رسالة إلى شباب الجنوب في الساحة

        

نحيكم أيها الشباب الأبطال ونشد على أياديكم وصمودكم وإصراركم في ساحة الحرية والشرف خور مكسر عدن وأنتم ترسمون خارطة الجنوب الجديد بتواجدكم وبتعاضدكم من مختلف قرى ومديريات ومحافظات الجنوب فاصبروا وصابرو ورابطوا وفق عمل نضالي منظم لأنه لا الساحة بحد ذاتها هدف ،،، ولا الاعتصام والمرابطة غاية ،،،، بل ينبغي أن نجعل من هذه الساحة وهذا الجمع نموذج للبيت الجنوبي الكبير ونناضل من اجله عبر تحويل هذه الساحة إلى مشروع مصغر لدولة الجنوب وللجنوب القادم الذي ننشده من خلال إنشاء العديد من ورش العمل المفيدة لعمل ثقافي وسياسي وإعلامي وتبادل خبرات وبناء اللبنات الأولى لبناء البيت الجنوبي الكبير وتعزيز العلاقات والوحدة الجنوبية وثقافة التصالح والتسامح وهي فرصة سانحة وذهبية طالما وحلمنا فيها أن يلتقي ممثلي الجنوب من كل مديراته كمثل هذا الجمع  وبدون أن يمتلك شباب الساحة قيادة لتنظيم العمل ووضع خطة تصعيد مدروسة على مراحل وأهداف مدروسة فإن هذا الاعتصام سيصبح عديم الجدوى وسوف تتحول الساحة مع الأسف إلى أشبه بأي مخدرة  أو أي مبرز لمضق القات،،

 ولذلك فإننا  ندعوكم إلى تنظيم صفوفكم في الساحات واعلموا انه بدون التنظيم والتخطيط والقيادة والسيطرة لا يمكن أن يكتب لأي ثورة النجاح والنصر

اسمحوا لي ان أضع بين أياديكم بعض المقترحات التي أرى الأخذ فيها وهي من باب الاجتهاد يمكن لكم أغنائها وتطويرها والأخذ بما ترونه صالح منها

كما يلي:

اولا : الحفاظ في إن تظل المخيمات تحمل الأسماء الإدارية لمديريات الجنوب المتعارف عليها وان لايسمح لإطلاق أسماء حزبية لأي حزب أو مكون أو أسماء قبيلة صرفه إلا ان كان ذلك الاسم ضمن التقسيم الإداري كاسم للمديرية مثلا  وان تشكل كل مديرية لجنة خاصة بها ولجان فرعية تابعة لها مثل اللجنة الأمنية والإعلامية والغذائية والنظافة والثقافية الخ

ثانيا : تشكل لجنة او مجلس اعلي للساحة ككل من رؤساء لجان المديريات ونوابهم كما تتشكل لجان عليا ثقافية وإعلامية وتنظيمية وغذائية ومالية وأمنية الخ ،من رؤوسا لجان المديريات المعنية التخصصية وتلتقي هذه اللجان يوميا في ورش عمل تخصصية لتبادل الخبرات ومناقشة قضاياهم ،،ولتنظيم عمل مؤسسي منظم فيما يمكنهم من التواصل بين مختلف المديريات

ثالثا : تحويل الساحة الى ورشة عمل لتقييم تجربة الثورة ولتبادل الخبرات وتعزيز عملية التصالح ومراكز علمية تخصصية فكرية وإعلامية وثقافية وإقامة الندوات والبرامج المختلفة الخ  ،،، بحيث يلتقي أبناء الجنوب في هذا التخصص او المجال تحت سقف خيمة واحدة وان تقدم أوراق عمل بما في ذلك مناقشة مشروع ميثاق وطني جنوبي

رابعا : ان يكون هناك مخيم خاص يحمل اسم المركز الإعلامي وتكليف متحدثين رسميين في الساحة وفي الخارج للتواصل مع مختلف وسائل الإعلام والقنوات الفضائية مع إصدار بيانات دورية عن النشاط والخطوات اللاحقة

رابعا : الحفاظ على الانضباط والقرار الجماعي وعدم السماح لأي عمل او تصرفات فريدة او أحادية الجانب دون توافق قيادة الساحة عليها وان تدرس كل خطوة بعناية أكان قبل الإعلان عنها او الإقدام عليها

خامسا : ان تظل الساحة مفتوحة كمساحة وبيت جنوبي صغير لكل الجنوبيين مع الدعوات المستمرة لكل أبناء الجنوب أكان في السلطة او الأحزاب اليمنية وغيرهم للانخراط في الساحة وتأييد ودعم الثورة وان تتحول الساحة الى ملتقى جنوبي حقيقي يجسد شعار وثقافة التصالح والتسامح ويبني أعمدة البيت الجنوبي الكبير

صالح محمد قحطان المحرمي       25 اكتوبر 2014م 

14 أكتوبر بداية لمرحلة جديدة

                   

                     

أملي كبيرة بالله أولاً  ثم شعب الجنوب ثانياً من إن فعالية 14 أكتوبر لهذا العام 2014م في عاصمة الجنوب الحبيبة عدن ستكون اكبر وأضخم تظاهرة جماهيرية عرفها الجنوب وأقوى وابلغ رسالة سوف يوجهها الشعب الجنوبي للعالم كونها تختلف عن سابق المناسبات شكلاً ومضموناً فهي تأتي في ظل ظروف وأوضاع وأحداث كبيرة ومتغيرات جدا خطيرة وحساسة ومعقدة يشهدها اليمن والعالم العربي ككل الأمر الذي يستدعي من كل القوى السياسية الجنوبية في الحراك وخارجة إلى استشعار المخاطر والتحديات التي تواجه الجنوب أرضا وإنسانا ليتحمل الجميع مسؤوليتهم التاريخية تجاه الوطن الذي لن يتأتى ذلك دون توحيد الأداة السياسية للثورة ورص وتنظيم صفوف الجنوبيين , والذي نأمل أن تشكل هذه الفعالية نهاية لمرحلة ماضي الصراعات والخلافات الجنوبية الجنوبية القديمة والجديدة ولتمزق والتفرقة ولتشكل هذه الفعالية كذلك بداية لمرحلة جديدة من العمل الثوري المنظم بإدارة سياسية فاعلة وجبهة جنوبية موحدة ترتقي بعملنا السياسي والتنظيمي والإعلامي بفكر وعقلية وخطاب جنوبي جديد , كما ينبغي كذلك أن تشكل هذه الفعالية محطة لبناء أعمدة البيت الجنوبي الجديد الذي يتسع للجميع القائم على ثقافة التصالح والتسامح وتأسيس مشروع وطني جنوبي قائم على الشراكة والتوافق يحقق تطلعات شعبنا في الحياة الحرة الكريمة على أرض الجنوب الحرة المستقلة .

إن الحراك الجنوبي والحركة الوطنية الجنوبية بشكل عام مطالبه  في هذه المناسبة العظيمة 14 أكتوبر  أن تؤكد مجدداً على جملة من الثوابت والمبادئ الوطنية التي يتمثل ويحتكم بها الجميع وتأتي في مقدمتها من وجهة نظرنا الأتي :-

1- تجديد العهد على مواصلة النضال السلمي حتى نيل الحرية وبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة .

2- على مختلف القوى والنخب السياسية الجنوبية احترام إرادة الشعب الجمعية والمعبر عنها في ساحات النضال .

3- تأكيد التمسك بأسلوب نضاله السلمي مع حق الشعب الجنوبي بالدفاع عن النفس وإبقاء كل الخيارات الأخرى مفتوحة أمامه

4- تمثل حركة الثورة  الجنوبية بنهج وثقافة التصالح والتسامح التي شكلت أحدى الركائز الأساسية التي قام عليها الحراك الجنوبي وتشكل اليوم قاعدة لبناء العلاقات الجنوبية الجنوبية للبيت الجنوبي الجديد

5- تدعو قوى الثورة الجنوبية كل أبناء الجنوب في السلطة والأحزاب اليمنية إلى فك ارتباطها بصنعاء والعودة إلى الجنوب للمشاركة في مسيرة الحرية والاستقلال وبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة

6- يحذر أبناء الجنوب أقطاب السلطة المتصارعة في صنعاء من تحويل الجنوب إلى ساحة حرب بالوكالة وميدان للتصفية حساباتهم أو لخدمة أجندات إقليمية ودولية على حساب دماء وارض وحياة واستقرار الشعب الجنوبي

7- تؤكد الحركة الثورية  الجنوبية أن ما يجري في صنعاء من صراع شأن يخص الأقطاب المتصارعة في صنعاء وينئ بنفسه أن يكون طرفاً في ذلك ويرفض في نفس الوقت استخدام القضية الجنوبية كورقة في ذلك الصراع 

8- إن شعب الجنوب هو شعب عربي مسلم يتمثل بقيم ديننا الحنيف وأخلاقنا الإسلامية العربية الأصلية ويرفض كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب والتوظيف السياسي للدين وهو يعمل في نفس الوقت مع كل الشعوب الحرة التواقة للحرية والسلام والعدالة الاجتماعية

9- تطالب الجماهير المحتشدة كافة مكونات الحراك الجنوبي إلى سرعة التحرك لوحدتها في إطار جبهة وطنية موحدة وقيادة سياسية واحدة وأنه ولا طاعة بعد اليوم إلا للقيادة جنوبية موحدة وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية تجاه المخاطر الحقيقية التي تهدد الجنوب والتي تضع الجنوبيين اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما أما أن نكون أو لا نكون ،،،،،،،،

                                           

ابو وضاح الحميري                12 اكنوبر 2014م

صالح محمد قحطان المحرمي

                                                     

وحدة الحراك ،،، والإمكانية المتاحة

منذ سنوات والجنوبيين يتحدثون عن أهمية وضرورة وحدة الجنوبيين وعن وحدة مكونات الحراك الجنوبي وتشكيل جبهة وقيادة موحدة برؤية وبرنامج عمل موحد ينهي حالة التمزق والتخبط والخلافات التي تعتمل في جسم الثورة الجنوبية وقد بذلت العديد من الجهود والمساعي والمحاولات واللجان والاجتماعات من اجل تحقيق هذه الغاية والتي بدأها مبكرا الدكتور محمد حيدرة مسدوس ثم لجنة الوساطة برئاسة الشيح حكيم الحسني وما تلاها من لجان وجهود ومبادرات للكثير بما في ذلك مبادرة تيار المثقفين واللجنة التحضيرية التي تشكلت برئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي اخيراً

والعجيب انه في الوقت التي تبذل مثل هذه الجهود والمساعي كان يجري مصاحباً لها في نفس الوقت تفريخ مكونات جديدة وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ فقد انقسمت تاج والمجلس الأعلى ومجموعة القاهرة واتحادات عدة شبابية ونسائية وغيرها ناهيك عن تعدد الرابطة كذلك ،، الأمر الذي يعطي الكثير من الرسائل والشكوك والتساؤلات في مدى صدق ومصداقية قيادات هذه المكونات في رفع شعار وحدة مكونات الحراك الجنوبي السلمي ،،

ان سبب فشل كل تلك الجهود والمساعي لإيجاد إطار تنسيقي أو موحد لمكونات الحراك يعزى لحسابات وحساسيات ماضي الصراعات الجنوبية والتي خلقت أزمة ثقة حقيقية والخوف من الماضي الأمر الذي نقلت معها هذه القوى مشاكلها إلى داخل الحراك وحاولت أن تتنافس على الاستئثار في الثورة وتوظيفها أكانت لمصالح خاصة أو لأجنده معينه أو لمشاريع قديمة لبعضها لما قبل وبعد 67م فطوال ثمان سنوات لم يستطيع أن يحسم الحراك أمره ماهي الدولة التي يناضل من اجلها هل جنوب عربي أم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أم جمهورية اليمن الديمقراطية التي أعلنها الرئيس البيض في مايو حرب 94م الخ ،،، و لعبة الأنانية المهيمنة على مواقف القيادات التاريخية ولهث بعض القيادات وراء مناصب وهمية وحجز كراسي في سلطة دولة الجنوب القادمة وانشغال قيادات الحراك وإشغال الناس في استحقاقات السلطة القادة دون أن تعي هذه القيادات أن النضال قد يطول وقد لا يشهد الكثير ذلك اليوم ،،،،وان السلطة القادمة ستكون للكفاءات العلمية ولصندوق الاقتراع ،،،

 كل هذه الأسباب وغيرها كانت ليس فقط  وراء إضعاف الحراك الجنوبي ، كما اشرنا، فحسب بل  وشكلت في نفس الوقت ، العائق الحقيقي تجاه تأسيس مشروع توحيد الحراك خلف قيادة ورؤية موحدة ،،وأثبتت التجربة والواقع بما لا يدع مجالا للشك استحالة توحيد مكونات الحراك في إطار موحد وقيادة موحدة للأسباب التي اشرنا إليها أعلاه ،،ولذلك فانه ليس اليوم من سبيل أمام مكونات الحراك إلا أن تعيد تنظيم نفسها في تكتلات كبيرة بحيث يسهل فيما بعد ان تنسق فيما بينها الجهود والإمكانيات من خلال ترميم وجبر وإعادة لحمة المكونات التي قسموها والعمل على دمج مثل هذه المكونات المتقاربة فكريا وسياسيا في إطار تحالفات محددة على طريق الانتقال فيما بعد إلى تشكيل تحالف عام في مرحلة لاحقة

إن الإمكانية المتاحة اليوم والقابلة للتطبيق والحياة هو تشكل تحالفات على أساس تكتلات كبيرة لثلاث قوى رئيسية برزت واضحة في الساحة الجنوبية الحراكية بمشاريعها وشعاراتها وتحالفاتها تتمحور كما يلي :

- تكتل القوى التي تنادي بالجنوب العربي وتحديدا الرابطة وجبهة التحرير وتاج وبعض السلاطين الخ ،، والتي ترفع شعار التحرير والاستقلال وعودة الهوية الخ ،،

- تكتل القوى التي تنادي بفك الارتباط واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية وتحديدا المجلس الأعلى بشقيه الخ ،،

- تكتل القوى التي تنادي بالفدرالية وأصحاب تقرير المصير وتحديدا مؤتمر القاهرة ومؤتمر شعب الجنوب وملتقى أبناء الجنوب في صنعاء وحركة النهضة الخ  ،،،

وفي اعتقادي أن تشكل ثلاثة تكتلات كبيرة سوف يوفر إمكانيتين :

الأولى : ان يختزل هذا الكم من المكونات في عدد محدود جدا يسهل معها العمل والتعامل وخلق تنافس وطني حقيقي لصالح القضية الجنوبية بين هذه التكتلات،،

والثاني : توفر إمكانية لاحقة لإيجاد إطار تنسيقي بين مجموع هذه التكتلات الثلاثة بشكل عام من خلال مجلس تنسيق أعلى الخ ،،،،

التاريخ 19-7-2014

ابو وضاح الحميري

صالح محمد قحطان