الخميس، 21 نوفمبر 2013

الحراك الجنوبي نقاط الضعف والقوة ( 2 )

                            



كنت قد كتبت في 3 مايو 2010م مقاله نشرت في بعض المواقع الإعلامية الجنوبية تحت هذا العنوان ((الحراك الجنوبي نقاط الضعف والقوة)) وعلى متصفحي في الفيسبوك كررت طرح هذا السؤال ودار نقاش ساهم فيه مجموعة من الزملاء في طرح أفكارهم  بتشخيص نقاط الضعف والقوى للحراك الجنوبي السلمي ومن اجل الاستفادة فقد رأيت انه من واجبي أن الخص أهم هذه النقاط مرة أخرى لمناقشتها ولإغنائها لكي يستفاد منها .


أن أهم نقاط القوة للحراك الجنوبي تتمثل في الأتي:-


أولا : عدالة قضيته كقضية شعب يناضل ضد الظلم والقهر لاحتلال همجي غاشم وهي قضية لابد لها أن تنصر بالحراك أو بدونه

ثانيا : ولان القضية الجنوبية قضية شعب فان الحراك الجنوبي يستمد قوته من الالتفاف الشعبي والقاعدة الشعبية العريضة حوله ومن صمود وتضحيات الشعب الجنوبي

ثالثا : في تمسكه بخيار النضال السلمي سلاح العصر الذي اثبت فاعلية وبأقل التكاليف وحضي بدعم شعبي واحترام الخارج وهنا فانه ينبغي لقيادات الحراك عدم الانجرار للعنف مهما بلغ القمع والاستفزاز


رابعا : التمثل بقيم وأخلاق ديننا والتصدي لكل إشكال التطرف الديني والسياسي والتعصب والمناطقي والمذهبي والعنصري

خامسا: في تبني وتعميم ثقافة التصالح والتسامح وقبول واحترام الأخر من خلال التعاطي الايجابي مع التنوع السياسي والفكري والاجتماعي وفتح قنوات للتواصل مع بقية القوى الجنوبية السياسية خارج الحراك على قاعدة الجنوب لكل الجنوبيين ومسؤولية الكل

سادسا : في وحدته وتكاتفه ورص صفوفه على قاعدة الحرية والاستقلال وفي انتهاج عمل مؤسسي منظم وفقا لرؤية وبرنامج سياسي واضح وموحد وإدارة سياسية فاعلة وموحدة

سابعا : ويستمد الحراك الجنوبي قوته من الممارسات القمعية وإعمال البطش والتنكيل والإقصاء والفساد لسلطة صنعاء

ثامنا : كما يستمد الحراك الجنوبي قوته من النموذج الجيد والقدوة الحسنه التي يقدمها قادة ونشطاء الحراك

نقاط الضعف
تتمثل نقاط الضعف التي عانا منها الحراك ولازال يعاني في محوريين رئيسين:

الأول : يتمثل في ارث تركة الماضي بأفكارها وصراعاتها ومخاوفها وحساسياتها وحساباتها وهو الأمر الذي أدى إلى أن كل أطراف صراع الماضي قد نقلت صراعاتها ومخاوفها إلى داخل الحراك وكذلك مشاريعها أكان مشروع اتحاد الجنوب العربي أو مشروع جمهورية اليمن الديمقراطية وهو الأمر الذي أدى إلى تعدد المكونات وتفريخها المستمر وإلى التباينات والمناكفات بين قيادات هذه المكونات والتي سيطرت عليها لغة وثقافة التخوين والاستئثار والفرض والوصاية والتي تشكل الخطر الحقيقي والامتحان الصعب الذي يواجهه الحراك الجنوبي ويتحدد علية مصير ومستقبل الجنوب

ثانيا : عدم قدرة الحراك من إيجاد قيادة سياسية موحدة تمتلك رؤية واضحة وبرنامج عمل سياسي يحدد خارطة الطريق والسياسات الداخلية والخارجية وموقف الحراك من القضايا المختلفة ومن تحالفاته قد أدى ذلك إلى تخبط الحراك وتناقض خطابة ومواقفه وسيادة العشوائية والفردية في نشاطه وعمله مما خلق أمام الحراك جملة من الصعوبات نتج عنها

-         لم يستطيع الحراك أن يقدم مشروعة ورؤيته للدولة القادم ولم يستطيع أن يحسم أمرة عن ماهي الدولة التي يناضل من اجلها هل هو اتحاد الجنوب العربي أم جمهورية اليمن الديمقراطية أم ماذا ؟

-         - عدم قدرة الحراك لامتلاك مواقف موحدة إزاء جملة من القضايا والمواقف والإحداث داخلياً وخارجياً

- عدم قدرة الحراك من إيجاد مراكز إعلامية متخصصة

- لم يستطيع الحراك من امتلاك فريق عمل سياسي موحد للتحرك السياسي الخارجي

-         عدم قدرة الحراك على إيجاد قيادة ميدانية موحدة في الداخل

-         فشل الحراك في إيجاد إستراتجية للنضال الثوري للانتقال بالحراك من شكل إلى أخر ضمن التصعيد الثوري والجمع بينه والعمل التنظيمي والثقافي

-         لم يؤدي فقدان الحراك العمل فقط إلى العشوائية والتخبط والتفرد بل أدى إلى التطبيل والتمترس خلف الأفراد


- عدم قدرة الحراك على تقييم نشاطه قد أدى إلى أن تتسلق الحراك قيادات إما لمصالح نفعية خاصة وإما عناصر ليست في مستوى المسؤولية
والوعي لان تقود الثورة مما حولت مثل هذه القيادات القضية الجنوبية إلى استثمار وتوظيف الحراك لخدمتها لا العكس

الخلاصة:
ان قدرة الجنوبيين على التصدي لثقافة التخوين وإحلال بدلا عنها ثقافة جنوبية منفتحة على الآخر تحترم التنوع السياسي  وتؤمن بحقوق وشراكة الآخر هي الضمانة الحقيقية لتطمين الجنوبيين على مستقبل امن خالي من الصراعات
كما ان قدرة الحراك على تجاوز خلافاته وتنظيم وتوحيد صفوفه وإمكانياته من خلال قيام تحالف وطني وإدارة سياسية تعمل وفق رؤية سياسية وبرنامج عمل واضح مؤسسي ومنظم هي الضمانة الحقيقية لتامين مسيرة الثورة وانتصارها وهو الأمر الذي يتطلب دعم الجهود والعمل التي تقوم فيه اللجنة التحضيرية للإعداد والتحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع الذي يشكل الفرصة الأخيرة لإيجاد قيادة سياسية جنوبية موحدة قادرة على إدارة الصراع ومواجهة التحديات والمخاطر وتامين مسيرة قيادة الثورة ،،،


الخميس 21 نوفمبر 2013            ابو وضاح الحميري

                                                صالح محمد قحطان النمحرمي


الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

الحراك الجنوبي ،، بين الصعود والهاوية ،،؟؟؟؟؟


          
                  ا لسبت 07 سبتمبر 2013

تمر القضية الجنوبية اليوم في مرحلة جدا خطيرة مفصليه ومصيرية تختبر معها قيادات الحراك وبقية النخب والعقول الجنوبية بمختلف مكوناتها ومنظماتها في قدرتها على تجاوز خلافاتها نحو الاستعداد الكامل للاستحقاقات التي فرضتها وحققتها القضية الجنوبية خلال مسيرتها النضالية وقد آن الأوان لتلك الثمار الناضجة والجاهزة أن تلتقطها أيادي قادرة على قطافها والمحافظة عليها بأقل الخسائر، قيادة تستوعب حجم التحديات والمخاطر التي يواجها الجنوب أرضاً وإنساناً والذي يشكل الكادر الجنوبي الفاعل والواعد والبنية التحتية الجنوبية هدفاً لحرب بدأت في صيف 94م لم تنتهي بعد؟؟؟؟؟


 ولقد علمتنا الحياة وأثبتت التجربة ان النجاح والنصر دائماً يكون حليف من  يمتلك تقديرات علمية ومعلوماتية واقعية تمكنك من قراءة وتقديرات صحيحة لمصالحه ولميزان القوى ولسير تطور الأحداث ولصالح من وكيفية التعاطي والاستفادة منها لصالح قضيته ،، ولن يستطيع الجنوبيين من مجابهة هذه التحديات والمخاطر ومن رص وتوحيد صفوفهم  دون تقييم شجاع لمسيرة الحراك الجنوبي ومعرفة الجنوبيين لنقاط ضعفهم والتحرر منها ، وفي امتلاكهم  لعناصر القوة والمحافظة عليها وتطويرها


الأمر الذي يتطلب من قيادات الحراك  ان تعيد ترتيب أوراقها بشكل صحيح وعلمي لكي تمكنها من القدرة على اتخاذ القرارات السليمة والصائبة ومن سرعة الحركة والمناورة على أساس المعطيات والحقائق والمستجدات المبنية على المعلومة لتنتقل بعملها ونشاطها الى الفعل السياسي الهادف والفاعل والخطاب المسيس المكمل والداعم لقضية الجنوبية  خارجيا ًذلك الخطاب والفعل السياسي المتجدد القادر على التقاط ومواكبة الأحداث والمستجدات والمتغيرات وهذه المهمة تستلزم ان تتخلص قيادات الحراك من خطاباتها العاطفية او المستفزة والغير حصيفة وان ترتقي بإشكال وأساليب عملها المتنوعة والمتجددة وعلينا جميعا ان نعي جيدا اننا في الشارع وليس من مصلحة الحراك ومصلحة قضيتنا استعدى احد وانه ليس من مصلحتنا كذلك خلق أي عداوات مع أي طرف أكان في الداخل او الخارج فنحن في مرحلة تحرير ونحتاج الى الجميع

كما انه من الأهمية هنا ان تركز هذه القيادات على القضايا الجوهرية التي تجمع وتوحد الناس وان تعمل على تحديد الأولويات وتركز على الهدف والعدو الرئيسي والعمل بتوازي لتضييق دائرة العدو وان يوسع الحراك قاعدته تحالفاته والعمل بوعي لكسب المؤيدين والمناصرين لقضيته وان يتخلص الحراك من ثقافة وخطاب التعميم العاطفي ، وان تبتعد هذه القيادات والجنوبيين عموما عن إثارة القضايا التي تفرقهم وتتوهم عن قضيتهم الأساسية المركزية  (الحرية والاستقلال )

 وعلى هذه القيادات والمكونات أن لا تخلط بين القضايا التي يحق لها البث والفصل فيها وبين القضايا المصيرية التي تتطلب ان يستفتى فيها شعب الجنوب فيما بعد الاستقلال ، كما انه ليس من واجب الحراك ولا من مصلحة الثورة والجنوب ان تنشغل هذه القيادات و تشغل الناس من ألان في مناقشة ترتيبات السلطة والتسابق والحجز المبكر لكراسي السلطة القادمة وعليها ان تعي جيدا ان السلطة القادمة ستكون للكفاءات العلمية والمهنية وعبر صناديق الاقتراع وليس للمقياس النضالي كما حدث في تجربة الجبهة القومية بعد الاستقلال 67م

ويبقى السؤال بل والتحدي والاختبار لقيادات الحراك في الداخل والخارج ان كانوا بالفعل طلاب وطن هل تستطيع ان تقولها وتعلنها للجميع ان مهمتها سوف تنتهي عند التحرير والاستقلال وتذهب الى بيوتها كما قالها وفعلها جورج واشنطن)) الذي حرر أمريكا  ؟؟؟ وكذلك لزعيم الإفريقي مانديلا ؟؟؟؟؟؟


الخلاصة
إن تأمين مسيرة الثورة الجنوبية مرهون في قدرة الجنوبيين على تجاوز خلافاتهم ونقاط ضعهم وفي امتلاكهم لعناصر القوة والنجاح ،، والذي لن يتحقق لهم ذلك ،، دون تقييم شجاع لتجربة الحراك الجنوبي وتنقيته وتطهيره من كل الشوائب والممارسات التي تشوهه وتضر بمسيرة النضالية ، وبدون أن يحافظ الجنوبيين ويتمسكون بأسلوب نضالهم السلمي وبثقافة التصالح والتسامح ،، ودون أن يمتلك الجنوبيين كذلك لبرنامج أو مشروع وطني جنوبي موحد وإدارة ومرجعية جنوبية توافقية موحدة لقيادة الجنوبيين تمتهن العمل المؤسسي المنظم

وان انتصار القضية الجنوبية مرهون في قدرة مختلف النخب السياسية الجنوبية واستيعابها لحجم تحديات ومتطلبات النضال الوطني وتعقيداته وموازين القوى داخليا وخارجيا وما يترتب على ذلك من أعادة صياغة خارطة الجنوب الجديد لصناعة مستقبل أمن ينعم فيه الجنوبيين بالعدل والمساواة والأمن والاستقرار وحياة حرة وكريمة ،



الجمعة، 16 أغسطس 2013

إنها الحرب على الإسلام

                             

                            بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120)

 لقد حورب الرسول والإسلام من اليوم الأول للدعوة وتكالب أعداء الإسلام من يهود وصليبين وكفره ومشركين في تأمر مستمر وحروب لم تنقطع حتى اليوم على الإسلام والمسلمين وعاثوا في ارض العرب والمسلمين فساداً وأشعلوا الحروب والفتن تارةً باسم الخلافة والولاية وتارة باسم القومية والعنصرية وتارة أخرى باسم الإرهاب والطائفية والحزبية وحقوق الإنسان والديمقراطية التي يتشدقون بها كذبًا ونفاقاً تلك الديمقراطية وحقوق الإنسان التي عبروا عنها وتجلت في معاملاتهم وجرائمهم التي ارتكبوها بحق العراقيين في سجن أبو غريب وفي سجن غونتي مالا ،

إنها الحرب على الإسلام وبلاد المسلمين و لقد أعلنها الرئيس الأميركي منذ سبع سنوات حرباً على الإسلام وأهله جهاراً نهاراً فهل من صحوة عربية إسلامية ؟


مايحز في النفس ويؤلمها ويحزنها ان هذه المؤامرات وماتعرض ويتعرض له العرب والمسلمين من تدمير وحروب الخ ،، تتم إما بأدوات وبأيادي عربية إسلامية او بمساعدة وتواطئ البعض منهم دون أي استشعار ان السيل سيجرف الكل ودون اتعاظ وتعبر مما حصل وحل بالعرب والمسلمين منذ بداية الإسلام ،،
ان مشكلة العرب والمسلمين عموماً مع الأسف أنهم لا يقرءون التاريخ ليتعلموا منه تلك الدروس والعبر المريرة والمكلفة ولازالت العاطفة والدونية والذاتية تسيطر على الكثير من القادة العرب والنخب السياسية ناهيك عن ضعف الإيمان والتمسك والتمثل بقيم ديننا الحنيف أو في التوظيف السياسي الخاطئ للدين .


طوال تاريخ الصراع العربي الإسلامي مع اليهود والصليبيين والكفرة أعداء الإسلام عمدوا إلى استغلال وتوظيف خلافات العرب والمسلمين وبالذات الأمراء والقادة والملوك لإضعاف الخلافات والدولة الإسلامية المركزية وتمزقها وكان لهم ما أرادوا في صراعات العباسيين والأمويين وبعد ان استعادة الدولة العثمانية مكانة الدولة الإسلامية المركزية جرى هي الأخرى التأمر عليها مرة أخرى للقضاء عليها واستغل اليهود والفرنسيين والبريطانيين أخطاء الدولة العثمانية وتحت حجة مساعدة العرب للتخلص من العثمانيين وقع العرب والدول العربية تحت الاستعمار الغربي الفرنسي والبريطاني والايطالي وعندما نهضت الشعوب العربية تحت المشروع العربي القومي المناهض للاستعمار وتم تحرير العديد من البلدان العربية وكان لمصر وعبد الناصر الدور الفاعل والرائد أكان في دعم الثورات العربية او في قيادة الأمة العربية ولذلك عملوا مجددا للقضاء على الرئيس العربي جمال عبد الناصر والمشروع العربي القومي وأدخلت الدول العربية في دوامات من الصراعات وجرى إخراج مصر وتحييدها بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وعندما حاول الرئيس صدام ان يتصدر الدور العربي لمشروع عربي جرى توريط صدام في غزو الكويت لإيجاد ذريعة للقضاء على صدام والجيش والحلم العربي العراقي وتم السيطرة على ثروات العراق وإدخال العراق في قائمة الدول الضعيفة الغير مستقرة وتوالت المؤامرات لتدمير الدول العربية، ((ولإخماد الصحوة الإسلامية وتوقيف المد الإسلامي الذي بدأ يغزوهم في عقر ديارهم )) واحدة تلو الأخرى وتتوالي تنفيذاً لمخطط سايس بيكو لتمزيق الممزق وتفتيت المفتت وأدخلت الدول العربية في دوامة الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة حتى لاتقوم لهم قائمة  أو إن يجد العربي الفرصة لمجرد التفكير بأعداء الله والإسلام وكل ذلك من اجل حماية امن إسرائيل والسيطرة على ثروات العرب

لقد تم إخراج الصومال والجزائر وتم القضاء على جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وتم تدمير العراق والجيش العراقي كما اشرنا ثم ليبيا وحاليا يجرى تدمير سوريا وإذا استطاع الأعداء اليوم النيل من مصر قلب الأمة العربية ستكون بداية النهاية بعد ان يتم التخلص من إيران ثم تركيا والسعودية ليتحقق امن إسرائيل الكبرى ولكي تعربد في الوطن العربي كما يحلو لها وتتحكم بثروات العرب وبالسوق العربي ويحولون العرب والمسلمين الى رعاة ومتسولين على أبوابهم وحتى لاتقوم للإسلام قائمة .


ومع كل ذلك فقد أثبتت التجربة طوال ثلاثة عشر قرناً والكفرة الأعداء يحيكون المؤامرات ويحضرون للغارات ويشنون الحروب والمؤامرات على بلاد الإسلام والمسلمين وبرغم كل تلك المؤامرات وتلك الحروب وتفتيت وتمزيق الدول الإسلامية المركزية وإشعال الفتن أثبتت أنهم لم ولن يستطيعوا ان يطفئوا نور الإسلام وسيبقى الإسلام شامخاً صامداً حتى قيام الساعة ان وعد الله حق ،،،،،،،،،،،،،،،،،

يقول سبحانه وتعالى ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } [ التوبة 32-33 ] .:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ }آل عمران160.


أبو وضاح الحميري                    الجمعة 16 أغسطس 2013م
صالح محمد قحطان








الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

في ذكرى رحيل الفقيد العقيد ثابت (( الركية )



          

 في 29 رمضان من العام الماضي 1433هـ الموافق 18 أغسطس 2012م اختطف الموت منا رجل عزيزاً على قلوبنا ورحل به الى  دار البقاء والخلود عند ارحم الراحمين انه الفقيد العقيد ثابت محمد قحطان

نبذه مختصره عن المرحوم

الاسم ثابت محمد قحطان يوسف المحرمي من مواليد جبل محرم حيد بن اسعد 1919م درس المعلامة في القرية ثم غادر الى عدن والتحق في جيش محمية عدن (( الليوي ))عام 1942م وفي الجيش اخذ العديد من الدورات التأهيلية أكان في عدن أو في بريطانيا وتدرج في العديد من الرتب والمناصب الى ان وصل الى رتبة وكيل قائد أول) وأصبح من القادة الجنوبيين المعروفين في جيش الليوي وعرف واشتهر بكنيته ( الركية) وعاشر وزامل العديد من الضباط القادة مثل ناصر بريك وحسين عثمان عشال ومحمد سعيد شنظور واحمد محمد بلعيد ومحمد احمد امسياري واحمد محمد بن عرب وحيدر صالح الهبيلي وعبدالله محمد السعدي وسعيد احمد عوذلي وسالم عبدالله عبدلي ومهمدي يسلم عشيش وناجي عبد القوي محلائي واحمد صالح حاجب ومنصر محسن وصالح محمد زنجبيلة ومحمد قاسم بن عليو وكوكبة من القادة والضباط الآخرين لا أتذكرهم كلهم فليعذروني

وقبل الاستقلال ظل يعمل ولعدت سنوات في جناح التدريب والتجنيد ثم قائد التدريب والتجنيد لجيش الاتحاد النظامي وعلى يده وبمساعدته وبضماناته الشخصية تم تجنيد المئات من الجنوبيين في الجيش بما فيهم الكثير من قيادات عسكرية معروفة من مختلف المناطق أكان من بقي منهم اليوم في السلطة والجيش او من رحل وتقاعد
 وبعد الاستقلال 67م استمر في عمله وكان أخر منصب له قائد كثيبة 7 في مكيراس وبعد خطوة 22 يونيو 1969م مباشرة تم تسريحة من الجيش على اعتبار انه من القيادات الموالية لبريطانيا والغير مرغوب فيها

بعد تسريحة لم يشكي ولم يشتكي ولم يتخذ موقفاً من النظام او يعمل ضده بل نسى تماما انه كان قائداً عسكرياً حيث اشترى سيارة أجرة وظل يعمل فيها طوال هذه السنوات إلى قبل وفاته بسنوات قليلة نتيجة لكبر السن ، وكان خدوماً لكل الناس وظل بيته وقلبه كعادته مفتوح لكل من يقصده من الأهل والأصدقاء أكان زائراً أو مريضاِ يأتي من الريف أو مسافرا من المغتربين وكان حريص على عيادة وزيارة المرضى والسؤال عن الناس وكافح بجد وإخلاص من اجل لقمة العيش وربى ودرس أولاده السبعة وأنا  ثامنهم وكان نعم الأب والأخ والصديق

نجيب ،، دكتوراه في الزراعة
علي ،، مهندس معماري عميد في الجيش
عبد الخالق،، دبلوم معهد وزارة الثقافة
خالد،،  ملاح طيران عقيد
محمد،،  دبلوم كلية عسكرية عقيد
فوزي ،، ملازم في الأمن السياسي
وليد،،  مغترب في قطر

لقد كان الفقيد يرحمه الله يتمتع بصفات نادرة في الأخلاق والتواضع والبساطة والمرح مع الناس ومنذ أن عرفته وهو رجل ملتزم محافظاً على صلاته بأوقاتها وفي المسجد عاش مع الكل في علاقات طيبة لم اعرف انه شتم او قذف او أساء لأحد كان تعامله معي ومع أولاده تعامل رجل مثقف ومتعلم يستخدم أسلوب الإقناع والتوجيه له نظام معين في تنظيم أوقات العمل والراحة حافظ عليه طيلة حياته .

إما على الصعيد السياسي فقد كان من ضمن الضباط الأحرار الذين عملوا بصمت قبل الاستقلال وبعد تسريحة من العمل نأى بنفسه وابتعد تماماً من المشاركة في أي نشاط او عمل سياسي وعن الصراعات السياسية التي جرت في الجنوب لأنه كان يعي أنها صراعات عبثية ولم يدخل او يشارك او يؤيد طرف ضد طرف آخر بل حافظ على علاقاته مع كل من يعرفه وكان وفياً مع كل أصدقائه من كل مناطق الجنوب ومن مختلف الاتجاهات وهو ماعبر عنه العميد النوبة في اتصال هاتفي في العزاء عن ذلك حيث ((قال ثابت الركية قبل ان يكون أبوكم هو أبونا وقبل ان يكون يافعي هو من شبوه )) وهذا الكلمات التي قالها العميد النوبة كانت كلمات صدق ووفاء لرجل أحب الناس وأحبوه كما حافظ كذلك على علاقاته الطيبة بجيرانه كلهم في المنصورة الذين شيعوه وحزنوا عليه أكثر من أهله .
نعم يا أخي أن فراقك صعباً علينا فلقد تركت في القلب آلماً وفي النفس حزناً وفي الحياة فراغاً يصعب أن يملئه غيرك لكن عزائنا فيك هو أن الأخلاق والسجايا الطيبة والسيرة الحسنة العطرة بإيمانها القوي بالله وبكرمها وعفتها وتواضعها وحب الناس والزهد في الدنيا وعمل الخير باقية تحيا فينا وبيننا وستظل ذكراك حية في عقولنا وقلوبنا ماحيينا وصدق الإمام الشافعي حين قال:  (كم مات قوم وما ماتت مكارمهم )

نسأل الله العلي العظيم في هذه الأيام الأخيرة المباركة من شهر رمضان أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة انه سميع عليم

أبو وضاح الحميري              28 رمضان 1434
صالح محمد قحطان              6 أغسطس 2013م



الأربعاء، 10 يوليو 2013

دعوة للمصارحة والمكاشفة الجنوبية ،،

           
لا ينبغي لأحد أن يفهم من موضوعنا هذا إننا نريد هنا تشكيل محاكم لنصب المشانق وفتح السجون بل نريد مراجعة ومحاكمة أخلاقية لنعيد الاعتبار للماضي وإنصافه وتحصين وحماية المستقبل من اجل حياة حرة وكريمة خالية من العنف للجيل القادم حتى لا تتكرر تلك الأخطاء والمآسي  والإخفاقات.
  وعلى الرغم من إعلان عملية التصالح والتسامح الجنوبية وأهدافها النبيلة والرغبة الصادقة والمخلصة لروادها وكذا بعض الايجابيات التي حققتها عملية التصالح والتسامح الجنوبية وبالذات في أعوامها الأولى إلا أن هذه العملية وتلك الرغبة سرعان ما اصطدمت بتلك الثقافة والعقلية القديمة التي كانت سببا لمآسي وصراعات وإخفاقات الجنوبيين بل وضياعهم ,هذه العقلية التي لازالت تطل علينا بين الحين والأخر مع كل تقدم ونجاح في مسيرة الثورة الجنوبية في محاولة واضحة وملموسة لاعادت إنتاج الماضي بصراعاته وخلافاته وبنفس المبررات والتسميات التي مزقت وقسمت الجنوبيين بالأمس بل وبنفس بعض شخوصها مع الأسف وباتت تشكل اليوم هاجساً مخوفاًِ ومزعجاً للجنوبيين قد يقود الثورة الجنوبية السلمية الى الانتكاسة والفشل لا سمح الله إن لم يتدارك الجنوبيين الموقف ويضعون حدا وحلولاً لخلافاتهم ولتلك العقلية التدميرية

لقد أثبتت التجربة التي مررنا بها أن عملية التصالح والتسامح لم تحقق الأهداف المرجوة منها لأنها لم تبنى منذ البداية على إجراءات حقيقية وافتقرت لأهم مقوماتها وهي المكاشفة والمصارحة لتتحول بالفعل إلى مراجعة حقيقية للماضي بإخفاقاتها وانتهاكاتها وصراعاتها حتى لا يسمح لتكرارها مرة أخرى ،

 

المصارحة قبل التصالح والاعتراف والاعتذار قبل التسامح

أن عملية إنشاء هيئة للمصارحة والمكاشفة الجنوبية ليست بدعة بل أن كثير من البلدان الشبيهة لتجربتنا قد عملت على تشكيل مثل هذه اللجان والهيئات في اليونان والأرجنتين وشيلي وجنوب إفريقيا والمغرب من خلال لجان أو هيئات الحقيقة والمصارحة وعلينا أن نتعلم ونستفيد من تجربة جنوب إفريقيا من خلال لجنة «الحقيقة والمصالحة» الشهيرة ، ومن تجربة المغرب الذي أقدم فيه النظام على إنشاء هيئة «الإنصاف والمصالحة» لتقصي الحقائق ودفع تعويضات للضحايا وإصلاح عدد كبير من المؤسسات وهي التجربة العربية الوحيدة الناجحة،  ولذلك فان عملية المصالحة الوطنية الجنوبية تتطلب تقييم الماضي بتجرد وصدق وتشخيص أسباب تلك الإخفاقات والممارسات والانتهاكات وتحديد المسؤولية ، وان يمتلك من ارتكبها الشجاعة للاعتراف فيها علنيا والاعتذار والندم والتوبة ،فلا تصالح دون مصارحة ومكاشفة ولا تسامح دون اعتراف واعتذار ، لأنه لا يمكن الحديث عن مصالحة أو تسامح دون إعادة الحقوق لأصحابها، والاعتراف بارتكاب تلك الأخطاء فلا تسقط الحقوق بالتقادم، وأن ترك محاكمة أخطاء الماضي تحت دعوى وشعار التصالح والتسامح وتحقيق وحدة الجنوبيين هي دعوى خاطئة ،لأنة لا يمكن أن نطوي صفحة الماضي دون إظهار الحقيقة وتبيان تلك الأخطاء والانتهاكات وتحديد المسؤولية والاعتراف والاعتذار للضحايا وتعويض المتضررين وإدانة المتسببين ومنح العفو المقيد لمن يعترف بجرمه دون الانتقام الدموي منه ويكتفي بإدانة البعض مع منعه وحرمانه من تصدر المشهد السياسي والحكومي مجدداً .
ولتحقيق عملية المكاشفة والمصارحة الجنوبية فإننا نرى  :
أولا : تشكيل هيئة علمية متخصصة محايدة غير مرتبطة أو مشاركة في صراعات الماضي للمصارحة والمكاشفة الجنوبية تتشكل بدرجة رئيسية من هيئة علماء الجنوب ومن أساتذة جامعة عدن ومن القضاة والمحامين الجنوبيين ينبثق عنها ميثاق شرف جنوبي توقع عليه مختلف القوى السياسية الجنوبية يحدد المبادئ والضوابط ويحرم ويجرم ويحاسب أي عمل أو ممارسات مستقبلا تخرج عن الثوابت الدينية والوطنية وتلحق الضرر بالشعب الجنوبي وبوحدته وتهدد مستقبلة وأمنه واستقراره ،وان أي خلاف يقود إلى العنف والتناحر هو ضد المصلحة الوطنية وجريمة يعاقب عليها.
ثانيا : إن تقوم قيادات الحزب الاشتراكي اليمني التي حكمت الجنوب وكل القيادات الجنوبية الأخرى التي تصارعت في الجنوب والتي شاركت أو ساهمت بشكل أو بأخر في تلك الصراعات والحروب والقمع والتصفيات ومصادرة حقوق وممتلكات الناس الخ ،، وتسببت في إيصال الجنوب إلى هذا الوضع ، بالاعتراف بأخطائها ، وان تعتذر علنياً للشعب الجنوبي  عن كل ما تسببت فيه وما أوصلته إليه ،وبهذا الاعتراف والاعتذار، نستطيع إن نقول بالفعل إننا قد تصارحنا واعترفنا بأخطائنا وعاهدنا الله ثم شعبنا إن لا نسمح لتكرار صراعات ومآسي وإخفاقات الماضي .

إن الهدف من عملية المكاشفة والمصارحة هو مداواة جراح الماضي ومعافاة المستقبل وتحصينه من أوبة وفيروسات الماضي التي نهشت وقطعت في الجسد الجنوبي الواحد ، بل نريد أن نضع من خلال عملية المكاشفة والمصارحة حدا وحدوداً للعبث بالجنوب وبمستقبلة لنقول لمن لم يتعلم ويتعظ كفى فقد أثخنت وتماديت ،،
وكذا وضع ضوابط للمحاسبة حتى لا يسمح بالتمادي او التكرار ، وان تخرج عملية المصارحة والمكاشفة بميثاق شرف جنوبي يحكم ويحتكم إليه الكل  يؤسس لمرحلة جديدة خالية من صراعات الماضي من اجل جنوب جديد بشراكة حقيقية قائم بنائها على أساسات عملية التصالح والتسامح واحترام وقبول الأخر لترتيب وإعادة بناء البيت الجنوبي الجديد الذي يتسع الجميع ولا يلغي أو يستثني أو يقصي أحداً وفقاً لمشروع وطني جنوبي يستوعب التنوع ويلتقي فيه الجنوبيين على الثوابت الدينية والوطنية وان يعمل الجميع من اجل تحقيق المصالح الوطنية الجنوبية العلياء لشعب الجنوب وخدمته ، وفي أعادت الاعتبار والقرار لشعب الجنوب دون فرض أو وصاية أو مصادرة ليقرر مصيره بنفسه ،،،،،،

أبو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي       10 يوليو 2013م    


الجمعة، 5 يوليو 2013

أيها الجنوبيين احذروا ،، الحراك في خطر

             
نريد حراكاً جنوبياً من اجل خدمة قضية الشعب الجنوبي من اجل حريته وبناء دولته الجنوبية المستقلة لا نريد حراكاً من اجل خدمة أحزاب أو مكون أو قبيلة أو أفراد .

نريد قيادات جنوبية تخدم الحراك وقضية شعب الجنوب لا أن توظف الحراك والقضية الجنوبية لمصالحها وتنفيذ أجندات صنعاء أو الخارج والتطبيل لهذا القائد أو ذاك وشخصنه القضية الجنوبية الخ ،،،

نريد عمل إعلامي وقناة إعلامية تخدم الجنوب تعرف العالم بعدالة قضيته،
نريد قنوات وإعلام يوحد الجنوبيين ويحشدهم جميعا لنصرة  القضية الجنوبية لا أبواق لتمزيق الجنوبيين والتطبيل لهذا المكون أو لهذا الزعيم أو ذاك ،،،

نريد فعاليات منظمة ومدروسة وموحدة يعبر من خلالها شعب الجنوب عن تمسكه وإصراره على المضي بالنضال من اجل الحرية والاستقلال يوصل من خلالها الجنوبيين صوتهم للعالم وقد أوصلوه بالفعل بالمليونيات السابقة ،
 لا نريد فعاليات من اجل أن يتنافس فيها الزعماء الجنوبيين أيهما قادراً على تحريك الشارع والولاء له ،
بل نريد حراكاً وقيادات ولائها لله سبحانه وتعالى أولاً ،، وإخلاصها للجنوب ثانياً ،، ووفائها للشهداء ثالثاً ،
ً
 نريد أن توظف هذه الفعاليات لقضية شعب محتل لا للتطبيل والمبارزة بين قيادات الجنوب فيكفي عبث واستهتار بالشعب الجنوبي وتضحياته،

نريد عصياناً مدنياً وإضراباً هادفاً ومدروساً يشل الحركة الاقتصادية والملاحة الجوية والبحرية ومصفاة عدن وشركات التنقيب والنفط الخ ،،
لا نريد إضراباً يوقف المخبز والبقالة والمدرسة والصحية التي يستفيد منها المواطن الجنوبي ويقطع عليه الطريق إلى المستشفى.

أي إضراب لا يوجه ضرب لاقتصاد الدولة هو عبث وإهدار وقت وعمل يخسر الحراك أكثر مما يفيده ،
نريد خطاباً جنوبياً يوحد الجنوبيين ، وشعارات تترجم قضيتهم وترفع من معنوياتهم لا شعارات السبعينيات العاطفية ولا خطابات ولغة التهديد والوعيد والتخوين والتكفير التي مزقت النسيج الوطني الجنوبي واللحمة الجنوبية ،،
نريد عمل مؤسسي منظم عبر برامج واضحة وهيئات قيادية موحدة فلم نسمع عن أي حركة أو ثورة في العالم قامت أو انتصرت بدون قيادة ورؤية سياسية موحدة وعمل مؤسسي منظم فشغل الهوشلية والعشوائية وتضارب القيادات والزعامات سيقود الحراك إلى الهاوية لا سمح الله لجنوبيين وشعارات تترجم قضيتهم ونرفع من معنوياتهم لاشعارات السبعينيات العاطفية ولا خطابات ولغة التهديد والوعيد ولاسمح الله .

إن مهمة الحراك وقياداته لا تنتهي عند الحرية والاستقلال للجنوب بل تبدأ فهل تستوعب قيادات الحراك ذلك ؟؟  واستعدت لذلك اليوم في مشروع وطني جنوبي قادر على إدارة وبناء الجنوب الجديد والسيطرة عليه  ،، مشروع يطمئن الجنوبيين ويقنع الخارج ،

ملحوظة :
ليس بسياسات وعقلية وفكر وأدوات وثقافة وخطاب وشعار الماضي يمكن أن نبني الجنوب الجديد ،،،،،،

تنبيه
أيها الجنوبيين احذروا هناك عمل ومخطط خطير يجري لتمزيق الحراك وإجهاض القضية الجنوبية وبأدوات جنوبية مع الأسف،،
 ففي الداخل هناك مخطط وعمل لتقسيم الحراك إلى حراك الطغمة وحراك الزمرة ،،،
و في الخارج يجري العمل لتقسيم الحراك والاستقطاب على أساس الصراع الإقليمي في المنطقة ،،،،

اللهم إني بلغت ، اللهم فاشهد

أبو وضاح الحميري            5 يوليو2013م
صالح محمد قحطان



السبت، 20 أبريل 2013

القيادة الفاشلة لا تصنع الانتصار




إن وحدة مكونات الحراك الجنوبي السلمي وتوحيد طاقاته وإمكانياته البشرية قد باتت ليست مطلباً جنوبيا فقط بل ومطلب إقليمي ودولي ومهمة وطنية تفرضها طبيعة ومتطلبات الثورة الجنوبية وحجم التحديات والمخاطر التي تواجه هذه الثورة والذي لن يتأتى للجنوبيين من التعاطي والتعامل الايجابي مع هذه المستجدات والتحديات دون أن يمتلك الجنوبيين إرادة سياسية وقيادة جنوبية موحدة .

لقد بذلت جهود ومساعي شتى طوال أكثر من ثلاث سنوات منذ لقاء النمسا وألمانيا ولقاءات بيروت والقاهرة المتكررة وجدة وعدن في محاولة لترتيب البيت الجنوبي وللحيلولة دون تفاقم الخلافات بين مكونات الحراك الجنوبي وللخروج برؤية سياسية وقيادة موحدة إلا انه ومع الأسف ومع كل سعي وبذل لتلك الجهود لترتيب البيت الجنوبي شهدت العديد من مكونات الحراك الجنوبي انقسامات وتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ في إطار العديد من المكونات مثل تاج والمجلس الوطني ومؤتمر القاهرة والمجلس الأعلى ناهيك عن بروز وإعلان العديد من المكونات والتيارات الجديدة .

أن فشل تلك الجهود لترتيب البيت الجنوبي لم يكن بسبب الدور الذي تلعبه سلطة صنعاء والأحزاب اليمنية في اختراق الحراك وتغذية خلافات الجنوبيين وهو أمر وارد بل وبسبب تلك العقلية الجنوبية السلطوية الشمولية التي لم تتعلم من تجارب الماضي ودروسه المريرة وكذا في لهث وتسابق العديد من القيادات خلف مناصب وهمية ومكاسب مادية لعبت ولازالت تلعب دوراً سلبياً ومعرقلاً لكل جهد جنوبي صادق ومخلصاً لوحدة الجنوبيين ورص صفوفهم وغاب عن تلك القيادات التي تتزاحم وتتسابق على المناصب والمنصات وحجز الكراسي مبكراُ غاب عنها أننا شعب محتل وأن النضال ممكن أن يكون طويلاً لا سمح الله ولا نعلم من منا سوف يعيش ليشهد ذلك اليوم الذي يستعيد فيه الجنوبيين حريتهم ودولتهم المستقلة ، كما غاب عنها كذلك أن تجربة الجبهة القومية في تقاسم السلطة على أساس المقياس النضالي أمراً قد أثبتت التجربة فشلة وان الجنوب الجديد ستكون فيه السلطة للكفاءات العلمية وعبر صناديق الاقتراع .

أن العشوائية والفردية التي تحكمت وسادت في عمل ونشاط العديد من مكونات الحراك الجنوبي وخلافتها قد أوجدت أرضية خصبه للكسب والتكسب وتجارة مربحة لبعض تلك القيادات في الداخل والخارج باسم الحراك الجنوبي وعلى حساب القضية الجنوبية وبات مثل هؤلاء النفر المتكسبين يشكلون عائقا حقيقا أمام كل تقدم وكل جهد يبذل لوحدة الجنوبيين وترتيب البيت الجنوبي ومصدرا للخلافات وإفشال كل مشروع جنوبي يراد به وحدة الحراك والانتقال فيه إلى العمل المؤسسي المنظم ولعبت بعض تلك الأموال وبالذات التي ترسل لبعض تلك القيادات في اطار تلك التمترسات وكسب وشراء الولاءات دورا تخريبيا في تمزق وانقسام مكونات الحراك الجنوبي السلمي ونحمد الله أن الشارع الجنوبي وشباب الجنوب الأبطال واعيين لقضيتهم وحافظوا على تماسك وزخم الشارع الجنوبي وآبا شباب الجنوب أن ينجر خلف تلك القيادات الأسيرة لخلافاتها ونزواتها لتقسيم الشارع الجنوب وإلا لكانت الطامة الكبرى لا سمح الله .

إن من حقنا أن نتساءل ونسأل قيادات الجنوب في الخارج وفي مقدمتهم الأخوة علي البيض وعلي ناصر وحيدر العطاس وعبد الرحمن الجفري ومحمد بن عجرومه وعبد الله الاصنج وكل السلاطين وغيرهم من قيادات الخارج لماذا عجزت هذه القيادات عن إيجاد فريق عمل موحد للتحرك الخارجي وللعمل الإعلامي والدبلوماسي المنظم يواكب زخم الشارع الجنوبي ؟؟؟
 ولماذا لا يتوحدون ليوحدوا الجنوبيين إن كانوا بالفعل طلاب وطن وينشدون الحرية والاستقلال ؟؟؟؟؟

كما من حقنا أن نسأل قيادات الحراك في الداخل وفي مقدمتهم الأخوة حسن باعوم وعلي هيثم الغريب ومحمد علي أحمد والدكتور صالح يحيى والشنفرى وشلال وقاسم عسكر وبامعلم والعميد علي السعدي وحقيص والنوبة وشكري وغيرهم وهم كثر لماذا هذا الوضع من التمزق والخلافات التي تعصف بمكونات الحراك الجنوبي ؟؟
 ولماذا عجزوا عن العمل بروح الفريق الواحد ( ان كانوا طلاب وطن بالفعل ) وعن إيجاد آليات للعمل المشترك بدلا من التضارب والتشرذم وإحباط الناس مع كل موعد فعالية جديدة ؟؟؟؟
 لماذا لا يتوحدون إن كانوا فعلاً مناضلين ومشاريع استشهاد همهم وطن وهدفهم الحرية والاستقلال؟؟؟؟


إن القيادات التي لم تستطيع أن توحد نفسها وتنظم عملها وكانت ولازالت سببا لتلك الخلافات والانقسامات لا يمكن لأي جنوبي أن يراهن عليها لكي توحد الحراك والجنوبيين.

كما أن تلك القيادات التي كانت سبباً لمآسي وصراعات الجنوبيين وضياع الجنوب ولا زالت أسيرة لخلافاتها لا يمكن هي الأخرى المراهنة عليها لاستعادة الجنوب وبناء الجنوب الجديد القادم .

إن سياسة التلميع والتطبيل للرئيس الشرعي والزعيم الأوحد والقائد المغوار ينبغي لها ان تنتهي لأننا نريد حراكاُ جنوبياً يخدم قضية الشعب الجنوبي ، ونريد في نفس الوقت قيادات تخدم الحراك الجنوبي لا حراك لخدمة تلك القيادات والرموز ،
 إن ربط مصير ومستقبل الجنوب بهذا الرمز أو ذاك قد باتت تشكل عائقاً حقيقياً أمام تقدم مسيرة الحراك النضالية بل وتشكل هاجساً مقلقاً ومخوفاً لدى الكثير من الجنوبيين في ظل تمترس البعض وفي ظل الخطاب المخون والرافض للأخر وهي مؤشرات لا تجعل الكثير من الجنوبيين يثقون بتلك القيادات أو يطمئنون لها لبناء جنوب جديد يتسع الجميع ويحقق الأمن والحياة الحرة الكريمة للأجيال القادمة

 لقد آن الأوان لهذه القيادات الحبيسة لخلافاتها أن تتنحى جانباً ,,،، وان تفسح الطريق لشباب الجنوب المثقف المتعلم الصامد المناضل المرابط في ساحات الشرف والنضال لان يقود نفسه بنفسه وان يتحمل مسؤوليته التاريخية لقيادة وتأمين مسيرة الثورة نحو الحرية والاستقلال..


أبو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي        19 ابريل 2013م