الاثنين، 27 فبراير 2012

الحراك الجنوبي والخطاب الديني


               
في الأمس وباسم الدين وتحديداً في حرب صيف 94م كفروا الجنوبيين واحلوا دمائهم واستبيح واحتل الجنوب تحت مبرر محاربة الاشتراكي الذي يتحالفون معه اليوم والذي لا يستبعد أن يكفروه غداً مرةً أخرى .

وفي الأمس القريب كذلك تم نعت الحراك الجنوبي بالحراك القاعدي عبر مسرحيات هزيلة ومكشوفة ابتدأت بخطبة المدعو عمير في المعجلة وتصريح المدعو الوحيشي الداعم والمؤيد للحراك الجنوبي السلمي الخ ،،وتمر الأيام وتتكشف الحقائق وتظهر زيف وبطلان محاولات إلباس الحراك شماعة القاعدة فمن موقف الوحيشي المؤيد للحراك سابقا إلى الموقف الواضح لأنصار الشريعة الذي يرفض مطالب الحراك الجنوبي بل ويمنع أنصار الشريعة الحراك الجنوبي في جعار من ممارسة أي نشاط له فيها.

واليوم وبعد فشل ثورة شباب اليمن الذي تم التأمر عليها وإجهاضها يكررون المحاولة مجدداً للنيل من الحراك الجنوبي السلمي ولكن بلباس وشماعات جديدة فتجدهم تارةً ينعتون شباب الحراك بالسكارى والمحببين ،،  وتارةً أخرى ببلاطجه وبقايا النظام ،، وإذا كان قد نعت الحراك سابقا بالحراك القاعدي فان غدا سينعتونه بالحراك الشيعي ولا نعلم بعد غداً ما يمكن أن يخترع لمحاربة الشعب الجنوبي وحراكه السلمي الذي يبحث عن وطنه وحريته واستعادة دولته وينسوا ويتناسوا مثل هولاء أن الشعب الجنوبي هو شعب عربي مسلم سني تربته طاردة تلفظ وتنبذ كل إشكال التطرف والإرهاب أكان التطرف السياسي أو التطرف الديني بشقية القاعدي والشيعي .

وتجاه هذه الهجمة التي هي امتداداً لمخطط قديم لما قبل الوحدة واستكمالاً لمشروع حرب 94م فانه ينبغي على الجنوبيين وتحديداً الحراك الجنوبي السلمي استيعاب هذه المخاطر والارتقاء بالحراك الجنوبي في عمله المؤسسي المنظم وخطابة الإعلامي والسياسي لإفشال ومواجهة هذه المخططات التي تريد النيل من الجنوبيين وقضيتهم العادلة الأمر الذي يتطلب من قيادات الحراك الجنوبي السلمي ومثقفيه وأعلامه ورجال الدين الجنوبيين إلى تبني الخطاب الديني المعتدل لقطع الطريق أمام التوظيف السياسي للدين لإعادة أنتاج فتاوى التكفير القديمة والحملات التي يراد منها تشويه الجنوبيين وإجهاض حراكهم السلمي والنيل من قضيتهم العادلة والمشروعة .

لقد بادر شباب الحراك في المعلا محافظة عدن وحرصوا وللجمعة الثانية على أدى صلاتهم في الشارع الرئيسي الذي اكتظ بتلك الحشود في منظر رباني مهيب تهتز له المشاعر وترتاح له النفوس وتطمئن له القلوب وأعلام دولة الجنوب تظلل وتزين تلك الحشود التي غطت ساحة الشارع الرئيس في المعلا محافظة عدن وهي تجربة وبداية صحيحة بل ومطلوبة ينبغي تعميمها .

 ولذلك فإننا ندعو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي وفروعه بالمحافظات والمديريات وكل مكونات الحراك الجنوبي السلمي إلى تعميم تجربة شباب الحراك في حي المعلا عدن من خلال تبني وتحديد ساحات معينة وثابتة في كل مدن وقرى الجنوب لأدى صلاة الجمعة واعتبار يوم الجمعة من كل أسبوع يوماً للوفاء للشهداء وتجديد العهد لهم على مواصلة النضال وحمل رسالتهم التي استشهدوا من اجلها والتي ستظل دماء الشهداء نبراساً يضيء للجنوبيين طريقهم وتمدهم بالقوة والعطاء على مواصلة النضال وتقديم التضحيات من اجل الحرية والاستقلال.

إن المسؤولية التاريخية والكبيرة تقع اليوم بدرجة رئيسية على عاتق العلماء ورجال الدين الجنوبيين في الدفاع عن القضية الجنوبية والتصدي لكل المحاولات التي يراد من خلالها النيل من الحراك الجنوبي السلمي وإجهاض القضية الجنوبية العادلة وفي توجيه وتربية الشباب بقيم وتعاليم ديننا الحنيف وعلى قيادات الحراك الجنوبي ان تقدم بالفعل نموذجاً للأخلاق الحميدة والقدوة الحسنة التي يقتدي بها الآخرين ، وعلى الجنوبيين وقيادات الحراك كذلك الاستفادة من تجارب ثورات الربيع العربي ولتكن الجمعة هي الجمعة والخطة هي الخطبة ألا أن يجعل الله للجنوبيين مخرجاً انه نعم المولي ونعم النصير .

26 فبراير 2012م    

الخميس، 23 فبراير 2012

أرادوها استفتاء لهم فكانت للجنوب


                
هم يعرفون جيدا أن مسرحية الانتخابات الرئاسية أكذوبة تستغفل العقول وتضحك على الدقون وبرغم أنهم يعرفون أنها محسومة مسبقا أصروا على إجرائها  ، وهم يعرفون كذلك  أن المشير عبدربه منصور هادي المرشح المتفق عليه والذي لا ينافسه ولا يعارضه احد ومع ذلك أصروا على عرض هذه المسرحية لأنهم أرادوا من خلالها ليس إضفاء الشرعية على المرشح التوافقي بل أرادوا من خلالها ما هوا ابعد واخطر من ذلك آلا وهو شرعنة الاحتلال على أكذوبة الوحدة فأنقلب السحر على الساحر فكان لهم شباب الجنوب الأبطال بالمرصاد فافشلوا مسرحيتهم بل وحولوها بالفعل إلى استفتاء حقيقي لصالح قضية الشعب الجنوبي العادلة .

أرادوها استفتاء على الوحدة ليدفنوا فيها القضية الجنوبية ،، وأرادوها بيعة ليكفروا بها غدا كل جنوبي ينادي باستعادة دولة الجنوب استمراراً لفتاوى حرب 94م وتطبيقاً لشعار الوحدة أو الموت ،، فكانت استفتاء بالفعل ولكن ليس كما أرادوها وخططوا لها .

لقد فاجأتهم النتيجة وفاجئهم الشعب الجنوبي بكل مدنه وقراه حينما حولها لاستفتاء جنوبي خالص لرفض أكذوبة الوحدة ولصالح قضيته العادلة ، حين حولها الجنوبيين لاستفتاء حقيقي لخيار الشعب الجنوبي على استعادة حريته ودولته المستقلة ، وعبرت مختلف مدن وقرى الجنوب عن رفض شعبي كبير لهذه الانتخابات ولواقع الاحتلال ورفضا لكل المشاريع الصغيرة التي تنتقص من خيار وحق الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال وعبر الجنوبيين في يوم الانتخابات عن عزمهم وإصرارهم على مواصلة النضال واستعدادهم لتقديم مزيدا من التضحيات الغالية وقدم شباب الجنوب في يوم الانتخابات 21 فبراير وسجلوا بدمائهم الزكية وبنضالهم ملحمة جديدة تضاف إلى تلك الملاحم البطولية السابقة التي يختطها الشعب الجنوبي على درب الحرية لمواصلة النضال من اجل استعادة الجنوبيين لدولتهم المستقلة .



فتحية لكم يا شباب الجنوب الأبطال وبارك الله فيكم وحافظوا على نضالكم السلمي واحذروا من الفتنة الجنوبية واعلموا أن قوتكم في عدالة قضيتكم وفي نضالكم السلمي وان وحدتكم هي الصخرة المنيعة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس .

لقد أسمعتم العالم صوت شعب الجنوب الحر ووصلت رسالتكم وعرف العالم بفضلكم وبفضل دماء الشهداء الأبطال أن شعباً حياً كشعب الجنوب يناضل من اجل حريته لا يمكن له أن يستسلم أبداً  ولا بد للحق أن ينتصر .

              23 فبراير 2012م

الاثنين، 20 فبراير 2012

عفوا سيادة الرئيس لسنا ضدك لكنه الجنوب


          

لا اعتقد ان فخامة الرئيس عبدرربه منصور يستغرب أو غير متوقع للمقاطعة الشعبية الجنوبية الواسعة للانتخابات الرئاسية فهو يعلم جيدا وضع الجنوب وما يعانيه شعبه في مدن وقرى الجنوب كبلد واقع تحت الاحتلال والاستعباد والقمع والإرهاب ولا اعتقد أن الأخ الرئيس عبدرربه يتوقع من مواطني آبين المشردين بين عدن ولحج وأرياف أبين أن يتشوقون فرحا وطربا للإقبال على صناديق الانتخابات ، .

سيدي الرئيس كان بإمكانهم ان يجنبونك ويجنبوننا الإحراج وان لا يضعوك ولا يضعونا في مثل هذا الموقف الذي لا نريده لك مع اهلك وكان بإمكانهم كذلك الاكتفاء بانتخابك من قبل مجلس النواب طالما وانته تعرف والعالم يعرف أنها انتخابات شكلية ومحسوم الأمر مسبقا ومتفق عليك وبدن منازع او منافس او معارض كرئيس وحيد توافقي وكان بالإمكان أيضا ان توفر تلك الإمكانيات المالية التي تصرف على هذه الانتخابات ليسما والشعب في أمس الحاجة أليها بعد ان افرغ الرئيس المخلوع علي عبدالله خزينة الدولة وكان بالإمكان تلافي وتجنب أي صدامات او إشكالات حفاظا وحرصا عليك على ان لا تبدأ عهدك بقطرة دم تسال هنا او هناك في مثل هذا الوضع والأجواء المشحونة والملغومة .   

فخامة الرئيس ابن الجنوب اعذرنا فنحن لا نستطيع أن نعطيك أصواتنا كرئيس للجمهورية اليمنية ليس كرها او لان لنا قضية معك بل انه لا يعقل ان يطلب من شعب محتل أن ينتخب ليشرع لمن يحتله حتى وان أرادوا ان يكون هذا التشريع بواسطة واحد من أبناء جلدتهم ،

 وكم كان يشرفنا ويسعدنا أن ترشح نفسك لدولة الجنوب الحرة المستقلة وان نعطيك أصواتنا جميعا كرئيس لجمهورية اليمن الجنوبي ولذلك نقول لك أن أبناء الجنوب بما فيهم أبناء قريتك لن يعطوك أصواتهم ،، فإذا  كان في عام 90م قد ذبح الجنوب بيد احد أبناءه الرئيس البيض ،، لا نريد له اليوم أن يذبح مرة أخرى على يد ابنه المشير الأخ عبدر ربه منصور هادي ،

فقف مع شعبك الجنوبي واحمل قضيته العادلة وعندئذ ليس فقط سيعطونك الجنوبيين أصواتهم بل وسيضعونك  تاجاً على رؤوسهم.

ولذلك نقول لك عفوا سيادة الرئيس فلسنا ضدك ولكنه الجنوب.

                            21 فبراير 2012م

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

النضال السلمي خيارنا والتصالح طريقنا


لقد مثل الحراك السلمي الجنوبي مدرسة حضارية جديدة للمشروع الجنوبي القادم عكس وعبر عن وعي وثقافة الجنوبيين في إتّباع أساليب حضارية راقية في نضالهم السلمي المتعدد الأشكال والأساليب بعيداً عن لغة السلاح والعنف ليشكل ذلك ثقافة ووعي جديد نتج عنه ثقافة التصالح والتسامح وقبول الأخر ولتأسيس انتهاج أسلوب الحوار لحل  الخلافات والتباينات دون اللجوء للعنف والإلغاء والتخوين . 

إن قوة وعظمة الحراك الجنوبي الشعبي السلمي في كونه بني على دعامتين أو قاعدتين رئيسيتين هما اختيار طريق النضال السلمي كأسلوب ووسيلة وإعلان ورفع شعار التصالح والتسامح الجنوبي الذي يدعوا إلى دفن وطي صفحة صراعات الماضي وفتح صفحة جديدة من التآخي والمحبة الجنوبية ، قائمة على قاعدة الشراكة واحترام وقبول الأخر.

ولذلك فان أي تراجع  عنهما ينسف القضية الجنوبية برمتها ويؤثر سلباً على تلك الجهود والنضالات والتضحيات التي أختطها الجنوبيون خلال الفترة الماضية ويدخل الجنوبيين بل ويعيدهم إلى دوامة العنف والتناحر الجنوبي الجنوبي وهو الأمر الذي ينبغي للقوى السياسية الجنوبية إستيعابه جيدا واخذ الدروس والعبر من تجارب  الماضي ومما حدث ويحدث  في الكثير من البلدان التي تتناحر فيها الأحزاب والقوى السياسية مثل أفغانستان والعراق والصومال الخ ،،

إن ما يحدث  اليوم على الساحة الجنوبية وما نلاحظه من بوادر لمحاولة الزج  بالجنوبيين في صراع جنوبي جنوبي وتحديدا بين الإصلاح والحراك الجنوبي وهو مابرز في الأيام الماضية وتحديدا في مدينة عدن لهو مؤشر خطير ودعوة صريحة وواضحة لفتنة جنوبية يجري الأعداد لها والتخطيط بعد أن عجزت آلة النظام القمعية العسكرية من قمع وإسكات الحراك السلمي الجنوبي بالقوة .

 ولذلك فأن الخروج أو إفراغ الحراك الجنوبي من مضمونه السلمي وجرة للعنف والشغب والسلاح  سيدخل الجنوبيين في طريق المهالك والتناحر الجنوبي وسيفقده تحالفاته الجنوبية وتعاطف واحترام الخارج الذي تحكمه القوانين الدولية والتي لاتستطيع أن تتنكر للعمل السلمي كمبادئ عامة اتفقت عليها الأمم وتحت هذه الذريعة سيجد البعض الفرصة للتنصل عن الاتفاقات الدولية فينقلب ضده وسيدعم نظام صنعاء للقضاء على الحراك عسكريا وهو ما يخطط له حكام صنعاء الجدد وهذا يعني أن الخروج عن العمل السلمي  سيقدمه الجنوبيون  بأيديهم كشهادة براءة ذمة للكثير من القوى في الداخل والخارج لدفن القضية الجنوبية - لا سمح  الله. 


لذلك نقول لإخواننا الجنوبيين في الحراك الجنوبي السلمي وبقية القوى السياسية الجنوبية الغيورة على الجنوب والمنخرطة تحت لواء القضية إنه لا يوجد ما تفشلون به هذه المخططات التي تحاول القضاء على الحراك الجنوبي ودفن القضية الجنوبية ولا يوجد ما يجنبكم الفتن غير تمسككم في النضال السلمي والحفاظ على عملية التصالح والتسامح وانتهاجه فكراً وسلوكاً بعيداً عن العنف وبعيداً عن أساليب الفرض وإلغاء وتهميش وتخوين الأخر فالوطن للجميع والساحة الجنوبية السياسية مفتوحة للجميع للتنافس الشريف وبشكل حضاري وسلمي.


الخلاصة
 إننا ندعوا القوى السياسية الجنوبية المختلفة إلى سرعة التداعي لتشكيل جبهة جنوبية متحدة تقوم على ميثاق شرف جنوبي قائم على قاعدتي النضال السلمي وعملية التصالح والتسامح والاتفاق على الثوابت والمبادئ والقواسم المشتركة الجنوبية التي يحتكم إليها الجميع ويعمل بموجبها لتجنيب الجنوب والجنوبيين التناحر والصراع الجنوبي الجنوبي وللسير معا في صنع المستقبل المشترك الآمن والواعد للجنوب  .

              14فبراير 2012م

الأربعاء، 8 فبراير 2012

هل يتذكر الجنوبيين القسم الجنوبي



شكلت عملية التصالح والتسامح أعظم انجاز من انجازات الحراك الجنوبي السلمي وعبرت هذه العملية عن نضوج الوعي السياسي الجنوبي وانتصار للإرادة وللعقل الجنوبي لنقد ودفن صراعات الماضي ونبذ لغة العنف وأسست لبداية حقيقية لمرحلة جديدة من التآخي والوئام والتعاضد والتحالف الوطني الجنوبي على قاعدة الشراكة واحترام الأخر والإقرار بحقوقه المتساوية كشركاء في الوطن لا يستطيع احد أن يلغي او يستغني عن الأخر وشكلت عملية التصالح والتسامح كذلك قيمة إنسانية وأخلاقية ينبغي الحفاظ عليها والبناء عليها وبحيث تتحول ذلك إلى سلوك وثقافة في العلاقات والحياة السياسية الجنوبية في أطار التعاطي والتعامل مع التنوع والتعدد الفكري والسياسي والحزبي.

فهل يتذكر الجنوبيون كيف انزعجت سلطة صنعاء من عملية التصالح والتسامح وحالوا من أول يوم احتفالي فيها قمعها ولازالوا يقمعونها في كل احتفالية وقدم الجنوبيين قافلة من شهداء عملية التصالح والتسامح بدأ بالشهيد صالح البكري اليافعي إلى شهداء يوم 13 يناير 2012م في ساحة الحرية خور مكسر .

وهل يعي الجنوبيون اليوم ان المستهدف الجنوب كله أرضا وإنسانا وهل يتذكروا استباحة الجنوب في حرب 94م عندما كانت القذائف تطال كل شارع وكل حي في مدينة عدن وغيرها ولا تستثني احد ولا تميز بين أبناء الجنوب صغيرهم وكبيرهم عسكرياً كان  أومواطن عادي وهل يتذكروا الجنوبيين كذلك تلك الفتاوى التي أحلت دماء وممتلكات الجنوبيين واستباحة الجنوب بشكل عام كغنيمة حرب والتي لازالت تلك الفتاوى تلاحق الجنوبيين وحراكهم السلمي إلى اليوم .

 نعم من منا لا يتذكر تلك الأيام الصعبة التي عاشتها عدن وأهلها الطيبين المسالمين في حرب صيف 94م وكيف صمدت هذه المدينة العريقة كإعادتها في وجه الغزاة ودافع عنها أبناءها الأبطال وقدم أبناء عدن في دفاعهم وصمودهم عنها وعن الجنوب بشكل عام تضحيات غالية من الشهداء والجرحى  وقدم الشعب ما استطاع أن يقدمه من تضحيات عظيمة طوال هذه الأعوام  يخلدها لهم التاريخ .

إن ما حدث بين شباب الإصلاح والحراك الجنوبي يوم الجمعة  3 الماضي  فبراير 2012 في مدينة المعلا محافظة عدن لهو عمل خطير وسيناريو لمحاولة الزج في الجنوبيين في أتون حرب أهلية جنوبية جنوبية تخطط وتدفع بها القوى المتنفذه في الشمال وتجار حرب 94م التي لا تريد للجنوب الخير ويبقى السؤال هنا أذا كان بالأمس نظام الرئيس الصالح كان يواجه الجنوبيين ويقمع حراكهم السلمي بالقوة العسكرية الموالية له فهل ينجح ورثائه شركاء حرب 94م في ان يقمعون الحراك الجنوبي بأيادي جنوبية جنوبية ؟؟؟؟؟.

ولذلك فأننا نطالب ونناشد كل أبناء الجنوب في مختلف الأحزاب الى الابتعاد عن التعصب الحزبي ووضع مصلحة الجنوب فوق الأحزاب وبحيث يكون أخلاصهم للجنوب حزبهم الكبير وولائهم لله سبحانه وتعالى وعليهم استشعار المخاطر واستيعاب مايخطط لهم من قبل أعدائهم وعليهم أن يصحوا من سباتهم ويستفيقوا من غفلتهم ليتحدوا جميعا ويقفوا صفا واحدا لمواجهة وإفشال تلك المخططات لسلطة صنعاء وتجار حرب 94م الرامية لإدخال الجنوب والجنوبيين كلهم بمختلف مناطقهم في فوضى عارمة وعدم استقرار وخلق فتنة تحرق الأخضر واليابس  لا يسلم منها احد ولا يستطيع احد أذا ما اشتعلت أن يخمد نيرانها او ان يعلم نهايتها لاسمح الله.

إن الواجب اليوم يتطلب من كل جنوبي في كل مكان وموقع في الداخل والخارج وفي مقدمتهم العقلاء والسياسيين وأعضاء الأحزاب ورجال الدين والمشايخ  والمثقفين والصحفيين والإعلاميين والمواقع والصحف الجنوبية توعية وتوجيه الناس بهذه المخاطر والعمل لإفشال تلك المخططات الرامية للزج بالجنوبيين في صراعات وفتنة جنوبية يراد منها كما يخطط لها ان يدفن الجنوبيين بأياديهم قضيتهم والى الأبد.


ويبقى أخيرا السؤال المهم والأهم هل يتذكر الجنوبيين القسم الجنوبي وهم يرددونه في حشودهم الكبيرة في عدن والحبيلين بان دم الجنوبي على الجنوبي حرام وتخوين الجنوبي للجنوب حرام ؟؟؟

همسة في أذن قادة الاصلاح ونشطائه في الجنوب لاتكونوا اليد الهدامة ألاثمة  للمتنفذين في الشمال  لضرب إخوانكم من ابناء الشعب الجنوبي فاليوم غير الأمس  ونحن في زمن ليس بزمن القوة ولي الذراع  بل نحن في زمن الحوار وإرادة الشعوب العارمة هي التي تنتصر وعليكم أن تحترموا خيارات الشعب الجنوبي.
أيها  الجنوبيون  أحذروا الفتنة ،،،،

                  8 فبراير 2012م