الثلاثاء، 22 فبراير 2011

ثورة الشباب أسقطت الطغاة وعرت الأحزاب


لقد أسقطت ثورة تونس ومصر وزخمها المتواصل اليوم في العالم العربي النظريات القائلة أن الأحزاب هي طليعة الشعوب وهي المحرك لها كما أسقطت هذه الثورات نظرية أحزاب المعارضة التي فشلت أن تكون أداة التغيير فتاريخ هذه الأحزاب في الوطن العربي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الأحزاب لعقود لا زالت تناور في مكانها ولم تستطع أن تتقدم خطوة واحدة للأمام أكان على صعيد فرض مشاريعها أو على صعيد إلزام الأنظمة الدكتاتورية للاستماع أليها والرضوخ لمطالبها وتبني قضايا الشعب والتعبير عنه بل إن هذه الأحزاب مع الأسف التي تدعي أنها تمثل مطالب ومصالح الشعب قد تحولت في كثير من الحالات والمواقف إلى عامل كابح ومعرقل لنضال الشعوب فلا استطاعت هذه الأحزاب أن تقود الشعوب نحو التغيير ولا تركت وفسحت المجال لقوى الشعب الصاعدة أن تنطلق في مشروعها الوطني نحو قيام مجتمع ونظام وطني يلبي أحلامها وطموحاتها بل تجد أن الكثير من هذه الأحزاب هي مستنسخ أخر لهذه الأنظمة الدكتاتورية التي لا تختلف معها ألا في خلافها على نصيبها من الكعكة وتقاسم السلطة بمعنى أخر أن هذه الأحزاب لا تحمل مشروعا أخر مغايرا لهذه الأنظمة وأحزابها الحاكمة ولا تناضل حقيقة ضد الظلم والاستبداد ومن اجل أقامة دولة النظام والقانون أو من اجل الديمقراطية وحياة حرة كريمة لشعوبها ومن اجل مستقبل يسوده العدل والنمو والازدهار ولم تعد هذه الأحزاب كفاحية مناضلة كما كانت في بداية حركات التحرر في الخمسينات بل ترهلت وتحولت إلى أحزاب تناضل من اجل السلطة والجاه والثروة وان مثل هولاء القادة الذين ظلوا يزايدون على النضال الوطني والقومي قد تحولوا إلى جزارين ومجرمي حرب وعندهم الاستعداد للتضحية بنصف شعوبهم من اجل البقاء على كرسي السلطة كما يفعل اليوم من يصف نفسه بقائد الثورة الليبية الذي يقصف شعبة بالطائرات أو كما يفعل دكتاتور اليمن .

إن تجربة الأحزاب العربية وتجربة أحزاب المعارضة اليمنية أثبتت أن هذه الأحزاب قد تخلفت عن الركب وأصبحت أحزاب عقيمة عفا عليها الزمن تلهث بعد الأحداث و لم تتعلم ولم تتطور ولم تعد قادرة على أن تواكب التطور وأحلام شعوبها ولم تعد عقل وضمير الأمة أو طليعتها كما كانت توصف,, أن لم تتحول إلى كابح ومعرقل لنضال هذه الشعوب .

إن تجربة الحراك الجنوبي وثورة شباب تونس ومصر قد أسقطت نظرية الأحزاب الطليعية وحققت ثورة الشباب بأسابيع معدودة ما عجزت أن تحققه هذه الأحزاب لعقود من الزمن وبينت كذلك بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الأحزاب لم تكن المحركة لهذا الحراك والثورات .

إن تجربة ثورة الشباب اليوم الجارية في اليمن قد عرت هذه الأحزاب وتخلفها وعدم قدرتها على التقاط الحدث ومواكبته كما فعلت الأحزاب المصرية بل أن الأحزاب اليمنية لا زالت متذبذبة بل ومتخلفة في وعيها السياسي ومواقفها في الانخراط في ثورة الشباب اليمني قولا وعملا والذي أجاء تأييدها لثورة الشباب متأخر وعلى استحياء ,,

أيها الشباب الأحرار يا أبناء اليمن الجديد يا من تصنعون بدمائكم الزكية وتضحياتكم وصمودكم لوحة المستقبل المشرق لليمن يا من بصمودكم وإصراركم ووحدتكم قادرين بأذن الله أن تضعوا نهاية لحكم الطاغية وحاشيته .

إن المستقبل ملك لكم والخلاص بأيديكم وحدكم فلا تعتمدون ألا على أنفسكم وتكاتفكم ووحدتكم وليكن شباب تونس ومصر خير من تستلهمون منهم العزيمة ومثلكم فكما وضع شباب مصر وتونس نهاية لحكم الطغاة وفتحوا عهدا جديدا من الحرية والكرامة ستضعون انتم بالمقابل نهاية لدكتاتور اليمن وتؤسسون لبداية عهدا جديدا من الحرية والعدل والحياة الحرة الكريمة فلا تسمحوا لهذه الأحزاب المريضة التي شاخت وتخلفت أن تحبط معنوياتكم أو أن تثنيكم عن نضالكم أو أن تسرق ثورتكم .

لقد أثبتت تجربة الأحزاب فشلها وأثبتت هذه الأحزاب انه كانت ولازالت كابح ومعرقل لوحدة الشعوب وسببا في كل الصراعات والحروب ولنا في تجربتها في أفغانستان والعراق والصومال وفلسطين واليمن وغيرها خير دليل على ذلك وما آلة إليه شعوب هذه البلدان من حروب ودمار وتخلف وفقر .

نعم لثورة الشباب نعم لثورة الشعب بكل قواه ومكوناته وقبائله بعيدا عن التعصب بعيدا عن العنصرية والطائفية والحزبية ولتكن ثورة شباب مصر التي وحدت الشعب بتنوعه السياسي والثقافي من مسلم ومسيحي ومن علماني وفقير وغني وشباب وشيوخ مثلكم من اجل يمن جديد خالي من الطغاة والفاسدين وناهبي ثرواته وخيراته وتجار الحروب والمخدرات والإرهاب .

أيها الشباب صعدوا من نضالكم ورصوا صفوفكم وشكلوا اللجان التي تقود وتسير وتحمي ثورتكم والأرواح والممتلكات ولا تسمحوا لأين كان أن يجركم للعنف أو يشوه ثورتكم وتحالفاتها الوطنية ومعانيها الرفيعة ولا تنسوا أن ثورة الانترنت قد شكلت عمود وأساس ثورة مصر وتونس وكان للتواصل الالكتروني وللمواقع الإعلامية والقنوات الفضائية وبالذات مع قناة الجزيرة دورا مكملا وداعما وفاعلا لانتصار الثورة وفي تعريف العالم بجرائم وقمع هذه الأنظمة وفضحها وفي تفاعل وتأييد العالم لهذه الثورات التي غيرت مجرى التاريخ.

ليكن شعاركم ليسقط النظام ,, ليسقط دكتاتور اليمن ،، نعم للحرية والسلام ,,



أبو وضاح الحميري 2011/2/22م

الأحد، 20 فبراير 2011

ليكن شعارنا موحَد ( ليسقط الطاغية )


لقد قربت ساعة الََرَحيل لنظام طاغية صنعاء وحاشيته ,, هذا الكابوس الذي ظل جاثما على انفاس الشعب اليمني لاكثر من ثلاثة عقود فكما رحل فرعون مصر سيرحل هامان اليمن وستنتصر ارادة الشعب وخياراته التوَاقة للحرية والعدالة وللأمن والأمان ولحياة حرة كريمة ولكن على اليمنيين شمالا وجنوبا ان يوحدواهدفهم وليكن شعارهم ليسقط النظام .
ان سيناريو محاولة قمع ثورة مصر وتونس وسيناريو بلطجة هذة الانظمة القمعية الفاسدة يتكرراليوم في اليمن بنفس الاسلوب وبنفس الادوات وبنفس العقلية الهمجية من خلال تشوية الثورة ومحاربتها وقمعها حيث تتكرر نفس اساليب القمع ونفس اساليب بلطجة نظام مبارك في ممارسة وتعامل نظام الصالح في اليمن‘ هاهم رجال الأمن القومي والأمن المركزي والأمن السياسي والحرس الجمهوري واعضاء الحزب الحاكم وحاشية الفساد يروعون الناس ويهاجمون المتظاهرين والمعتصمين المسالمين في كل مكان في اليمن بالحجارة والسلاح الأبيض والعصيِِ الكهربائية والرشاشات والقنابل من أجل ترويع وثني الشعب عن مسيرة الحرية والخلاص من ابشع وافسد نظام في الوطن العربي .
لقد انتفض الشعب اليمني ونفض غبار الُذل وهاهم عشاق الحرية يقدمون التضحيات في كل موقع من اجل صنع تاريخ وعهدا جديدا من اجل يوما من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل سيصنعه اليمانيون ,, نعم لقد حانت ساعة الرحيل لدكتاتور اليمن واشرقت شمس الحرية من اجل حياة حرة كريمة ومجتمع تسوده العدالة والمساواة وينعم فيه الشعب بالتقدم والامن والازدهار.
ان النظام وهو يلفظ انفاسه الاخيرة ويحتضر لايمكن ان يتردد او يتوارى عن الزج بكل قواه لمحاولة قمع وإخماد ثورة الشعب وسوف يقوم بكل ما اوتي من قوة ومال وعسكر لكي يبطش ويقتل ويحاول ان يحرق اليمن كله تحت شعار عليَا وعلى اعدائي فاحذروا ايه الأبطال الأحرار وتصدوا لبلاطجة وهمجية هذا النظام بثبات ورص الصفوف وبتصعيد نضالكم وتشيكل الفرق الاعلامية والطبية والأمنية عليكم بتشكيل اللجان الشعبية لحمايتكم لحماية الممتلكات والسكان وعدم السماح لهذا النظام الفاسد ان يجر البلاد للفوضى والحرب والدمار.
عليكم برصد وتوثيق كل جرائم واعمال هذه السلطة وارسالها لكل القنوات الفضائية وللمواقع والوكالات الإعلامية عليكم بالفيس بوك واليوتيوب وعليكم ان تستفيدوا من تجربة الشعب التونسي والشعب المصري اجعلوا نضالكم حضاري وثورتكم سلمية تعبر عن القيم والاخلاق الحميدة وعن التسامح والتصالح ثورة موحدة لكل القوى والشرائح يشترك فيها كل فئات الشعب .
انها لحظات تاريخة لايمكن ان تتكرر لذلك عليكم اغتنامها وان لاتدعوا لهذا النظام فرصة ليتنفس او ليخمد ثورتكم انها لحظات سوف
يسجلها التاريخ بأحرف من نور لميلاد شعبا جديدا وعهدا جديدا عهد الحرية .

السبت، 12 فبراير 2011

تحية لشعب مصر العظيم





اليوم الجمعة الموافق 11 فبراير 2011م يصنع شباب وشعب مصر تاريخ وعهدا وعصرا جديدا للشعب العربي المصري وللشعب العربي قاطبة صنعوه بأياديهم وكما قال الشاعر الزبيري


يوما من الدهر لم تصنع أشعته   شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا



تحية من القلب للشباب وشعب مصر العظيم وتحية لجيش مصر العربي الوطني وهم يسجلون اليوم تاريخ جديد من العزة والكرامة ومن الانتصار للإرادة العربية التواقة للحرية وللعدل والمساواة ولحياة حرة وكريمة ويرسمون خارطة جديدة لبداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد للأمة العربية , لقد كانت مصر قلعة العروبة ومنبرها الإعلامي والسياسي فمن مصر انطلقت ثورة 52م لتشكل قاعدة وسند وداعم رئيسي لكل الثورات العربية التحررية من الاستعمار الأجنبي وكانت مصر عبد الناصر قلعة العرب ورمز الكبرياء والتحدي وحاضنة العرب وفي مصر درس وتربى الآلاف من إخوانهم العرب في مختلف الجامعات والكليات والمعاهد وضلت مصر كقلعة الصمود والمواجهة في معارك الكرامة والشرف مع الكيان الصهيوني الذي سطر جيش مصر العظيم ملاحم عظيمة من البطولات والتضحيات دفاعاً عن الأمة العربية وعن القضية الفلسطينية ولم تتوارى مصر عن الأضواء والزعامة وعن دورها القيادي والريادي العربي إلا بعد أن رحل زعيم الأمة العربية جمال عبد الناصر وبعد أن تحكم بمصير هذا الشعب القيادات النفعية والعميلة التي ارتمت في أحضان التبعية وأضعفت وأذلت الأمة العربية بمعاهداتها المهينة لشعب وتاريخ مصر العظيم ولجيشه البطل وللأمة العربية قاطبة وها هو شعب مصر العظيم يستعيد أنفاسه من جديد ليعلن للعالم مجدداً عودة مصر العروبة عودة مصر الحضارة التاريخ عودة مصر عبد الناصر عودة مصر الإباء والعزة والكرامة عودة مصر القائد الزعيم للعروبة وقلعتها الحصينة فمن مصر بدت ثورات العرب التحررية ومن مصر اليوم تبدءا ثورات العرب لاستعادة تاريخ وعزة وشموخ العرب ولوضع نهاية للأنظمة الدكتاتورية والقمعية التي مرقه سمعت وتاريخ العرب في التراب وحولته إلى تابع ذليل وضعيف .

تحية لكم ياشباب مصر تحية لكم يا أولاد عبد الناصر أن ما حققتموه في الأسبوعين الماضيين وبرغم التضحيات فقد صنعتم ملحمة حقيقية ومفخرة لكل شاب عربي ومسلم لقد أثبتم لنا جميعاً أن لا شيء يستطيع أن يكبح إرادة الشعوب التواقة للحرية والخلاص وأن الظلم والأنظمة القمعية والدكتاتورية زائلة وتنتصر الحقيقة والحرية ويبقى الحق والعدل والسلام فهنيء لكم بانتصاراتكم وسيروا بمصر كما بدئتم في مظاهراتكم الحضارية ووعيكم الراقي وتحالفكم الجماهيري الواسع من مسلمين ومسحيين ومختلف الطوائف والأحزاب والقوى السياسية في جبهة واحدة من اجل بناء مصر العزة والكرامة من أجل عودة مصر لموقعها الريادي العربي من أجل حياة حرة وشريفة لشباب وشعب مصر من أجل الحرية والديمقراطية والسلام والتقدم والازدهار , وستضل مصر وشباب مصر قدوة ومنار ومثالاً يغتدي به شباب الأمة العربية أنتم مفخرتنا ومدرستنا التي نتعلم منها وانتم قدوتنا وأننا على طريقكم لسائرون من أجل حياة حرة وكريمة .

لقد أنجزتم مهمتكم العظيمة وأديتم دوركم المشرف ووصلت رسالتكم وفهمها العالم ويبقى الدور اليوم هو علينا نحن شباب العرب وبالذات في اليمن التي تعاني من أوضاع أبشع من ما تعانيه مصر ومن نظام دكتاتوري وقمعي أفضع من النظام المصري


إن الكرة اليوم في ملعب الشعب اليمني وشباب اليمن وقواه السياسية المختلفة التي يضعها اليوم التاريخ أمام اختبار وامتحان صعب في الانتصار لإرادتهم ولحريتهم ولصنع حياة حرة وكريمة فهل يستطيع شعبنا اليمني أن يستفيق من سباته وهل يستطيع أن يستلهم الدروس من ثورة شباب تونس ومصر ؟وهل يستطيع أن ينتصر لنفسه ويصنع لنفسه تاريخ جديد من الحرية والعزة والكرامة ؟ كما فعل شعب مصر العظيم ؟؟ وهل يتعلم الجيش اليمني من مواقف ودروس جيش مصر العظيم ؟؟ وهل ينتصر هذا الجيش لشعبه ويقف إلى جانبه أم يظل السوط الذي يكسر به الطاغية أرادة الشعب ؟؟ وهل يستطيع شباب اليمن أن يضع حدا ونهاية لهولائي الطغاة الذي تجبروا وافسدوا في الأرض ؟؟ فهل يستفيق الشعب اليمني ويكسر حاجز الخوف ويرمي بالطاقية وحاشيته في مزبلة التاريخ ؟؟

ومن لا يحب صعود الجبال يعيش ابد الدهر بين الحفر