ومواقعها الخ. . ولذلك كان مفاجئ للكثر حتى من القادة الجنوبيين العاملون في السلطة والوحدات العسكرية والامنية في عدن عن حجم هذه القوات والتحصينات والانفاق والمخازن السرية والخلايا السرية الخ ..

ثالثا .. أثبتت الحرب ان حسابات قيادات الحراك الجنوبي فيما يخص تحرير الجنوب ورفع بعض شعارات الكفاح المسلح من انها شعارات عاطفيه تفتقر لأبسط المعلومات والتقديرات العسكرية والأمنية الاستخباراتية وتفتقد لأي خطط عسكرية لعملية الكفاح المسلح إذا ما تم استثناء قادة الحراك في الضالع وحتى في الضالع نفسها ماكان بإمكان المقاومة تحقيق ما تحقق من نصر لولا دعم قوات التحالف بالطيران والسلاح الخ. ...

رابعا .. اثبتت نتائج الحرب في مناطق الجنوب وماتحقق من انتصارات في تطهيرها من قوات العدو من أنه كان من الصعب تحقيق تلك الانتصارات بدون الدعم الجوي والعسكري لقوات التحالف كما أثبتت الفترة مابعد التحرير صعوبة الحفاظ على النصر   ومواجهت التحديات الأمنية بدون دعم التحالف كذلك .

الخلاصة

ان هذه الواقع الجديد الذي تشكل في مناطق الجنوب المحررة ماكان له كما أشرنا أن يتحقق لولا عاصفة الحزم ولولا العمل المشترك لاقطاب النصر الثلاثه فلا الجنوبيين قادرون على تحقيقة بدون مظلة الشرعيه وبدون دعم قوات التحالف ولا الشرعيه وقوات التحالف كأن باستطاعتهما تحقيق تلك الانتصارات في المناطق الجنوبية دون حاضنه اجتماعية ودون بطولات وتضحيات شباب المقاومة الجنوبية ولذلك فقد كان لهذه الحقائق والدروس ان دفعه بالكثير من قادة المقاومة الجنوبية بما فيهم بعض القيادات المحسوبة على الحراك الجنوبي وغيرهم إلى قبول العمل تحت مظلة الشرعيه وتحمل بعض المسؤوليات إيمانا منهم ان الطريق إلى الجنوب الجديد ياتي عبر بوابة بناء المؤسسات وفرض السيطرة على الارض والقدرة على تأمين وحماية وإدارة المناطق الجنوبية المحرره وهي أمور لايمكن لها ان تتحقق دون الحفاظ والحاجة لتعزيز علاقة أقطاب النصر الثلاثه لما بعد النصر وفي الاستفادة من الفرص والمناخات التى وفرتها عاصفة الحزم لبنا المؤسسات الجنوبية وعملية إعمار المناطق الجنوبية المدمرة الخ ...وسوف تظل الحاجة لتعزيز العلاقات الأخوية مع دول التحالف في المستقبل مسألة استراتيجية مهمة. .

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
20 سبتمبر 2016م

السبت، 17 سبتمبر 2016

دعوة للجنوبيين في الأحزاب اليمنية ...

في البداية وقبل الدخول في موضوع رسالتى احب ان أشير إلى ملاحظتين ..

الأولى أنني شخصيا كنت وحتى عام 90م عضوا في الحزب الاشتراكي و سكرتير ثاني لمنظمة الحزب الاشتراكي في مديرية امن الدوله ..

الملاحظة الثانية أنني أؤمن بحق كل إنسان في حرية إختيار انتماءه الحزبي والسياسي طالما ونحن نتكلم عن الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان الخ ...وبغض النظر ان كنت أتفق او اختلف مع توجه وسياسة هذا الحزب او ذاك ...

لقد أردت من خلال هذه المقدمة ان نبين أننا لسنا ضد خيارات الناس الحزبية  او تأسيس احزابهم التى يقتنعون فيها ولكنني هنا لست مع مخضرية صنعاء ووضع رجل في صنعاء وأخرى في عدن او ان يكون المرء سيفه مع صنعاء ولسانه مع عدن ولذلك نحن لا نعتب على من له موقف واضح مع صنعاء او أكذوبة الوحدة لأن مثل هولاء مواقفهم واضحة ولكننا نعنتب ونرفض المواقف المتلونه التي تتبدل وتتغير بحسب المصالح الخاصة وتستخدم القضية الجنوبية وسيلة للسمسرة والمتاجرة ويبحر بقارية مع الموجة ..

لقد سبق لنا وان كتبنا بهذا الصدد أنه من غير المقبول ان يرفع المرء شعارات مثل فك ارتباط وتحرير الجنوب وهو لازال مرتبط حزبيا في صنعاء وعلى من يؤمن ويناضل بحق من اجل فك الارتباط وتحرير الجنوب ان يفك اولا ارتباطه الحزبي والسياسي والمصلحي في صنعاء وان يقومون اخواننا الجنوبيين في الأحزاب اليمنية المرتبطة في صنعاء بفصل احزابهم وتشكيل أحزاب تكون جنوبية الهوى والهوية والقضية وبغض النظر عن تسميتها مثل الحزب الاشتراكي الجنوبي والمؤتمر الجنوبي والاصلاحي الجنوبي  الخ ... فأنا لست مع يطالبون إخوانهم الجنوبيين في الأحزاب اليمنية التخلي عن احزابهم او يخونونهم  بينما تجدهم كل يوم يشكلون ويفرخون مكونات سياسية جنوبية جديدة حتى باتت اشبه بسوق السمك. في الوقت الذى تكثر فيه المناشدات والمطالبة باهمية وضرورة وحدة هذه المكونات وتشكيل قيادة جنوبية موحدة الخ ...

مع قناعتي الكاملة ان المرحلة التى يمر فيها الجنوب اليوم ليست صالحة لممارسة الديمقراطية والتعددية الحزبية بدون دولة وبدون ضوابط وقانون كون الجنوب يمر في مرحلة استثنائية بل ويعيش في حالة حرب تشكل فيه تعدد هذه المكونات والأحزاب السياسية خطر يهدد مستقل الجنوب ان لم تلتقي كل هذه الأحزاب والمكونات على ميثاق وطني في إطار جبهة جنوبية متحدة بقيادة موحدة ...


ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
17 سبتمبر 2016م