الخميس، 21 أبريل 2016

القضية الجنوبية .. وغياب القيادة



افتقاد الجنوبيين لقيادة سياسية موحدة يجمع ويتوافق عليها الجميع منذ عام 94 م وحتى اليوم جعلهم غير جاهزين لمواجهت ومواكبة الاحداث والتطورات بل ظلوا مع الأسف  يتعاملون'  كامتلقي سلبي  لنتائج ومخرجات هذه الأحداث والمتغيرات التى يطبخها ويفرضها عليهم الآخرين دون ان يكون لهم اي فعل حقيقي سوى اكان في صنع هذه الأحداث او في الاستفادة منها لصالح القضية الجنوبية ليس هذا فحسب بل ولا يوجد هناك رأي او موقف وإن كان حتى مخالف يلتفون حوله كاجنوبيين يعبر عن موقف جنوبي موحد مع الأسف وبدلا ان يكونوا طرفا فاعل تحولوا إلى ادوات تابعة بطريقة غير مباشرة لأطراف الصراع في صنعاء فتجدهم مع الاسف ينقسمون بين صراع ومواقف الاطراف الأخرى ويلتقون ويقفون مع وضد هذا الطرف او ذاك من أطراف الصراع في صنعاء كما حدث من قبل في كل احداث وصراعات صنعاء وكما هو حاصل اليوم بين مؤيد ومعارض لقرارات الرئيس هادي بصدد التعيينات الأخيرة لعلي محسن وبن دغر الخ ..

ولطالما بقي الجنوبيين بدون امتلاك قيادة سياسية موحدة فإنهم سوف يظلون هكذا تابعين وليس طرف ومتلقين وليس فاعلين  لايشكلون على صعيد المسرح السياسي والعملية السياسية اي رقم فاعل حقيقي في صنع السياسة والتأثر على صناع القرار اليمني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص وسوف تظل القضية الجنوبية سياسيا ورقه  بيد الآخرين يستخدمونها لصالحهم وليس لصالح الجنوب والجنوبيين طالما ظلت القضية الجنوبية تفتقر لمن يمثلها من اهلها المخلصون وكما تم جلب من يتحدث باسم القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار بصنعاء سوف يأتون بمن يتحدث باسم الجنوبيين في لقاء الكويت او اي حوارات او تسويات سياسية قادمة  واتذكر هنا كلام الدكتور مسدوس حينما قال
ان الحوثيين لا توجد عندهم قضية ولكن توجد عندهم قيادة بينما الجنوبيبن توجد عندهم قضية عادلة ولكن لا توجد عندهم قيادة مع الاسف

نصيحة لإخواننا الجنوبيبن وبالذات ممن يدعون أنهم قيادات سياسية دعوكم من مشاكل صنعاء وساستها واهتموا بمشاكل الجنوب ومشاكلكم وإن اي تسويات سياسية اذا لم يكون للجنوبيين حضور فاعل فيها فسوف ينتظر الجنوبيين مع الأسف ما يمكن ان يتصدق فيه الآخرون عليهم وعلى قضيتهم وفقا لاجندتهم وليس لاجندت الجنوب والجنوبيين

لايوجد وقت مع الاسف والحنوبيين منشغلون بين مؤيد ومعارض لتعيين علي محسن الأحمر بينما مفاوضات الكويت على الأبواب ولم يكلفون أنفسهم لتحضير أنفسهم للمشاركة فيها بوفد جنوبي يجمع عليه الجنوبيبن يستطيع ان يكون له حضور فاعل لخدمة القضية الجنوبية وتطلعات الجنوبيين الذي قدموا من أجلها تضحيات غاليه

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
4 أبريل 2916م

القضية الجنوبية وصناع القرار الدولى

السياسية لاتصنعها العواطف ولا الشعارات والتصريحات بل يصنعها صناع القرار الذي يتحكمون بالسياسة والمصالح العالمية ولذلك تجد البعض من الجنوبيين سرعان ما يفرحون بأي تصريح أو حديث لأي مثقف او إعلامي عربي او غربي الخ  .. يتعاطف مع القضية الجنوبية

شيء جيد ان يتعاطف مع قضيتنا اي اناس سوى اكان من أبناء الشمال و من اي وطن عربي او دولي ولكن تعاطف الناس شيء ومواقف الدول شيئ آخر ولاشك أن التأثير على الراي العام يؤثر على اتخاذ المواقف الرسمية للدول وصناع القرار العربي والعالمي ولذلك علينا ان نفرق بين تعاطف وتأييد الأفراد وبين مواقف الدول

مايحتاجة الجنوبيين وقضيتهم العادلة هو الدعم والتفهم الرسمي من قبل حكومات الدول وصناع القرار الدولى وهذا لن يتحقق دون عمل وجهد للوصول وإقناع صناع القرار بعدالة القضية الجنوبية وأهميتها دعمها وتأييدها وهو امر لن يتحقق دون عمل اعلامي وتحرك ديبلوماسي فاعل .. بل أنه من الصعب حل القضية الجنوبية بما يلبي تطلعات الجنوبيين دون عمل سياسي مباشر للتأثير على صناع القرار العربي والعالمي ودعمهم لحق الشعب الحنوبي في تقرير مصيره بنفسه

لقد أثبتت التجارب والأحداث أن الجنوبيين لايشكلون عنصرا فاعلا في صنع هذه الأحداث وحتى في بعض الأحداث التى كان للجنوبيين فيها تأثير ودور مثل المليونيات الجنوبية والمقاومة الجنوبية لم يستطيع الجنوبيين من استثمارها سياسيا لصالح قضيتهم مع الأسف فانظروا آخر مليونية التي كانت ناجحة هل هناك من خطة او فريق عمل لاستثمار هذه المليونية سياسيا وإعلاميا

الحقيقة التى يجب الاعتراف فيها ان الجنوبيبن عندهم قضية عادلة لا يختلف عليها اثنين وباتت قضية شعب قدم من أجلها تضحيات غاليه ولكن المشكله أنه في الوقت الذي وجد فيه نضوج وتحرك شعبي على صعيد الشارع الجنوبي لم يواكب هذا النضوج والتحرك نضوج وتحرك سياسي وإعلامي عربي ودولي من قبل قيادات الجنوب المحسوبة على القضية الجنوبية

فلا زال نشاطنا السياسي والإعلامي مع الاسف حبيس المجالس والمواقع والقاءات الجنوبية الجنوبية لم يستطع ان ينطلق لنقل قضيتنا للاعلام العربي والعالمي وان يوصلها لصناع القرار العربي والعالمي

وإذا لم توجد قيادة جنونية فاعله ستظل القضية الجنوبية والجنوبيين غير فاعلين في صنع السياسة لصالح قضيتهم وينتظرون ما يتصدق به الآخرين عليهم

صالح محمد قحطان
21 أبريل 2016م

الأحد، 10 أبريل 2016

لا نريد لتجربة الجبهة القومية ان تتكرر


يبدوا ان هناك تطور وتقارب بين الرئيس البيض والأستاذ عبدالرحمن الجفري في الفترة الاخيرة وهذا شيء جيد ومطلوب فنلاخظ ان الرئيس البيض بدأ يقرب نحو الجنوب العربي ولم يعد متعصب ومتمسك بالرئيس الشرعي لجمهورية اليمن الديمقراطية التى أعلنها في حرب 94م ونائبه الجفري بل ولم يعد يذيل بياناته برئيس جمهورية اليمن الديمقراطية

كما يبدوا كذلك ان الأستاذ عبدالرحمن الجفري بدأ يقرب هو الآخر نحو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويرفع علمها خلفه في لقاءه الأخير مع الرئيس البيض عند توقيع البيان الذي اصدراه

كنا نفضل أن لا ينفرد الرئيس البيض والأستاذ عبدالرحمن الجفري في إصدار  مثل هذا البيان لوحدهما وان يعرفا ان هناك مكونات سياسية أخرى ترفع نفس شعارهما  شعار الحرية والاستقلال كان ينبغي التنسيق معهم لإصدار بيان موحد لكل المكونات السياسية المؤمنة بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بل ان وحدة هذه المكونات اهم وأولى بكثير من إصدار مثل هذه البيانات

الاشكالية التى تعانيها الثورة الجنوبية ليس مشكله البيانات والشعارات الثورية بل في تعدد مكوناتها وعدم وجود حامل سياسي موحد للقضية الجنوبية وقيادة موحده وطالما كلا يغرد لحاله سوف تظل معانات الجنوبيين وسوف تظل القضية الجنوبية محل تجاذبات ليس فقط على صعيد مكوناتها بل وعلى الصعيد الإقليمي والدولي وسوف يظل هذا التعدد وتشرذم المكونات السياسية الجنولبية عائقا حقيقى أمام مسيرة الثورة وتقدمها

كنت اتمنى من الرئيس البيض والأستاذ عبدالرحمن الجفري دعوة كل قيادات المكونات السياسية التي تؤمن بالحرية الاستقلال لتشكيل جبهة وقيادة موحدة لقوى الاستقلال

كما كنت اتمنى من الرئيس العطاس دعوة القوى السياسية التي تتبنى الفدرالية المزمنه  لتوحيدها وتشكيل لها قيادة موحدة

لن يستطيع اي مكون سياسي مهما كأن تأثيره وإخلاصه ان يسير بالثورة الجنوبية إلى بر الأمان منفردا ولن ترسوا السفينه الجنوبية بسلام في ميناء الحرية والخلاص إلى بوحدة قوى الثورة الجنوبية المخلصة والمؤمنه وعلينا ان نتعلم من تجارب الماضى وإن لانسمح لتكرار أخطاء الجبهة القومية في التفرد والوصاية وإقصاء الآخرين

الجنوبيين يحتاجون اليوم إلى قيادة موحدة تمثل وتتبني القضية الجنوبية أمام العالم وليس الا مكونات وقيادات متعددة ومختلفة

في اعتقادي ان هناك اليوم في الجنوب على صعيد الساحة السياسية مسارين ومشروعين ينبغي العمل والسير بهما..

.. مشروع الحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة يتطلب أن تتوحد كل القوى المؤمنة فيه في جبهة موحدة وقيادة موحدة وبرنامج سياسي موحد

… مشروع الفدرالية المزمنة وهو الآخر يتطلب توحيد كل القوى السياسية التي تتبنى الفدرالية في جبهة موحدة وقيادة موحدة بحيث يشتعل الجميع كما اشرنا في مسارين بعيدا عن التخوين والتعطيل طالما وكل الطرق تؤدي إلى غاية وهدف واحد مع الحفاظ على زخم ومعنويات الشارع الجنوبي المطالب بحريته واستعادة دولته …

لقد ان الأوان للجنوبيين لعمل سياسي مؤسسي منظم وتوزيع الأدوار والمهام التي تخدم أحلام وتطلعات الجنوبيين في إستعادة دولته الحرة المستقلة وعلينا ان نعي جيدا ان الوقت ليس لصالح الجنوبيين ان ظلوا بهذا التمزق والتشرذم وان لم يسارعون لتوحيد وتنظيم صفوفهم وامكانياتهم في عمل سياسي موحد وفي فرض واقع على الأراضى المحررة والسيطرة عليها

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
10 أبريل 2016م

مصدر الخبر : موقع يافع نيوز الاخباري :http://yafanew.com/archives/184976#ixzz45QjFZKP6

السبت، 9 أبريل 2016

على الجنوبيين العمل بمسارين

الحقيقة أنه لا من يرفع شعار الحرية والاستقلال او فك الارتباط عندهم رؤية او خارطة طريق لتحقيق ذلك بل ويفتقدون لأهم عوامل هذا الطريق  وجود قيادة موحدة لقوى الإستقلال وفك الارتباط ولذلك فان من يرفعون مثل هذا الشعار رغم صوابه والتفاف الجنوبيبن حوله باعتباره مطلب شعبي .. هم أشبه بمن طلع شجرة ووقف في الوسط لا قادر يواصل الطلوع ولا قادر يتراجع وينزل

وكذلك من يتبنون ويطرحون  الفيدرالية المزمنة المنتهية باستفتاء الشعب الجنوبي هم الآخرين ليس عندهم اي وعود  او ضمانات اقليمية او دولية لدعم هذا الخيار وبالذات حق الاستفتاء ولو وجدت مثل هذه الضمانات فلا اعتقد ان اي جنوبي عاقل يمكن ان يعارض ذلك باعتبارها طريق أمن وأقل تكلفة ويستطيع الجنوبيين من خلال المرحله الإنتقالية ترتبت أوضاعهم وبناء المؤسسات الجنوبية الضامنه لما بعد المرحلة الانتقالية لقيام الدوله الجنوبية المستقلة

ولذلك فإنه  ليس من الحكمة ان نطالب كل الجنوبيين بتبني الفدرالية وتقدم تنازلات غير مشروطة ومدعومه اقليميا ودوليا لتنزل سقف مطالبكم وترمي بأوراق قد تسحب معها تنازلات أكثر لان الوسيط الدولي والطرف الآخر سوف يعتبر ذلك سقف مطالبك الأعلى وليس الأقل كما يقال

اذن فانه  في مثل هذه الظروف من الأفضل للجنوبيين ان يعملون في مسارين  وفريقيين بشرط ان يتوحد كل فريق تحت قيادة واحدة بحيث تكون قيادة لفريق الاستقلال وفك الارتباط وقيادة موحده ثانية لفريق الفدرالية المزمنه المنتهية الاستفتاء

بحيث اذا أخفق فريق الفدرالية فلا زال هناك فريق الاستقلال وفك الارتباط متمسك بخياره ومحافظ على معنويات الشارع الجنوبي كما ان وجود وبقاء فريق الاستقلال وفك الارتباط يشكل قوة داعمة لفريق الفدرالية لنجاح مشروعهم وبالذات الاستفتاء المزمن ويشكل ضمانه للحفاظ على معنويات الشارع الجنوبي

لذلك نقول للجنوبيين لا تضعون بيضكم كله في سلة واحدة شريطة أن يكون عمل منظم يكمل بعضهم الآخر ضمن رؤية جنوبية موحدة وعمل سياسي وإعلامي موحد وقيادات موحدة لكلي المسارين وبدون تخوين او محاربة كل فريق الآخر اذا ما امنا  ان كل الطرق توصل إلى هدف واحد في المحصلة النهائية وهو استعادة الجنوبيين لارضهم وقيام دولتهم الحرة المستقلة

ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
9 أبريل 2016م